النباء اليقين

صفقات عسكرية بين إسرائيل ودول خليجية

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن حجم التعاون العسكري بين الاحتلال الاسرائيلي وعدد من الدول الخليجية، مشيرة إلى أن ذلك يُحاط بسرية تامة لعدم الإضرار بمصالح إسرائيل.

تقرير ابراهيم العربي

شهدت السنوات الأخيرة تحسناً ملحوظاً في العلاقات السياسية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، وهو ما تبعه تطور غير مسبوق في التعاون الأمني، بما في ذلك بيع الأسلحة الإسرائيلية لبلدان عربية، الأمر الذي يحدث بطبيعة الحال من وراء الكواليس، وتتجنب كل الأطراف الحديث عنه.

بشكل ممنهج، تكشف وسائل الإعلام في تل أبيب، التي لا تتحدث باستفاضة حول صفقات الأسلحة الاسرائيلية – الخليجية، لاعتبارات تتعلق بنشر معلومات سرية من شأنها الإضرار بمصالح الاحتلال أولا وحلفائها ثانيا، ما هو سوى غيض من فيض لحقيقة وحجم هذا التعاون.

وأشارت صحيفة “معاريف” إلى أنّ العشرات من كبار الضباط السابقين والمسؤولين السابقين في جهازي “الشاباك” و”الموساد” ينشطون، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، في عدد من دول الخليج، وذلك ضمن شركاتٍ أجنبيّةٍ مختصةٍ بالمجال الأمنيّ.

وتناول التقرير، الذي استند إلى مصادر أمنيّة رسميّة في تل أبيب، عدداً من الأسماء البارزة في الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة والتي تأخذ دوراً في هذا المجال، مثل الجنرال المُتقاعد غيورا آيلاند، الرئيس السابق للمجلس للأمن القومي، والجنرال دورون ألموغ، القائد السابق للمنطقة الجنوبيّة في جيش الاحتلال. بالإضافة إلى عدد من الشركات التي تعمل تحت إشراف وزارة الأمن الإسرائيلية وكذلك شركة الصناعات الجوية.

ومن ناحية أخرى، كشف مُحلل الشؤون الإستراتيجيّة في “معاريف”، يوسي ميلمان، النقاب عن العلاقات الأمنيّة بين إسرائيل والإمارات العربيّة المتحدّة، والتي تخضع لإجراءاتٍ خاصّةٍ من قبل الرقابة العسكرية، إذ يُمنع كشف أيّ من تفاصيلها إلى العلن، الأمر الذي من شأنه حماية صادرات إسرائيل الأمنية إلى هذه الدولة الخليجية.

وأشار تقرير “معاريف” إلى أنه بات معروفاً أنّ رجل الأعمال ماتي كوخافي، الذي يعمل في شركته مسؤولون كبار سابقون في الجيش، و”الموساد”، و”الشاباك”، والصناعات الأمنيّة، ومن بينهم قائد سلاح الجو الأسبق إيتان بن إلياهو، زار أبو ظبي أكثر من مرّةٍ في السنوات الماضية.

هذا الواقع لخصه مقال سابق لعضو الكنيست السابق أوري أفنيري كتب فيه إنّ إسرائيل “في وضع العشيقة. فالأنظمة العربية تدير قصة حب معها، لكنهم لا يرغبون في الظهور معها علانية، منعاً للإحراج”.