النباء اليقين

محمديون

كتبت | سحر إبراهيم 

وها قد أطلَ شهرُ ربيعٍ الأول ويُطلُ معهُ مولد المختار ، خاتم الأنبياء والمرسلين ، سيدالوصيين ، قائدنا وقدوتنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ، الرحمةُ المهداة ، والنعمةُ العظيمة التى منَّ الله بها على عبادة أجمعين ..
فبِمولد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في الثاني عشر من شهر ربيعٍ الأول أشرقت الأرضُ وامتلأت نوراً وتبدد الظلام  ًووُلدت الحياة من جديد .. 
كيف لا .. ! وهو النور الهادي والسراج الوهاج ، البدر الساطع ، خيرُ البريةِ جمعاء ، مخرج الناس من الظلمات إلى النور .. 
وها هم أنصار الرسول صلوات الله عليه وعلى آله .. شعب الحكمة والإيمان .. يستعدون لإحياء هذه المناسبة (.ذكرى المولد النبوي الشريف ) على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم .. 
شعبٌ يتلهفُ لإستقبالِ هذهِ الذكرى كما كل عام بكل شوق وفرح وسرور لا نظير لهُ عند أي أحد من الشعوب الآخرى ..
شعبٌ يُصر على إقامة وإحياء هذه الذكرى رغم كل ما يعانيه ويتكبدهُ من مصاعب والآم ورغم جراحه العميقة لأنه بلا شك يوم مولد الرسول الأعظم الذي يستحق منا كل التقدير والإجلال والإعظام لذلك اليوم ولصاحب ذلك اليوم ، وسيجعل ذلك اليوم يوماً مجيداً وعظيماً يشهدهُ التاريخ .. 
شعبٌ يقول للعالم اليوم نحن هنا ، نحن موجودون ، نحتفي بهذه الذكرى العظيمة رغم عدوانكم الذي قارب أن يصلَ إلى الثلاثةِ أعوام وحصاركم الجائر الذي يشتد كل يوم عما قبله ..
فكما كانت الجاهلية السابقة التى بُعث الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ليواجهها ويمحوها فنحن الآن في الجاهلية الآخرى ، جاهلية شعواء تفتك بأهل اليمن قتلاً وحصاراً ودماراً وتكذيباً ، لكنَّ أنصار النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله يواجِهونها بكل صمود وتضحية وقوة وبأس

باذلين أغلى ما يملكون اقتداءاً وسيراً على نهج رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لإقامة دين الله ، ومصارعة الظلم ، وإحقاق الحق ..
فـ أعداء الله ورسوله مهما حاولوا بأي طريقة من الطرق أن يمحوا ذكر رسول الله وآل بيته صلوات الله عليهم ، فلن يجدوا إلا عكس ما سعوا له وما شعب اليمن إلا خير مثال ، فهو يزداد تمسكاً وحباً وسيراً على نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً بعد يوم وعاماً تلو الآخر ، و هيهات لهم ذلك وهذا من المستحيل الذي لن يكون أبداً فرسولنا ونبينا حيٌ في قلوبنا ، حيٌ في عقولنا ، حيٌ في وجداننا ولن يستطيع أحدٌ أن يمحو ذكره .. 

 

فهذا الشعب هو شعب الأنصار من ناصروا رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله من آمنوا برسالته ، من قال عنهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله بأنهم (( ألين قلوباً وأرق أفئدة )) ، إنه شعبٌ أهلٌ لتلك المحبة لرسوله ..  

 

ونقول نحن شعب اليمن … محمديون في دربنا .. محمديون في نهجنا .. محمديون في سلوكنا .. محمديون في صبرنا وصمودنا .. محمديون في ثقافتنا .. محمديون في أفعالنا وأقوالنا ..
وسنثبت ذلك للعالم كله ، وسنصبر ونصمد أمام العدوان والحصار مهما طال أمده فنحن (( أولي قوةٍ وبأس شديد )) ومادمنا سائرين على نهج المختار فالنصر حليفنا بإذن الله ..
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .. 
*المولد_النبوي_1438*