النباء اليقين

لأنكم موطني

الهدهد_مقالات

من تحت هذه الاقدام شع نور ساطع ملأ الكون عزا وشموخا ‘من أنامل خطت أجمل السطور في تاريخ العزة والكرامه من أولئك الشعث والمستضعفين الذين قدر

للزمان أن يقف وقفة

اجلال وإكبار لهم

ولأنهم رجال غير كل الرجال فأنتم دونا حتى عن المؤمنين اختصاصا حيث قال الله فيكم ((من المؤمنين رجال)) فأنتم تلك البضعة المختارة والبضاعة المشتراه من ذي العزة والجبروت بضاعة لايسع الشاري إلا أن يفاخر بها الثقلين ‘

فأنتم نفس الرحمن وأنتم ألين القلوب وأنتم الأنصار.

شاء الله وشئتم إلا أن تذودوا عن حمى هذاالوطن الغالي ثراه حتى في يوم عيدكم

تاركين ورائكم كل ملذات الحياة فهناك أطفالكم الذين لطالما أشعلوا أعيادكم فرحا وبهجه.

 

إلا أنكم بحثتم عن مايسعد قلوبكم أكثر بالقرب من رضوان الله‘ فهناك تتعطرون ببارود البنادق وتطرب أسماعكم لصوت المدافع والدانات أما العابكم فبالابرامز وهناك فقط تسابقون الطائرات على ظهور الطقوم العسكرية دون أن ترتجف قلوبكم …

أليس بجدير بهذاالزمان إلا أن ينحني لهاماتهم???

بلى هي لمن أسلم وتله للجبين

هي في تسليم إبراهيم(ع) بتسليم إبنه اسماعيل للذبح فهناك أرى ذلك الأب البالغ من الكبر عتيا يسلم ابنه ويسلحه ويسلمه للجبهات حتى وإن كان وحيده وعزيز قلبه

‘وهي في تسليم إسماعيل (ع) بعد أن سمعها من أبيه إبراهيم قائلا ((إني أرى أني أذبحك ))
فقالها الأب اليماني إذهب وادفع عن عرضك ووطنك حتى وإن كان بدمك فقالها الابن المسلم للتوجيهات الالهية إفعل ماتؤمر ليسلم رأسه لتلك الطائرات والمدرعات والإبرامز عزاءه وأمله الوحيد ((وسنجزي المحسنين)) .

لذلك فهم صفوة الخلق من بعد الأنبياء اختارهم الله بعناية دونا عن الناس وعن العالم أجمع لأنهم رجال الرجال ونفس والرحمن ولأنكم أعيادنا

ولأنهم مووووطني

صفاء السلطان