النباء اليقين

صنعاء: أحكام بإعدام عدد من المشرفين المحسوبين على انصارالله!!

الهدهد || متابعات

أكد قاضي الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء أن المحكمة أصدرت مؤخراً أحكاماً بإعدام مشرفين محسوبين على انصارالله.
وقال القاضي محمد المفلحي – في حوار مع ” وكالة الصحافة اليمنية ” تنشره مطلع الاسبوع المقبل – أن الزمن البغيض للظلم والمحسوبيات والاتصالات التي تضغط على القضاء وتوجه تحركاته قد ولى ولن يُسمح بعودته ودماء الشهداء شاهدة على ذلك.
وخاطب المفلحي القائمين على الاعمال في بعض مؤسسات الضبط الامني والجهات القضائية والمؤسسات السياسية للدولة أن يكونوا على قدر من المسئولية وأن يتقوا الله في عدم التدخل في شؤون القضاء واخراج السجناء او المحكومين او محاولة التوسط لهم ، مضيفاً “نحملهم المسؤولية الكاملة سواءً كانوا مديروا بحث جنائي أو أقسام شرطة أو نقاط أمنية أو لجان شعبية أينما كانوا وأينما كان كائنهم”.
وأكد القاضي المفلحي لوكالة الصحافة اليمنية أن القضاء تصدى للعديد من الضباط الذين يفرطون في دماء الشهداء ويستغلون مناصبهم للتلاعب بالقضايا او حماية الفاسدين والمحكومين.
وقال : ” لقد تم محاكمة العديد من ضباط الشرطة وتم إحالة العديد من بوزارة  الأمن ومن اللجان الشعبية إلى النيابة وتم الحكم عليهم”.
مشيراً إلى أن أحكاماً قضائية صدرت قبل شهر ونيف بإعدام سبعة مشرفين محسوبين على انصارالله”.
قائلاً أن هذه الاحكام صدرت استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي عندما قال ” من هو مفسد اسلخوا ظهره ولو كان من انصارالله”.
لافتاً إلى أن هؤلاء المحكومين كانت قضاياهم جنائية وخيانات وطنية ، ومنها احد المشرفين اشترك في جرائم مع تنظيم القاعدة – بحسن نية طبعًا – استخدمه تنظيم القاعدة بحكم القرابة وورطوه في قضية قتل ارتكبها التنظيم وحكمنا عليه بالاعدام ، وثانٍ كان مشرفاً في جبهة الربوعة بمنطقة عسير تم الحكم عليه أيضاً بالاعدام ولم نلتفت الى انه كان مجاهداً وقدم تضحيات في ميدان القتال لأنه كان يقدم للعدو خدمة كبيرة جدًا على أساس أنه مشرف حيث انه وبعض اصحابه قتلوا مواطنين وشخصيات اجتماعية من أبناء محافظة البيضاء بهدف اثارة الفتنة بين ابناء البيضاء وبين اللجان الشعبية وتأليبهم ضد قيادتي الثورة والدولة .
وأضاف القاضي المفلحي في حديثه مع وكالة الصحافة اليمنية : “هناك أحكام قضائية صدرت ضد أناس من أنصار الله “مشرفين كبار” وتم الحكم عليهم بالإعدام ولم نخف في الله لومة لائم ولا تهزنا الاتصالات ولا العواصف”.

وقال : “من هو مفسد سلخنا ظهره من أي جهة او طائفة أو من أينما كان فالقضاء لا يميز بين احد او يفتش عن هويات الواقفين امامه في اي قضية جنائية او مظلوميات بل يحقق العدالة للجميع “.
وأردف : ايضا صدرت احكام ضد اشخاص كانوا يتحركون باسم انصارالله في مستويات كبيرة وهم في الاساس تجار مخدرات حاولوا استغلال مسمى انصارالله وتم التصدي لهم وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم والحكم على واحد منهم بالسجن خمسة وعشرين عاماً حيث كان معه شحنة تزيد عن 1300 كيلو من الحشيش تم ضبطه متلبساً في فرضة نهم”.
مؤكداً أن هذا التاجر بطريقة أو بأخرى خرج من سجن البحث الجنائي في العاصمة صنعاء”. مضيفاً : ” وقد تم إحالة العديد من مأموري الضبط القضائي وكذلك من اللجان الشعبية إلى النيابة العامة للتحقيق معهم”.

