النباء اليقين

برلماني سوداني يتهم حكومة البشير بالمتاجرة  بأبناء السودان في حرب مقابل الدولارات والريالات السعودية

الهدهد – متابعات

اعتبر عضو البرلمان السوداني عن حزب “المؤتمر الشعبي” المعارض كمال عمر، أن إشراك قوات سودانية في الحرب ضد اليمن، تستند إلى أفكار عاطفية، مطالبا بإعادة القوات السودانية إلى البلاد في أقرب وقت.

وقال عمر في مقابلة مع وكالة روسية اليوم الثلاثاء معلقاً على أنباء حول سحب القوات السودانية من اليمن والأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تعيشها البلاد، إن “الآن السودان تورط في هذه الحرب التي تمزق الأراضي اليمنية، بجانب المعاناة الإنسانية”، مشيرا إلى أنه “الآن توجد كتلة عريضة من النواب البرلمانيين السودانيين ترفض هذه الحرب، وأن القوات السودانية تحارب في معركة لا ناقة لها ولا جمل”.

ويرى البرلماني أن مشاركة السودان في الحرب اليمنية، جاءت لارتباط السعودية بملف تطبيع العلاقات السودانية الأميركية”، وقال إن”يبدو النظام السوداني، لديه ملفات خارجية المتعلقة بالعلاقات السودان مع أميركا، والسعودية ممسكة بهذا الملف، لذلك أعتقد مشاركة السودان بقواته في اليمن، لها تأثير بهذا الملف”.

وتابع عمر “لكن حسب الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تعيشها البلاد، أعتقد أن الحكومة السودانية، انتبهت بأن مشاركتها في الحرب في اليمن هي حرب لا طائل لها، أمام صمت سعودي إماراتي، لمساعدة السودان في أزمته الاقتصادية الحالية”.

واتهم البرلماني الحكومة في السودان بأنها “تتاجر بأبنائها في حرب مقابل الدولارات أو الريالات السعودية”.

وأشار عمر إلى أن الحكومة السودانية، تجري لعبة تكتيكية أمام السعودية والإمارات لأجل حل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وقال إن “النظام في السودان، يحاول إجراء لعبة تكتيكية فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية الحالية بمقابل إبقاء القوات السودانية في اليمن، وهذا الأمر غير سليم”.

وأكد عمر أن “القرار الأصوب هو مراجعة الموقف وإجراء تقييم موضوعي، وهو إرجاع القوات السودانية لبلاده”.

ويذكر، أنه تعالت الأصوات في الآونة الأخيرة من قبل عدد من الأحزاب السياسية وأعضاء بالمجلس الوطني في السودان، مطالبين بسحب القوات السودانية العاملة ضمن تحالف العدوان السعودي ضد اليمن.

ويشار أن السودان يعاني منذ مطلع العام الحالي 2018، من أزمات اقتصادية حادة تتعلق بنقص في النقد الأجنبي وارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية والأدوية.

كما أظهرت الأزمة الاقتصادية الراهنة، ندرة حادة في المشتقات النفطية.