النباء اليقين

أوقفوا هذا العبث!!!

حمير العزكي
بخطوات أقل مايمكن قوله عنها أنها عبثية متخبطة وقرارات طائشة في أقل تقدير لها ، إفتتح بعض المسؤولين المعينين حديثا في السلطة المحلية مشواره العملي ، المفتقد للرؤية والفاقد للبصيرة ، والمعتمد على مشورات ديسمبرية محضة ورغبات قبلية تسلطية سبتمبرية الظاهر وما خفى منها مفزع ومظلم تكشفه الوقائع والاحداث ، والمنطلق من قاعدة الإحتواء بإتجاه الإنحناء ومعالجة السقوط بالتسليم السلس ، ومكافأة المنقلبين بمعاقبة من واجهوهم اولا ثم استبدالهم بمن يرضون عنه ، وبعد سلسلة من الإجراءات التعسفية اللامبررة والموجهة بإتجاه واحد لاشريك له بدأت عجلة التغييرات التي لا اظنها ستتوقف في ذات الاتجاه مستهدفة الحلقة الاضعف نفوذا والأوثق خبرة وعملا !!!!
يأتي كل ذلك مع اطلاق مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة #يد_تحمي_ويد_تبني والتي من اول اولوياتها التأسيس لعمل مؤسسي يبني الولاء للدولة ومؤسساتها ويقضي على الولاء الشخصي ويسعى فيه الموظف الى ارضاء الله وضميره اولا قبل ارضاء المسؤول الأول ولكن مايحدث خلاف ذلك تماما فإصرار المسؤولين المعينين على التغيير في بعض المواقع الحساسة كمدراء المكاتب و كل ماهو مرتبط بالجانب المالي دون أي مبرر ودون أي تقصير ودون حتى فرصة لتقييم الاداء وتعيين مقربين منهم في تلك المواقع حتى صار الامر عرفا يعتبر مؤشرا خطيرا على عدم وجود أي نوايا للتعاطي الجدي مع مشروع الرئيس الصماد ، كما ان غض الطرف عن بعض الانتهاكات الجسيمة كنهب ممتلكات الاجهزة الحكومية وتسليمها للاقارب للاستخدام الشخصي دون أي مصوغ قانوني رغم حاجة تلك الاجهزة الماسة لتلك الممتلكات لانجاز اعمالها ، وماتحمله مثل هذه الانتهاكات من اشارات سلبية على عدم احترام القانون و حرمة المال العام بل ومعاقبة كل شاكي اولا بإهمال شكواه ثم بتركه عرضة للاجراءات التعسفية نتيجة الشكوى !!!
وفي محاولة البحث عن دوافع أخرى لمثل هذه الخطوات والقرارات وإمكانية وجود جانب من الصواب والحكمة فيها لابد من العودة الى احداث فتنة مليشيات الخيانة في الثاني من ديسمبر التي سقطت فيها المحافظة المعين فيها ذلك المسؤول المجاهد وتقييم القيادة السياسية لوضع تلك المحافظة واسباب سقوطها السريع المريع ، وهل تتحمل قياداتها السابقة ككل مسؤولية ذلك السقوط ؟ وهل العفو العام شمل القيادات جميعها أم كان خاصا بمن قادوا مليشيات الخيانة منها فقط ؟ وتبقى مسؤولية القيادة التي واجهت المليشيات وان كانت فشلت في منع سيطرتها مازالت قائمة وتستوجب العقاب والإستبعاد ؟ دون أي تقدير لمابذلته لسنوات خلت ؟؟!!!
ومازالت التساؤلات في تزايد وتعاظم حد الازدحام ومنها : هل ما نلاحظه ونلمسه من تحركات عبثية يأتي في إطار سياسة عامة وتوجه تتبناه القيادة السياسية ؟ أم انه مجرد اجتهاد شخصي خاطئ مبني على قناعات مغرر بأصحابها ومستند على فهم مغلوط لسياسة تطبيع الاوضاع والاحتواء لتجاوز آثار فتنة ديسمبر وطي صفحتها ؟؟!! والسؤال الأهم والأبرز في هذا الحديث : من سيجيب على هذه التساؤلات ؟ وأي الطاولات يمكنها قبول طرح هذه التساؤلات عليها ونقاشها مع صناع القرار وراسمي السياسة العامة ؟؟ فالحصول على اجابة شافية ربما يكون كافيا لمعرفة مايج فعله دون تردد .
وعلى كل حال أوقفوا هذا العبث إن كنتم ترونه عبثا وان كنتم قادرين على ايقافه مالم فأوقفونا عن التفكير بكم بهذه الطريقة الافلاطونية العبثية المفرطة بالتفاؤل  وضعوا حدا لأوهامنا بنجاح الثورات وحدوث التغيير مادامت التساؤلات لاتجد حق الاجابة ، والشكوى لا تحظى بأمل في التحقق والانصاف،  والاحتجاج على مانراه من اخطاء إساءة ، وكان انتقاد كبار المجاهدين جريمة عندكم كإنتقاد كبار الصحابة عند الوهابية !!