ووجه القاضي المفلحي دعوته الى معالي الاخ / وزير الداخلية اللواء عبدالحكيم الماوري ، ونائبه اللواء/ عبدالحكيم الخيواني ، والى المسؤولين عن اللجان الشعبية على العمل والتحرك الجاد باتجاه تنفيذ أحكام القضاء على وجه السرعة خاصة فيما يخص هؤلاء وتجاوزات هؤلاء وتابعيهم”.

ورداً على سؤال طرحته وكالة الصحافة اليمنية عن معلومات لديها عن حدوث تلاعب في قضية الحشيش لدى البحث الجنائي واستبدال عبواته بالتمر وتعرض بعض العبوات للسرقة والبيع بتواطؤ من ضباط أمنيين ، قال القاضي المفلحي : ” نعم هناك من استخدم حشوات ومخدرات 147 كيلو وتمت سرقتها ونهبها والاستيلاء عليها وتعبئة كيلوهات من التمر بدلاً عنها على أساس أنها مخدرات فنحن نطالب ولا زلنا نطالب وقد أصدرنا حكمًا في ذلك وقد الزمنا النيابة العامة أن تشكل لجنة للتحقيق في هذه الجريمة”.

وقال القاضي محمد المفلحي أنه حكم على تاجر المخدرات وسائقه بالسجن خمسة وعشرين عاماً ، وأيضاً بمصادرة المضبوطات كاملة مع إحالة المتسببين في ضياع و إهدار المادة المضبوطة ونهبها ، وعن الدينة ، إلى التحقيق معهم في القضاء ومحاسبتهم على سلوكهم هذا. مبدياً أمله الكبير في النائب العام الفاضي ماجد الدربابي وفي وزير الداخلية ونائبه ، بأن يضبطوا هؤلاء الضباط الذين عبثوا ولهثوا خلف المال المدنس والحرام ، كونهم لم يتم ضبطهم حتى اليوم ، خاصة أن بعضهم تم تهريبهم من سجن البحث الجنائي بطريقة أو بأخرى.

وختم القاضي المفلحي حديثه لوكالة الصحافة اليمنية بتقديم شكره الكبير لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بوزارة االدفاع اللواء / عبدالله الحاكم ” أبوعلي الحاكم ” الذي بادر وكان سباقاً إلى التفاعل مع القضية وضبط أحد المطلوبين ، قائلاً :” بلغني من مكتب أبو علي الحاكم أنه قد تم القبض على أحدهم ونشكر الأخ أبو علي الحاكم على تعاونه معنا وعلى ضبط أحد المتهمين هؤلاء فقد كان سباقًا في هذا برغم أنه ليس اختصاصه فهو في الجانب العسكري ولكن كان سباقًا ونشكره ونأمل منه ومن جميع المسؤولين سواءً في السياسي أو القومي وكذلك أجهزة الشرطة وكذلك المسؤلين على اللجان الشعبية أن يتنبهوا من المندسين وإلى من يركبون الموجة وينسقون مع العدوان للتحرك باسم انصارالله ، فهؤلاء هدفهم فقط تشويه انصارالله وتشويه وجه اليمن والأمن والمؤسسات الحكومية ويعرقلون القضاء ويعرقلون أعمال السلطة التنفيذية”.
هذا وستنشر الوكالة مطلع الاسبوع المقبل حواراً واسعاً تناول اخطر القضايا على الساحة ودور القضاء وما يتعرض له من عرقلات واعاقات وتأخير في تنفيذ الاحكام وقضايا اخرى امنية وعسكرية لها علاقة بالعدوان وبالسفارة الامريكية بصنعاء.