النباء اليقين

‏هجعة و…يقضة  

بقلم / عفاف محمد

 يتيقضون لنهجع !.  .ولننعم بلذيذ الهجوع من هم كشمس بين تشريق  وتغريب ..  لهم انفس نقية لم يخلق الله لها مثيل بين نفوس البشر . 

  هم ملائكة الأرض لهم صور كصورة البدر من وراء السحب الرقيقة ..يرتشفون الأسى لنحيا .. يتنقلون بين قمم الجبال وخباياها وبين البطاح الممتدة ،تلفحهم حرارة الشمس برفق ويقرصهم البرد بخفة …يتنفسون الحرية كتنفس المراعي في سكون الليل، تشخص اعينهم الى الأفق البعيد واكفهم ترفع تضرعاً الى السماء متطلعين الى نعيمها الذي لا ينضب ..في وجيههم بشاشة تشع ضياء ويضحكون ملء شدقيهم ،.يمن الله عليهم ببرد الضلال ونسيم الريح الهادئ فيحمل لهم منا سلام .. امامهم عدو غلبت عليه جفوة الجاهلية وروح التمدن المصطنع فباتت تمشي في وجيههم صفرة الموت ودهمهم الأمر مالم يكن يخطر لهم ببال …يتجرعون الحسرات و الخزي امام الأكف الحديدية .. اعداء لم يتورعوا عن ارتكاب أحط الدنايا في ارضنا اصل العروبة .. تربد وجيههم غيضاً امام تلك الانتصارات الساحقة فنراهم يكمنون تارة ويظهرون اخرى  .. .وامامهم رجال الرجال ماهم ببارحي الجبهات … يموتون جوعاً وسغبا لكن لا يموتون ذل، يحييون بكرامة وعز ولا يرتضون الإهانة …تجثم آليات العدو بين ايديهم وتتناثر طائرات الشر اشلاء كأشلاء ذاك الطفل الذي تناثر !! يتجشمون العناء ويحلمون فقط بأمنيتين لا ثالث لهما نصر …او شهادة  ورغم الأهوال يقول المجاهد العظيم فليقصفوا وليعنفوا ان المخيفين أخوف …اما انا فباق هنا …باق هنا .. فأكبرنا جميعاً هذه الشهامة الكبرى والعظمة  التي لا تزال تجري في الدم اليمني… فيرتقي منهم من يرتقي  وينتظر البقية … فأي وصف هو الذي ينصفهم ؟! اخيرا اقول لأحرفي عودي معي فلا نمتلك شيء يستحقهم اوليس اعظم مما قيل عنهم  { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا} صدق العلي العظيم