النباء اليقين

خطيب الأقصى يطالب المسلمین بتغطية ميزانية “الأونروا”

أكد خطيب المسجد الاقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم رافضًا كل الأطروحات التي تؤدي إلى شطب قضيتهم، طالبا الدول الإسلامية بتغطية ميزانية “الأونروا”.

وقال في خطبة صلاة الجمعة إن اللاجىء الذي شرد من بيته وأرضه كما يطلق لفظ اللاجىء على الأولاد والأحفاد، وهذا هو المفهوم الشرعي، لأن حقوق اللاجىء وممتلكاته تبقى قائمة ومستمرة في الأجيال المتلاحقة من خلال الميراث الشرعي.

وأضاف الشيخ صبري أن قضية اللاجئين ستبقى قائمة حتى يعود اللاجئون إلى بيوتهم وأراضيهم التي جرد منها آباؤهم وأجدادهم ولا تنازل عن هذا الحق الشرعي.

وأشار إلى أن عدد اللاجئين قد زاد الآن عن سبعة ملايين لاجىء موزعين في أنحاء فلسطين وخارج فلسطين وأن ما يقال بأن اللاجئ من شرد من بيته وأرضه، فقط فهذا قول مرفوض لأن الميراث يحفظ حقوق اللاجىء بعد وفاته إلى ذريته من الأبناء والأحفاد.

وتطرق خطيب الأقصى إلى موضوع الأونروا، فقال إنه واجب على هيئة الأمم بإغاثة اللاجئين حتى يعود اللاجئون إلى بلادهم وإن القرار الأمريكي بالتوقف عن المساهمة في إغاثة اللاجئين هو أمر متوقع، لأن المؤامرت تتلاحق من موضوع القدس إلى موضوع تصفية قضية اللاجئين.

وأعلن أنه يتوجب على الدول العربية والإسلامية تغطية ميزانية منظمة الأونروا دون الاعتماد على أي دولة أخرى إلى أن يعود اللاجئون إلى ديارهم.

وعن المسجد الأقصى، أكد الشيخ صبري أن الأخطار المحدقة بالأقصى لا تزال تتلاحق بالاقتحامات ومحاولات اليهود أداء صلوات تلمودية في رحابه، وكذلك فإن المشاريع المطروحة في محيط الأقصى تهدف إلى تهويد المنطقة وتغيير طابعها، وذلك من اعتداء على الأراضي الوقفية والمقابر الإسلامية إضافة إلى تركيب الجسور للقطار الهوائي.

وحذر من أن أي إجراء صهيوني في القدس عامة والأقصى بخاصة هو إجراء باطل لا نقر ولا نعترف به، مؤكدًا أن القدس مدينة محتلة وأي إجراء بحقها يكون باطلاً وأن الأقصى للمسلمين وحدهم.

وكان حوالي 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في الأقصى وسط إجراءات أمنية صهيونية مشددة.