النباء اليقين

نقل عشرات المعتقلين من سجن سري للإمارات في اليمن

أفاد مسؤول يمني بارز وعائلات سجناء بنقل عشرات المعتقلين في اليمن، من سجن سري تابع للإمارات، إلى آخر خاضع لسيطرة الحكومة في مدينة المكلا الساحلية.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن المسؤول اليمني، أن 133 معتقلا، نقلوا من مطار الريان الدولي بالمكلا، مشيرا إلى أن هذا السجن هو أحد 18 سجنا سريا، كشف تحقيق الوكالة عن قيام دولة الإمارات أو حلفاء لها بإدارة هذه السجون، حيث قال سجناء سابقون إن التعذيب هناك منتشر بشكل واسع النطاق.

وأورد تحقيق لـ«أسوشييتد برس»، أن الإمارات وحلفاءها في اليمن يقومون بعمليات اعتقال عشوائية، ويعذبون المعتقلين، ومن ثم تقوم الولايات المتحدة أيضا باستجوابهم، في شبكة من السجون السرية التي أقيمت في أنحاء مختلفة من اليمن.

وبحسب التحقيق، فإن هذه السجون السرية تم إنشاؤها داخل قواعد عسكرية وموانئ ومطار، وفلل خاصة، وحتى داخل ملهى ليلي.

وفي وقت سابق، نشرت كل من وكالة «أسوشييتد برس» ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» تقارير عن وجود شبكة سجون سرية تديرها الإمارات في اليمن، يخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.

وكانت «هيومن رايتس ووتش» قد قالت في يونيو/حزيران الماضي، إن الإمارات تقدم الدعم لقوات يمنية احتجزت تعسفا وأخفت قسرا عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية.

وأشارت المنظمة إلى أن الإمارات تدير مركزي احتجاز غير رسميين على الأقل، وأكدت أنها وثقت حالات 49 شخصا -من بينهم 4 أطفال- تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري بمحافظتي عدن وحضرموت العام الماضي، وأن قوات أمنية مدعومة من الإمارات اعتقلت أو احتجزت 38 منهم على الأقل.

من جانب آخر، كانت وكالة «أسوشييتد برس» نشرت تحقيقا عن سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، يتعرض المعتقلون فيها لعمليات تعذيب يوميا، تصل أحيانا إلى شواء السجين على النار، وتحدثت عن عمل محققين عسكريين أمريكيين في تلك السجون.

كما وجه نواب بارزون في «الكونغرس» الأمريكي رسالة إلى وزير الدفاع «جيمس ماتيس» لمطالبته بإجراء تحقيق فوري في التقارير المنشورة بشأن السجون السرية لتعذيب المعتقلين باليمن، وطالب النائبان الجمهوري «جون ماكين» والديمقراطي «جاك ريد» بالكشف عن المعلومات التي يملكها «البنتاغون» بهذا الصدد.

في المقابل، نفت الحكومة الإماراتية الاتهامات الموجهة إليها، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن دولة الإمارات وكجزء من «التحالف العربي» لا تقوم بإدارة أو الإشراف على أي سجون في اليمن، وإن هذا الأمر من اختصاص السلطات الشرعية اليمنية، مشددة على أن قواتها هناك تلتزم بالمواثيق الدولية في ما يتعلق بالحروب والصراعات.

وبحسب مراقبين، تحولت القيادات الجنوبية الموالية للإمارات إلى أدوات جديدة لأبوظبي في جنوب اليمن، ولم تكتف فقط بإدارة العمل العسكري، بل دشنت شبكة من السجون السرية ومارست التعذيب والقمع بحق أبناء الجنوب قبل غيرهم.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد