النباء اليقين

كوريا الشمالية تحذر أمريكا: إن اندلعت الحرب فلن تقتصر على شبه الجزيرة الكورية

الهدهدنت/متابعات

حذرت كوريا الشمالية، أمريكا أنه في حال اندلاع حرب فإن الأمر لن يقتصر على أراضي الجزيرة الكورية فحسب.

ووجهت كوريا الشمالية انتقادا لاذعا إلى المناورات العسكرية المشتركة التي يزمع الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي تنفيذها في شبه الجزيرة الكورية هذا الأسبوع، معتبرة التدريبات على أنها تأتي في سياق “صب الزيت على النار”، إذ يجري تنفيذها في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر إلى أعلى درجاته بشبه الجزيرة الكورية.

وقالت كوريا الشمالية عبر مقال نشرته صحيفة “رودونغ شينمن” الرسمية الناطقة باسم حزب العمال الحاكم بكوريا الشمالية، إن تحرك واشنطن الأخير لوضع كوريا الشمالية تحت طائلة حزمة عقوبات دولية أشد وطأة من سابقاتها، وتحضيرها لتنفيذ استفزازات عسكرية عزز من تصعيد التوترات بشبه الجزيرة الكورية.

ووفقا للمقال، فإن التدريبات المشتركة تمثل أشد مظاهر العداء الذي تتم ممارسته بشكل واضح ضد كوريا الشمالية، وأضاف المقال، “لا يضمن أحد احتمالية تطور هذه التدريبات وتحولها إلى حرب حقيقية”.

وتابع المقال بالقول أيضا “إذا أوحى الخيال الجامح لواشنطن أن وقوع الحرب في شبه الجزيرة الكورية يعني اندلاعها في مكان يفصل بينه وبينها المحيط الهادي، فهي مخطئة في ظنها أكثر مما سبق وأخطأت به”.

وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربتين لاختبار منظومة صواريخها البالستية العابرة للقارات الشهر الماضي، وهددت بشن غارة بصواريخها البالستية متوسطة المدى تستهدف القواعد العسكرية الأمريكية بجزيرة غوام اليابانية على المحيط الهادي.

وتطرق المقال أيضا إلى أن المباحثات التي جرت بداية هذا الشهر بين المسؤولين العسكريين الكوريين الجنوبيين والجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة أركان الجيش المشتركة الأمريكي، متهما الدولتين الحليفتين بمحاولة تنفيذ استفزاز ضد كوريا الشمالية.

وفي سياق منفصل، قالت كوريا الشمالية في تعقيب نشرته على موقعها الإلكتروني الحكومي الترويجي “أوري مين زوكيري” إن الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية تجريان تدريباتهما العسكرية لمحاولة شن حرب نووية تستهدف أراضيها، وهددت بأن الجيش الشمالي يضع الجيش الجنوبي ضمن نطاق استهدافه.

ومن المقرر أن تبدأ في شبه الجزيرة الكورية مناورات “أولتشي حارس الحرية” السنوية التي سيشرع الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي في تنفيذها اعتبارا من الحادي والثلاثين من شهر أغسطس الحالي، وهي خطوة تصفها كوريا الشمالية على أنها محاولة للتدريب على غزو أراضيها من قبل سيؤول وواشنطن.

هذا ووصل قائد البحرية الأمريكية في المحيط الهادىء إلى كوريا الجنوبية لحضور المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية المقرر إجراؤها اليوم الاثنين، في مياه كوريا الجنوبية.

كما التقى الاميرال هاري هاريس مع وزير الدفاع الكوري سونغ – يونغ مو، وناقش معه قضية كوريا الشمالية والتهديدات التي تشكلها البلاد.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن 17500 جندي أمريكي سيشاركون في المناورات العسكرية المقرر إجراؤها في كوريا الجنوبية خلال الفترة من 21 إلى 31 اغسطس.

المصدر: الوقت التحليلي