النباء اليقين

الشاعر معاذ الجنيد يرثي الشهيد الرئيس صالح الصماد 

​كم كنتُ أزهو افتخاراً أن أرى وطناً

رئيسهُ ( صالح الصماد ) .. لي بَلَدَا

أودُّ من فرطِ زهوي وهو مُختَطِبٌ

بأن يظلَّ لارضي حاكماً ابدا

لو لم يكن غيرهُ للشعب مفخرةً

لعاشَ فيهِ على الأكوانِ مُنفَرِدا

لو لم أكُنْ يمنيَّاً .. واستمعتُ لهُ

لَمِتُّ من ذِكرِ مَنْ هُمْ شَعبُهُ حَسَدا
      *   *   *
نعمْ بكيناهُ حُزناً .. حُرقةً .. وجعاً

كأننا لم نُوَدِّع قبلهُ أحدا

نعم بكيناهُ شوقاً .. لوعةً .. ألماً

برغم إيماننا من أنهُ سُعِدَا

إذ كان فينا حكيماً .. قائداً .. وأباً

أخاً عزيزاً .. وسيفاً حاضراً .. ويَدَا

وما حبسنا الأسى فينا مُكابرةً

ونحنُ أكثرُ من يخفي الأسى جَلَدَا

شوقاً بكيناهُ نحن الصامدون .. نعمْ

فدمعُنا في هوى ( الصمَّادِ ) ما صَمَدا

لكننا إن تألَّمنا لمقتلهِ 

تنفَّسَ الدهرُ من ثاراتنا الصُعَدَا

قد يكتسي جبلٌ بالحُزنِ محترقاً 

لكنهُ جبلٌ يا حُزنُ .. ما ارتعَدَا 

ما كان أكرمُنا ردَّاً .. وأصدقُنا 

وعداً .. وأطولنا في العالمين مَدَى 

عامُ ( البراكين ) يغلي الآن داخلنا

أستغفر الله من شعبي اذا اتَّقَدا

ثأراً لصمَّادِ كل الصامدين .. قِفي 

يا أرضُ .. حتى نُحيلَ المجرمين سُدى

عهدٌ علينا سيغدو كل طاغيةٍ 

من ردِّنا يلعنُ اليوم الذي ولدا !

#معاذ_الجنيد