النباء اليقين

المجلس السياسي لأنصار الله يدين جريمة اعدام الشيخ الشهيد نمر باقر النمر

بسم الله الرحمن الرحيم

يستمر العدوان الأمريكي السعودي على اليمن في أعمال القتل والتدمير والحصار والخراب على مرأى ومسمع من العالم ومن المجتمع الدولي الذي يتخذ منه العدوان منذ بدايته مظلة في استمرار أعمال الإبادة والقتل والغزو المباشر لدولة ذات سيادة دون أي مبرر أو مسوغ سوى الإرادة الشريرة في استهداف الشعب اليمني والسعي إلى استعباده ومصادرة حقه في الحياة والوجود بحرية وكرامة ، وهي المشكلة نفسها التي تعاني منها أمتنا اليوم مشكلة الاستعباد الذي تريده أمريكا وإسرائيل لأمتنا، والتحكم في كُلّ شيء في واقعها وحياتها، حيث تسعى جاهدة إلى تفكيكها وبعثرتها وتمزيقها بغية السيطرة التامة عليها وإخضاعها وإذلالها واستعبادها، وبُغية الاستغلالِ لها إنْـسَـاناً وأرضاً وخيراتٍ وثروة ، فمشروع البعثرة والتفكيك اليوم هو مشروع رئيسي للأَعْـدَاء، وللأسف أنه يتَحَـرّكُ في داخل الأُمَّــة على أيدي محسوبة عليها سواء كانت جماعات أو أنظمة كالنظام السعودي الجائر ، وَالجماعات التي أنتجها وفرّخها وصنعها مع أَمريكا وإسرائيل في أوساط الأُمَّــة، بهدف بعثرتها وتفكيكها وتجزئتها وتفتيتها طائفيا ومذهبيا ومناطقيا وعرقيا بما لا يبقى لها أي كيان وتصبح حينها مطوعة للأعداء يفعلون بها ما يشاؤون ، في هذا السياق وانطلاقا من هذا المشروع يرتكب نظام آل سعود ومن خلفه أمريكا وإسرائيل جرائمه في كل المنطقة حتى بحق أبناء شعبه كالجريمة التي ارتكبها اليوم بإعدام أحد علماء المسلمين من أبناء شعبه وهو الشيخ الشهيد المظلوم / نمر باقر النمر.

وعليه إذ ندين هذه الجريمة التي أقدم عليها نظام آل سعود المجرم والتي تأتي في سياق توجهاته وسياساته الهوجاء في المنطقة حيث يسعى دائما إلى إثارة المشاكل وافتعال الأزمات والحروب ويحرص على إعطاء هذه الفوضى التي يصنعها خدمة لأعداء الأمة بعدا طائفيا أو مذهبيا أو مناطقيا أو عرقيا بهدف تعميق الفوضى وتعزيز الانقسامات في جسد الأمة – فإننا نقدم عزاءنا ومواساتنا إلى كل أبناء الشعب الشقيق والمظلوم في المملكة في استشهاد الشيخ/ نمر باقر النمر على أيدي نظام آل سعود الظالم والمتغطرس الذي لم يراعي أي حرمة ولم يعد يتحرج تجاه ارتكاب أي جريمة فهو يقتل كل يوم على مدى حوالي عشرة أشهر العشرات من العلماء والأطفال والنساء والرجال من أبناء شعبنا اليمني دون وجه حق ودون أي ذنب ، ونؤكد أن هذا النظام العميل والخائن لدينه وأمته وشعبه قد تجاوز الحدود في كل شيء حيث أوغل كثيرا في دماء الأمة ودماء شعبه المظلوم الذي صبر طويلا على أذى هذا النظام المتجبر لأمته وشعبه وهو يعربد في كل الأرجاء قتلا وفجورا وخرابا ، فلم يعد اليوم لصبر هذا الشعب المسلم المظلوم والمضطهد والحر والأبي متسعا ولا للصمت مكانا وإن غضبته اليوم لن يجد منها هذا النظام المستبد والعميل ملجأ أو عاصما ولن تنفعه أمريكا ولا إسرائيل حيث لا عاصم اليوم من أمر الله.

صادر عن المجلس السياسي لأنصار الله
يوم السبت بتاريخ 22 ربيع الأول 1437هـ
الموافق 2/1/2016م