النباء اليقين

مسؤول قطري ينفي وجود أي خلافات بين الدوحة وحماس

نفى رئيس اللجنة القطرية لإعادة الإعمار السفير محمد العمادي، وجود أي خلافات بين قطر وحماس بسبب تقارب الأخيرة مع مصر.

 

وأكد العمادي خلال مؤتمر صحفي عقده في مشفى حمد للأطراف الصناعية أن قطر تدعم المصالحة الفلسطينية، سواء وقعت في الرياض أو القاهرة، وذلك في رد على أنباء حول رفض قطري للمصالحة برعاية مصرية.

وبين أن قطر تدعم حركتي “فتح” و”حماس” لإنجاح المصالحة، داعيًا الحكومة بأن تقوم بمهامها بشكل كامل، وأن تكون حكومة فعلية تخدم المواطنين في مناحي الحياة كافة.

وأكد أن قطر لديها مواقف ثابتة وجوهرية في دعم القضية الفلسطينية، قائلاً: “نحن لا نغير توجهاتنا بظروف معينة، والأمير تميم من القلائل الذين ركزوا على قضية فلسطين في وقت تعاني فيه قطر من الحصار المفروض عليها”.

كما قال السفير العمادي: إن بلاده تعهدت بتأمين بناء مقر للحكومة والرئاسة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك بعد طلب من رئيس السلطة محمود عباس.

وأكد أن قطر ستستمر بدعم “إخوتنا الفلسطينيين”، وستقف مع حكومة الوفاق لتمكينها من أداء مهامها بغزة، وإذا كان هناك دعم قطري سيذهب إلى الحكومة.

وشدد على أن قطر تعمل فعليا على أرض الواقع وتساند الحكومة، موضحًا أن الحكومة يجب عليها حل قضية الموظفين والكهرباء بشكل كامل.

وعن دعم موظفي قطاع غزة، رفض العمادي دفع قطر رواتب موظفي غزة لشهر أو شهرين، مؤكداً ضرورة أن تقوم حكومة الوفاق الوطني بمسؤولياتها، وأن تحل قضية الموظفين.

وأضاف “إن كان هناك هناك دعم من قطر سيتم توجيهه للحكومة، وسنقف معها حتى تمكينها من أداء مهامها في القطاع”، موضحاً أن وجود حكومة الوفاق يساعد على حل كل مشاكل قطاع غزة.

وحول استقدام قطر معلمين من قطاع غزة للعمل، أكد أن الظروف الحالية لا تسمح باستقدام معلمين جدد للعمل في قطر، موضحًا أن الموظفين الذي تمكنوا من الذهاب قدموا أداءً ممتازاً، وشهد لهم بالتميز والإبداع.

وبين أن قطاع غزة يحتوي على كادر بشري لا يتوفر في أي دولة بالعالم، وهذا ميزة وثروة كبيرة للقطاع، ويجب استغلالها.

وعن ملف إعادة الإعمار في قطاع غزة، أكد أن قطر والكويت التزمت بما تعهدت به في مؤتمر القاهرة، لافتًا إلى أن المواطن في غزة من جنوب القطاع وحتى شماله يشعر بوجود قطر دائمًا.

ووصل العمادي قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/إيرز، برفقة نائبه خالد الحردان وأربعة أشخاص، في زيارة اعتيادية لتفقد المشاريع القطرية، ومتابعة سير العمل في مكتبهم بغزة.

وتُنفّذ اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عشرات المشاريع الحيوية والمهمة في القطاع، ضمن منحة الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لإعادة إعمار غزة، والبالغ قيمتها 407 ملايين دولار أمريكي، بالإضافة إلى منح أخرى.

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام