النباء اليقين

كيف ولماذا يركز الأعداء على الجانب الإعلامي؟

الهدهد / تقاير

الأعداء يستخدمون الجانب الإعلامي في جوانب كثيرة هجومية ودفاعية بالنسبة لهم، ويركزون عليه تركيزًا كبيرًا باعتباره الطريقة الرئيسية المعتمدة للتأثير على النفوس (للحرب النفسية) وبقية الأمور إنما هي تبع لها، حتى الاستهداف العسكري للناس إنما يلحق

بالجوانب الأخرى، ولذلك الله سبحانه وتعالى فيما كشف به واقع أهل الباطل، واقع المضلين والمجرمين والمستكبرين؛ أن تركيزهم بالدرجة الأولى ينصبُّ إلى النشاط التضليلي {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ} )الصف 8( بماذا؟ هل بطائراتهم بمدافعهم بدباباتهم بصواريخهم بقنابلهم؟ {يُرِيدُونَ ليُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} كذلك في آية أخرى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ})التوبة 32 (

نشاطهم في لبس الحق بالباطل، نشاطهم المتنوع والذي له أشكال متعددة ووسائل – أيضًا – متعددة.

للأسف فإن الكثير من الناس لا يتعاطى من خلال هذا الفهم تجاه الجانب الإعلامي ولا ينظر إليه نظرةً واعيةً على المستوى الإجمالي قبل الدخول في التفاصيل كيف اعتماد الأعداء عليه؟ ماذا يريدون من خلاله؟ ماذا يسعون به؟ ولذلك نستطيع القول بأن النشاط الإعلامي المعادي للأمة الإسلامية بأبواقه ذات الصوت العربي واللغة العربية والشكل العربي قنوات ووسائل إعلامية متنوعة

ما بين قنوات فضائية، ما بين مواقع على الإنترنت في الشبكة العنكبوتية، ما بين مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين الصحف الورقية إلى غير ذلك من الوسائل الإعلامية؛ نستطيع القول أنهم أثروا في الواقع العربي والإسلامي على الكثير من الناس، ويؤثرون باستمرار سواء في نشر الفساد الأخلاقي بموادهم الفظيعة والقبيحة والتي تدمر الزكاء في النفوس، أو من خلال التضليل الثقافي والفكري،

أو التضليل على المستوى السياسي فزيفوا الحقائق على الكثير من المغفلين وناقصي الوعي وعديمي الفهم وغير المحصنين ثقافيًا واستطاعوا أن يؤثروا عليهم ويصنعوا لديهم الكثير من القناعات، وهم يشتغلون على صناعة رأي عام مغلوط وباطل تجاه

الكثير من القضايا.