النباء اليقين

كيف كانت حركة (رسول الله) ؟

كانت حركته (رسول الله) على هذا النحو، يعني: حركته بالشكل الذي يملئ نفوس الآخرين توجهاً إلى الله، عبادة لله، لا يكون بالشكل الذي يكون مثلا يلمس نفسه بأنه مثلا ذكي، وعبقري، وقدير، فيحاول أن يشدهم له، له، مثلما يعمل الآخرون، الطواغيت ، الله يقول هناك: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ} (آل عمران من الآية: 79) هذه طريقته، عندما تقرأ الآية هذه {مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ} فاعرفها هي منهج تبين لك كيف كانت حركة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ ولهذا نقول: أن القرآن أهم مصدر لمعرفة سيرة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله)، وشخصيته، في الآية السابقة: {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} 

(السيد حسين بدرالدين الحوثي)