النباء اليقين

قيادي في أنصارالله يكشف أربعة أهداف إستراتيجية تحرك من أجلها العدوان والأسباب التي جعلته يرمي بكل ثقله العسكري في الساحل الغربي

الهدهد – يمني برس

 

كشف عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي العماد عن الأسباب والاهداف استراتيجية التي تحركت على وفقها قوى الغزو والاحتلال وتسعى لتحقيقها بعد أن رمت بكل ثقلها العسكري والبشري في تصعيدها العسكري الأخير بمعركة الساحل الغربي ..مشيرا إلى أن ما يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية وقبائل تهامة المسنودة بالحشد الشعبي من انتصارات كبيرة في جبهة الساحل سببت ترهلاً كبيراً في صفوف الغزاة والمرتزقة جراء المواجهات المحتدمة.

وأوضح العماد في تصريح صحفي خاص لـ” يمني برس ” أن هناك أربعة أهداف إستراتيجية تحركت وفقها قوى الغزو والاحتلال في معركة الساحل الغربي أولها هدف عقائدي وديني يتمثل في نشوء دولة إسرائيل وأن الخطوات لتحقيق هذا الهدف متسارعة من قبل ترامب” كما يلاحظ وبشكل كبير.

وأكد أن الهدف الثاني لقوى العدوان، هو السيطرة على الملاحة العالمية وأهمها باب المندب كونه أحد أهم هذه الممرات البحرية العالمية وهذا هدف معلوم في عالم الصراع الجيوسياسي والذي تسعى إليه أمريكا وغيرها من الإمبراطوريات بشكل دائم وكما هو واضح الآن.

وأشار عضو المجلس السياسي لأنصار الله إلى أن الهدف الثالث الذي يحقق الهدفين السابقين يتمثل في سعيهم لتقسيم المنطقة إلى كنتونات ويتطلب تحقيقه وجود جماعات متطرفة خارج سلطة الدول والقانون تمارس استهداف الثقافة والقانون والمواطنين وكذلك الدين أيضاً, بالإضافة إلى منع وحضر نشوء الدول ذات السيادة والتنمية الاقتصادية والاستقلال السياسي والقوة العسكرية…,مؤكداً الهدف الثالث يسعون لتحقيقه من خلال عدة تحركات منها تقسيم الأوطان إلى أقاليم, وكذا ضرب عواصم الدول التي تنعم بالقوة والاقتصاد والسياسية, بما فيها تمويل الجماعات الإجرامية ورفدها بالمعدات العسكرية كما هو واضح اليوم في جنوب اليمن وفي عدد من دول المنطقة وغيرها.

وعن الهدف الرابع أوضح العماد فهو سعي قوى العدوان للقضاء على كل حركات المقاومة والممانعة التي تعي خطورة المشروع الأمريكي على رأسها انصار الله وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وكذلك العراق وسوريا وايران وغيرها بغرض تحقيق الأهداف الثالثة السابقة.

وأردف قائلا” وللباحث عن جواب نتائج وتوقعات ومستقبل معركة الساحل سيدرك أن المعركة مستمرة وأساسية ومصيرية لطرفي الصراع, وسيتضح له الأسباب التي جعلت من العدوان يرمي بأوراقه كلها في هده المعركة حيث كان قد حضر لهذه الجيوش منذ اليوم الأول من العدوان في حين لم يستخدمها رغم مطالبة المرتزقة استخدامها على سيبل المثال في تعز ونهم اوغيرها.

مؤكداً أن التحالف أجل كل هذه الجيوش حسب أوامر أمريكية للمعركة الأهم والتي تعتبر حالياً أهم معركة بعد فشلهم في الوصول إلى صنعاء والسيطرة على مركز القرار, لافتا إلى أن هذا التكالب الحاصل على شعبنا ليمني ليس من اليوم ولكن منذ عقود سابقة.

وأشار قائلأً” فإن قدرنا الذي أراده الله للشعب اليمني هو المواجهة والدفاع عن السيادة حيث جعلنا كشعب في هذه البقعة من الجغرافيا التي تسيطر على أهم منفذ عالمي وهو باب المندب وأن مصير الصمود هو الانتصار كسنة إلهية على مر التاريخ.

وقال العماد ” أن من لا يزال في نفسه شك عن طبيعة المعركة عليه أن يسأل نفسه.., لماذا كل أغلب دول العالم تتكالب علينا ومنها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل والصين وغيرها من الدول, نافيا أن يكون كلما يجري من أجل هادي او شرعية مزعومة وإنما لأن اليمن غني بثرواته وبجغرافيته وموارده الاقتصادية والبشرية, ولا يمكن أن ينعم به الشعب اليمني حصريا لنا إلا اذا استمر شعبنا اليمني بالصمود والمقاومة والتمسك به, أمام اذا ما تم تسليمها للأجنبي كما كان حالنا عليه من عقود فإن وضعنا الحالي سيعود كما كان قبل عشر وعشرين سنة حينما كان ينظر إلى اليمني بازدراء ويحضر من السفر إلى أي دولة أوربية أو غربية ويحضر من السفر ويتم وصفه بالارهابي والمتخلف ويصفون اليمن بالدول النامية ,وكذا حضر الزراعة والاكتفاء الذاتي والتمنية واستخراج خيرات بواطن الارض من معادن ونفط وغيرها.

ووجه العماد رسالة أخيرة إلى المرتزقة حيث قال” أقول وبكل صدق: ليت قومي من المرتزقة ونخبهم تدرك وهي تدرك هذه الحقيقة ولكن المال الحرام الذي تغذت به بطونهم قد حرمها وسيحرمها من شرف الدفاع عن هذا البلد ومن لذة النصر في القريب العاجل وثواب إعادة الحقوق لليمنيين في المستقبل وتحقيق العدل وبناء الدولة اليمنية المجيدة.