حقائق وأدلة

بقلم/ آمنة البخيتي

بدأت السعودية الحرب على اليمن باسم إعادة الشرعية المنتهية ولايتها؟ وتحالفت أغلب الحكومات معها للسبب نفسه ودخلوا عدن وأعلنوها محافظة محررة وتحت سيطرتهم؛ والسؤال كيف تحررت من يمنيين وبمحرر أجنبي؟ ولماذا مثلا لا يتم إعادة الشرعية إلى عدن بعدها تتولى الشرعية تحرير باقي المحافظات؟
والجواب أن هذا احتلال وليس تحريرا، وأي احتلال هذا المشكل من عدة جنسيات لم يحدث مثله في العالم، ومعنى كلمة تحرير هي تحرير الوطن من الغزاة لا المواطنين، والدليل على الاحتلال عدم عودة الشرعية إليها خوفا من الجماعات الإرهابية التي تم نشرها من قبل المحتل الرسمي، والدليل على وجود الإرهاب أعمال القتل والذبح والسحل، وأخيرا ما جرى لمحافظة عدن وبإعلان القاعدة مسؤوليتها عن تلك العلميات وهذا نموذج لأهدافه الحقيقية على اليمن فلا إعادة شرعية ولا هم يحزنون بل خراب ودمار وقتل باسم إعادة الشرعية.
ولم تكن الشرعية إلا ذريعة من ذرائع العدوان والذريعة الثانية للعدوان على اليمن هي الحوثيون، وإذا افترضنا أن ما يقولونه عن الحوثيين صحيح فلماذا يقصفون المنازل السكنية والمدارس والمستشفيات والطرقات والمصانع والشركات والأسواق ومحطات النفط حتى الأماكن والمتاحف الأثرية لم تسلم من التدمير …الخ.
فهم يقتلون الإنسان ويدمرون كل مصادر الرزق ويستهدفون البنية التحتية؛ فهناك إبادة جماعية للإنسان بل الحيوان باسم محاربة مليشيات الحوثي؟
فكيف يكون تحريرا ويسبب كل هذا الدمار، إن كلمة التحرير تعني الانتقال إلى الأفضل وأن يكون الإنسان حرا لا منقرضا بسبب هذا التحرير.
وهذا يعدّ النموذج الثاني لأهداف العدوان ويثبت أن ما يقولونه عن الحوثيين غير صحيح، وأن الكذب والافتراء عليهم ذريعة للعدوان ليس إلا؛ فإذا كان العدوان يريد الخير لليمن فعلا فلماذا لا يحارب القاعدة وداعش، وإن كان صحيحا أنه لم يكن له يد في انتشارها في الجنوب؟
سيقولون إنها قاعدة عفاش والحوثيين!! وإذا افترضنا أنها قاعدة عفاش والحوثيين فلماذا تستهدفونها بطائراتكم؟ لماذا لاتذهبون إلى المناطق التي تسيطر عليها في الجنوب لتحرروها كالمناطق التي حررتموها وأعلنتم السيطرة عليها؟ على الأقل لماذا لا تستهدفونها كاستهدافكم للعفاشيين والحوثيين؟ تستهدفون المتهمين بأنها قاعدتهم وعندما يخص الأمر استهداف القاعدة نفسها تقولون إنها قاعدتهم!! وهذا يدل على أنكم انتشار للقاعدة وداعش في الجنوب لأنكم لا تريدون استهدافها، وبهذا لا تريدون الخير لليمن أبدا لأنه لايمكن أن يكون هناك خير في ظل وجود إرهابكم؛ ويؤكد أنكم أساس الإرهاب ليس في اليمن فحسب بل في كل مكان يتواجد فيه الإرهاب، وإلا فلم لا تحاربون الإرهاب بشتى أنواعه ومسمياته وبنفس قوة العدوان على اليمن؟
لماذا ذهبتهم لإغاثة من أراد السوء بفلسطين قبل عشرات السنين؟ أكيد لم ولن تجرؤوا على هذا لأنكم عملاؤهم في قتل كل من أراد إغاثة فلسطين وإذا كنتم بالفعل لستم أساس الإرهاب فسترى ماذا سيفعل هذا التحالف الجديد الذي تم إنشاؤه مؤخرا برعايتكم لمكافحة الإرهاب!!!
هل سيكون تحالف مكافحة الإرهاب كتحالف العدوان على اليمن وبنفس القوة؟ سنعرف الجواب عما قريب ومن بين هذه الحقائق هناك حقيقة واحدة لا يمكن التشكيك فيها وهي حقيقة أنصار الله ومن خلال هذه التساؤلات ستعرفون من أول من أسقط رموز الفساد والظلم في اليمن، وأعلن الحرب على الإرهاب، وقدم نفسه في الصف الأول لمواجهته ورفض العدوان فقام ببذل نفسه وولده وماله وكل مايملك لمواجهة العدوان إذ قاوم العدوان وواجه في ميدان الشرف؛ أليس هؤلاء هم أنصار الله!!! وهذه حقيقتهم التي يريد العدوان التشكيك فيها.
ومن خلال ما تقدم نعرف حقيقة السعودية أولا من إنشائها الإرهاب ودعمه في كل مكان، وثانيا من تشويه الإسلام لتبني مكانه إرهابا وتطرفا تستخدمه لتمكين سياستها ومصالحها في المنطقة، وثالثا بهذا تكون سببا رئيسا في تدمير البلدان الإسلامية والعربية بهدف محاربة الإرهاب فيها من قبل قوى الشر ممثلة بأمريكا وإسرائيل فهي اليد الرئيسة لهم لأنها من تعطيهم الذريعة ومبرر التدمير.
في الأخير أليست هذه الحقائق تجعلك تميز بل تعرف الحق من الباطل.