النباء اليقين

سرقة الإمارات للقضية الجنوبية و المتاجرة بها

 

الهدهد / تقارير / أماني عامر

قتلت القضية الجنوبية، نهائياً، بعد موتها السريري، منذ بداية العدوان، ولم تعد سواء مادة إعلامية يستخدمها الساسة، لمزايداتهم السياسية، بعد أن تمكنت الإحتلال الإماراتي والسعودي في تفريخ المكونات الجنوبية الحاضنة للقضية العادلة لأبناء محافظات الجنوب.

فمنذ أن سيطرت قوى العدوان على محافظة عدن، عملت الإمارات على تبني القضية وحاولت إعادتها إلى الواجهة، بإهتمام بالغ، جلعها أكثر المهتمين بالقضية، ليس إيماناً بعدالتها، ومشروعيتها، وإنما لتوظيفها سياسياً لتمرير مصالح ومشاريع استعمارية تسعى الإمارات لتنفيذها في المحافظات الجنوبية،

و كأي سلعة رخيصة قامت الإمارات للترويج لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع لها دوليا كحامل لهذه القضية و ممثلا للجنوبيين وعملت على تمويل جولة دولية لرئيس المجلس وأعضاؤه، إلى دول غربية كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وعدد من دول العالم باعتباره الممثل الوحيد للقضية الجنوبية .

و اعتبر محللون سياسيون أن الإمارات بهذه الخطوة قد أعلنت الحرب على جميع مكونات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج بعد تجاوزها لكل الكيانات و التيارات الجنوبية ، وتعديها كافة الحدود.

المجلس الانتقالي الجنوبي الذي قدم  نفسه منذ تأسيسه كمثل للجنوبيين و منقذ للقضية الجنوبية سرعان ما أنكشف النقاب وأتضح الدور الحقيقي لمجلس عيدروس الزبيدي  الذي رفع شعارات ومطالب استقلال الجنوب عن الشمال ، بات اليوم هو الأداة الأولى للاحتلال الإماراتي ، مقابل 120 الف دولار يتقاضاها عيدروس االزبيدي ونائبة هاني بن بريك شهريا إلى جانب مئات الملايين التي يحصلان عليها من إيرادات عدن .