النباء اليقين

مشاركة منتخب إسرائيلي ببطولة في السعودية والحجاب غير ملزم!

كُشف النقاب في تل أبيب اليوم الأحد عن أنّ منتخب إسرائيلي سيُشارك في بطولة عالمية ستُجرى في العاصمة السعوديّة الرياض، الشهر القادم وجرى الاتفاق للمرة الأولى على عدم إرغام النساء اللواتي ستشاركن في البطولة، على ارتداء الحجاب.

والمنتخب الإسرائيلي في الشطرنج سيُشارك في بطولة العالم في الرياض. وقال مُراسل الشؤون السياسية في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، إيتمار آيخنر، إن اللاعبين الإسرائيليين سيُقدمون طلبات للحصول على تأشيرة دخول إلى السعودية، لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وشددت المصادر في تل أبيب على أن السعودية مُلزمة بحسب الاتحاد العالمي للشطرنج باستقبال جميع اللاعبين من جميع دول العالم، وفي حال رفضها ذلك، فإن الاتحاد العام قادرٌ على إلغاء البطولة ومُصادرة الجوائز التي رصدتها الرياض للمُتنافسين الذين سيفوزون بالجوائز، على حد تعبيرها.

مشاركة منتخب إسرائيلي ببطولة في السعودية والحجاب غير ملزم!

وتابعت المصادر قائلةً إن مُشاركة المنتخب الإسرائيلي في البطولة بالسعودية ستكون مشابهةً تمامًا لمباراة تنس الطاولة (بينغ-بونغ)، التي جرت في العام 1971 بين المنتخب الأمريكي ونظيره الصيني، والتي أدت إلى كسر الجليد بين الدولتين، والتقارب بينهما ومن ثم إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما.

وبحسب الدبلوماسيين الإسرائيليين، الذين تحدثوا للصحيفة العبرية، فإنه بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، فإن مشاركة المنتخب الإسرائيلي في البطولة ستكون بمثابة امتحان لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي على حد قولهم، يقود تغييرات دراماتيكية في المملكة.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج زار الأسبوع الماضي “إسرائيل” واجتمع إلى كبار المسؤولين في هذه اللعبة، الذين طرحوا أمامه مُشاركة منتخب الدولة العبرية في بطولة العالم القريبة بالسعودية، وزعمت الصحيفة أيضًا أن السعوديين قرروا عدم إلزام النساء المُشاركات في البطولة بتغطية رؤوسهن بالحجاب، كما كان متبعًا.

إلى ذلك، يعتزم عدد من كبار لاعبي الشطرنج مقاطعة بطولة العالم للشطرنج المقرر إقامتها بالسعودية، الشهر القادم، وذلك على خلفية مخاوف أمنية وأخرى متعلقة بحقوق الإنسان، حسبما ذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية.

ومن بين الأسماء التي لن تحضر البطولة ذات الجائزة البالغة 2 مليون دولار، بطلة العالم للشطرنج مرتين الأوكرانية آنا موزيشوك، والأمريكي الحائز درجة الأستاذية في الشطرنج هيكارو ناكامورا.

وأعرب عدد من اللاعبين عن قلقهم من أن المتنافسين القادمين من إيران، وقطر لن يسمح لهم بالحضور لأسبابٍ سياسيةٍ، كما أن القبض على عشرات المسؤولين من أعلى المراتب في حملة تطهيرٍ ضد الفساد، واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض، قوض إقناع كبار لاعبي الشطرنج في العالم بهذا الأمر.

وصرحت اللاعبة الإنجليزية جوفانكا هوسكا: أنا بالطبع لن أختار اللعب في السعودية، إنني حقاً لن أشعر بالراحة لزيارة بلدٍ حيث سأحتاج لأن يرافقني وصيٌّ ذكر. وقالت: هذا ضد مبادئي، وأنا متأكدة أن الجانب المتمرد في سيوقعني في المشاكل! وعلى الاتحاد أن يكون شفافًا تجاه كيفية اختياره لأماكن إقامة البطولات، على حد تعبيرها.

وخلُصت الصحيفة العبرية إلى القول إنه في حال مشاركة المنتخب الإسرائيلي في البطولة فإن ذلك سيكون إنجازًا تاريخيًا وتمهيد الطريق أمام العلاقات الأخرى بين الرياض وتل أبيب، لافتةً في الوقت عينه إلى أن المُنتخب الإسرائيلي شارك قبل أربعة أعوام في بطولة العالم التي جرت في أبو ظبي.

من الجدير بالذكر أن الصحافية الإسرائيلية، أورلي أزولاي، من (يديعوت أحرونوت) كانت قد زارت الرياض مرتين، وحصلت على تأشيرة من السلطات ذات الصلة، وقامت بتغطية زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، حيث قدم لها المسؤولون في الرياض كافة التسهيلات لإنجاح مهمتها الصحافية.

المصدر: رأي اليوم