أعلن المجلس الرئاسي في ليبيا اليوم تشكيلته لـ “حكومة الوفاق الوطني” التي ستعرض على مجلس النواب لنيل الثقة، وتتكون من 32 حقيبة وزارية.

وتم بموجب قرار للمجلس الرئاسي، تعيين” مهدي البرغثي “وزيرا للدفاع و”العارف الخوجة” وزيرا للداخلية و”عبد السلام الجنيدي” وزيرا للعدل و”مروان أبو سريويل” وزيرا للخارجية.

وكان الأصل أن يتم الإعلان عن التشكيلة الحكومية أول أمس الأحد، حسب اتفاق الصخيرات، الذي أعطى مهلة شهر لإعلان الحكومة.

و بحسب موقع “فلسطين أون لاين” تمت الاشارةإلى وجود  خلافات حول بعض المناصب في حكومة الوفاق.

يذكر أن رئاستي “المؤتمر الوطني” و”البرلمان” لم يوقعا بعد على اتفاق الصخيرات، الذي أثمر حكومة الوفاق الحالية.

ووصف المحلل السياسي الليبي، صلاح البكوش في حديث لـ “قدس برس”، “حكومة التوافق” المعلنة بأنها “حكومة محاصصة سياسية وجهوية”.

وقال: “هذه حكومة وزير دفاعها هو أحد المقاتلين ضمن عملية الكرامة الموالية لحفتر، ولكنه من الجناح المناصر للثورة، ووزير داخليتها من العناصر الموالية لفجر ليبيا، كما أنها فيها من الجنوب والغرب والشرق”.

وأكد البكوش، أنه لا يوجد بديل عن الحكومة الحالية في الوقت الراهن، وتوقع أن تقبل مختلف الأطراف بها وأن تعود للعمل من العاصمة طرابلس.

واستبعد البكوش أن يتم حل المجموعات الأمنية الموالية للحكومتين السابقتين في الوقت الراهن، وقال بأن “البحث في هذا الأمر لا يزال مبكرا باعتبار أنه لا توجد لهذه الحكومة قوات أمنية ولا جيش”.

واستبعد أن تلجأ الحكومة الحالية إلى طلب مساعدة دولية لكي تعود إلى طرابلس وتعمل من الداخل، ورأى “أن قرارا من هذا القبيل ستكون تداعياته سلبية على الحكومة ذاتها”، على حد تعبيره.

يُشار إلى أن القانون الليبي يفترض أن ترسل التشكيلة المقترحة إلى البرلمان في طبرق، شرقي ليبيا، وأمام البرلمان عشرة أيام فقط للموافقة على التشكيلة المقترحة، أو رفضها.