النباء اليقين

إلى أنصار الله والجيش الباسل

قلم / أشواق دومان

أسطورة تخطونها بدمائكم الطاهرة، بقلم من نور في صفحات المجد الخالد، فتتلألأ لصفحات بإشراقة النصر التي تلوح لكم بيديها أن هبوا ﻷخذ راية أجدادكم اﻷنصار فو الله لقد اشتاقت الراية المحمدية لكم يا أنصار الله، وستكتب سيرتكم بماء الذهب الخالص وتعلق على أستارالتاريخ المعاصر، كيف لاوقوى البغي والطغيان العالمية قد حشدت كل قواها المدججة بالحقداﻷسود والشحن المذهبي،الطائفي،التكفيري،الوهابي الإسرائيلي،الصهيوني،الماسوني،وحشدوا لكم من أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا قوم يأجوج ومأجوج، حتى إنهم حشدوا لكم ذرات تراب اﻷرض وأخبروها أنكم مجوس وكفرة ويجب إبادتكم، وأنتم من يقتل عدن فيوحون لشياطينهم شعار عدن تنتصر وأنتم من يقتل تعز فيغضبون لها ويرددون تعز تنتصر، ولحج تنتصر وأبين تنتصر، مغذيين بذلك فكرة ومنهجا تشتيتيا، تفرقيا تفتيتيا،ﻷنهم عمي القلوب، حيث إنهم لم يلهموا ليرددوا اليمن تنتصر..ﻷنهم أصغر من اليمن وﻷن ضمائرهم لاتحيا إلا بما يوحيه لهم شياطينهم من عملاء أمريكا الشيطان اﻷكبر وكلبها التي تحرسه إسرائيل، بل إن قلوبهم لا تتسع إلا لمنطقة أو فئة واحدة وتضيق عن اﻵخرين، فيعكسون مناطقيتهم بقولهم عدن..أوتعز..أو…أو…الخ وهم لا يدرون أنهم بهذه الشعارات المناطقية يكشفون أمراض نفوسهم، وأفقهم فهكذا أرادت لهم قوى الشر..فأخبروني متى ستنتصر وهي تضرب ليلا ونهارا بطائرات أكثر من ستة عشر دولة متآمرة، ومتى ستنتصر والحليب والدقيق والغذاء يقصف، وآبار المياه تقصف، والبترول يقصف، والغاز يقصف، واﻷرض تقصف، والبحر يحاصر،والجوي يحاصر،واليمن كلها تقصف وتدمر والغرض تدميرك يا يمني..يا يمني يا يمني..وليس يا صنعاني، ويا إبي، ويا لحجي، ويا تعزي، ويا حضرمي، ويا حجي ويااااا….الخ..وأنت تقصف وأنت شافعي، وأنت زيدي، وأنت سني، وأنت شيعي، وأنت صوفي…وأنت تقصف وأنت فلاح في مزرعتك، وأنت مدير في شركتك، وأنت محاضر في جامعتك، وأنت طبيب في مشفاك، وأنت ضابط في مكتبك..وتقصفين وأنت ترضعين ولدك،وأنت تلدين في المستشفى، وأنت تتسوقين، وأنت تعدين وجبة العشاء، وأنت موظفة تتصلين بأهلك للاطمئنان على أسرتك، وأنت ربة بيت، وأنت صحافية في مكتبك.

ويستمر القصف وأنت اشتراكي تقصف، أو إصلاحي تقصف، أو بعثي تقصف، أو سلفي تقصف، ومع هذا لا تكتب لك شعار..إني أقصف أو أنا تحت النار..وستستغرب أني لم أقل وأنت حوثي تقصف وأنت جندي تقصف؟

تعرف لماذا؟ سأخبرك، ذلك ﻷن الحوثي والجندي من الجيش لهما فقط العزة والمجد والشرف في أن يدافعا ويصدا ويرعبا من يقصفك؛ تعلم لماذا لم أقل وأنت حوثي تقصف وأنت جندي تقصف ﻷنك معقد لم يفهمك منطق العقد والشحن المناطقي إلا لغة واحدة وهي الحوثي وميليشيات صالح …وهذه لغة من يقصفك بها العدوان السعو صهيو أمريكي عقليا وعاطفيا في قنواته جزيرة، عربية،حدث، صفا،وصال،و مشتقاتها في اليمن ..يمن شباب وسهيل و…أنت أعلم بالباقي..عرفت اﻵن لماذا لم أقل الحوثي يقصف والجندي يقصف، لأنهم قصفوك أنت وهتكوا سترك وستر أهلك في عقر دارك ولم تتجرأ أن تصرخ كالحوثي في وجه القاصف، والمعتدي عليك، فتقول له لا تقصف بل إن عددا منكم يقول لمن يهتك سترك ويقصفك بطائرات الموت.. يقول له اقصف، كالعبد الذي ألف صفع سيده، فبات يتلذذ لصفع سيده وإن نسي سيده أن يصفعه قام بتذكيره، وينطبق عليه قول المتنبي: لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيدﻷنجاس مناكيد؛ فأي إحساس وأي غيرة وأي مروءة وأي تبلد وتحجر وتصنم أنت فيه وهل تستحق أن تكون رجلا أو يمنيا…لا والله .دعوا الشرف لرجال اسمهم أنصار الله والجيش اليمني ..ولكم شعارات النصر الكاذب في عالم الوهم المناطقي المذهبي..وحين تستيقظون من تخديركم المذهبي والمناطقي سأخبركم أن أنصار الله والجيش هم مسلمون هم زيود وشوافع وسنة وشيعة وصوفيون ولكن هم أرقى منكم ﻷنهم أذابوا كل حواجز وشتات من شأنه أن يوهن صفهم في قيامهم وتحملهم مسؤولية الدفاع عن اليمن فهم من يلاحقون ويدكون، بل دكوا أوكار القاعدة وداعش، تلك التي كان يعمل لها ألف حساب، ولكنها هانت وتزلزلت اليوم أمام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ فأنصار الله حركة احتضنت الجميع ولم تستبعد أي رجل مادام رجلا يعي ويستوعب معاني كلمة الرجولة والشرف، وأنصار الله رجال من صنعاء وعدن والمكلا وحجة وتعز وأبين والحديدة وشبوه والبيضاء ومأرب و……وكل اليمن ..فقط حركة للرجال فقط وهي محظورة على المذهبيين والمعقدين..ﻷنهم أشباه رجال ولارجال…ودمتم. .