النباء اليقين

الامارات تجدد علاقتها بتشاد والنيجر بعد استنزاف مجنديها في عدوانها على اليمن”تفاصيل”

الهدهد_متابعات

 

نشر موقع “هاف بوست عربي”تقريرا كشف فية أن الإمارات بعد طول زمن الحرب في اليمن وتفاقم الخسائر البشرية خاصة، اتجهت أبوظبي للتجنيد وسط الدول الأفريقية الفقيرة، وخصوصاً تلك التي أظهرت تعاوناً معها في أزمتها مع قطر، وعلى رأسها تشاد والنيجر.

وكشفت  مصادر مقربة من عائلات المجندين الذين سافروا إلى الإمارات أن الإمارات اتجهت مؤخراً لتجنيد أبناء القبائل العربية التشادية والنيجرية، وإلباسهم الزي العسكري الإمارتي، ثم توزيعهم على عدد من المواقع  في اليمن على أساس أنهم عناصر من الجيش الإماراتي، وقبل ذلك توظيفهم وتدريبهم في شركات أمن خاصة.

عائلات المجندين تقول إن أبناءها يتم خداعهم عبر إقناعهم بأنهم ذاهبون إلى الإمارات للعمل في الشركات الأمنية الموجودة هناك بمبالغ وامتيازات خرافية، وحين وصولهم يتم أخذهم وإرسالهم إلى القتال كجنود إماراتيين في اليمن.

 

وبعد اكتشاف هذا الأمر، لجئت الإمارات الى مفاوضات مباشرة من خلال أعتماد وكلاء في التجنيد، منهم شخصية دبلوماسية تشادية لإقناع القبائل  في النيجر بإلحاق أبنائها بالجيش الإماراتي مقابل امتيازات مالية.

الناشط الحقوقي التشادي شريف جاكو، المقيم في باريس، أكد بدوره هذه المعلومات لـ”هاف بوست عربي”، مضيفاً: “لديَّ معلومة بأن الإمارات استطاعت، عبر وكلاء من رجال الأعمال الأفارقة المقيمين بالخليج، تجنيد أكثر من 150 شاباً تشادياً من الجالية المقيمة بمدينة سبها (جنوب ليبيا)، والذين يتحدثون العربية بطلاقة، وملامحهم تشبه إلى حد كبير، ملامح الإماراتيين”.

جاكو يؤكد أن المجندين تم الزج بهم في حرب اليمن، وأنه كناشط حقوقي يتابع هذه القضية من مدة، معتبراً أن ما تقوم به الإمارات يندرج في إطار “الرق والاتجار بالبشر”.

 

ويطالب الناشط الحقوقي المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمنع هذه “الجريمة المروعة، القائمة على استغلال الفقراء وزجّهم في حروب دموية ليموتوا لصالح الأغنياء”، ويؤكد أنه يتوافر على ملفات موثقة لشباب تم “خداعهم والتغرير بهم وزجّهم في المناطق الساخنة باليمن ليموتوا”.

وتعيش في كل من تشاد والنيجر قبائل عربية كبيرة، مشتركة مع ليبيا والسودان، تقدَّر نسبتها في تشاد بـ 40%، وفي النيجر بـ 20%.