النباء اليقين

هنية: قرار ترامب سيكون بداية لزمن التحولات المرعبة على مستوى المنطقة

الهدهد/متابعات

حذّر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، من خطورة القرار المرتقب للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وقال هنیة فی حوار متلفز لقناة الجزیرة القطریة، الیوم الأربعاء:” القرار مغامرة ومقامرة غیر محسوبة ولا أحد یستطیع أن یتنبّأ بتداعیاته”.
وأضاف:” القرار سیکون بدایة لزمن التحولات المرعبة على مستوى المنطقة (…) القرار هو بمثابة عدوان على شعبنا الفلسطینی ومقدساته وعلى الأمة الاسلامیة”.
وطالب هنیة، الإدارة الأمریکیة، بالتراجع عن إصدار القرار.
کما أشار إلى أنه أجرى عدة “اتصالات بالقادة والزعماء والرؤساء، وطالبهم باتخاذ موقف یوازی خطورة الحدث”.
وقال:” اتفقت مع الرئیس (الفلسطینی محمود عباس) أبو مازن على خروج جماهیر الشعب الفلسطینی ضد القرار الأمریکی المرتقب بشأن القدس”.
وأوضح هنیة أن إصدار القرار یعنی “إعلان رسمی بانتهاء عملیة التسویة”، فی إشارة لعملیة السلام بین الفلسطینیین وإسرائیل.
وشدد أن الشعب الفلسطینی “لن یستسلم أمام التوجهات الأمریکیة الأخیرة”، وأنه قادر على “التصدّی والمواجهة لإبطال القرار”.
وتابع:” القرار لن یغیّر من الحقائق الجغرافیة والتاریخیة شیئاً، ستبقى القدس عربیة إسلامیة فلسطینیة، ولا یوجد دولة لإسرائیل على أرضنا لیکون لها عاصمة”.
وکان الرئیس الأمریکی دونالد ترامب، قد أطلع قادة عرب ودولیین، بینهم، الرئیس الفلسطینی محمود عباس، هاتفیا، أمس، على نیته نقل السفارة الامریکیة للقدس.
واحتلل الکیان الصهیونی القدس الشرقیة، عام 1967، وأعلن لاحقًا ضمه کیانه الغاصب، وتوحیدها مع الجزء الغربی، معتبرة إیاها “عاصمة موحدة وأبدیة له”؛ وهو ما یرفض المجتمع الدولی الاعتراف به.
وکان ترامب وعد خلال حملته الانتخابیة بنقل السفارة الأمریکیة إلى القدس، وکرر فی أکثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقیت.