النباء اليقين

الصغير يظل صغيرا

الهددنت/مقالات

بقلم /عبدالفتاح البنوس

يقحم غويان آل نهيان دويلتهم الصغيرة صغر عقولهم أنفسهم وشعبهم ودويلتهم في معمعة اليمن إلى جانب الكيان السعودي في عدوانهم الهمجي وتحالفهم العبري بغباء غير مسبوق في تاريخ الأنظمة والشعوب والقادة ، حيث صدق آل نهيان أنفسهم بأنهم يمثلون رقما صعبا في المنطقة وذهبوا في مشاركتهم في العدوان على بلادنا إلى ما هو أبعد من المشاركة ، وتحولوا من مشارك إلى طامع مستغل باحث عن مصالحه ومدافع عن مصالح أسياده الصهاينة والأمريكان ووصلت بهم الجرأة إلى الدخول بأجندة وأهداف خاصة بهم تتعارض مع مصالح وأهداف شريكهم السعودي وكانت وما تزال المحافظات الجنوبية والسواحل الغربية هي المساحة والمنطقة التي يستهدفها العدو الإماراتي الصغير الذي يقوده ويتحكم في مصيره وقراراته مجموعة من الغلمان الصغار الذين وجدوا أنفسهم في حالة من الثراء الفاحش وعمدوا إلى الإرتهان للبيت الأبيض وتل أبيب لتأمين ملكهم وضمان ديمومتهم على عروشهم وعدم توجيه رياح الربيع العبري نحوهم وقدموا لهم قرابين الولاء والطاعة.

غلمان الإمارات وإن نجحوا في كسب ود أمريكا وإسرائيل فيما يتعلق بالعدوان على اليمن والوقوف في وجه كافة الحركات والجماعات التي تنهج نهج المقاومة وتقف ضد مشروع الهيمنة والتسلط الأمريكوصهيوني ، إلا أنهم ورغم كل ما قدموه من تنازلات وما دفعوه من أموال وما سيقدمونه في قادم الأيام إلا أن النظرة التي يتعامل بها الأمريكان والصهاينة تجاههم هي نظرة الاحتقار والازدراء والاستهزاء ، حيث يتم التعامل معهم كصغار بلداء قاصرين منحهم الله الثروة وهم غير أهل لها ، فعبثوا وأفسدوا بها في البلاد وحولوها من نعمة إلى نقمة وعندما بلغوا حالة متقدمة من الكبر والغرور والتسلط ذهبوا للعمل كمرتزقة وأدوات رخيصة تعمل لخدمة الأعداء وتنفيذ مخططاتهم.

جاء غلمان الإمارات لليمن ظنا منهم بأنهم ذاهبون إلى رحلة صيد ، ولكنهم عندما وصلوا تحولوا إلى صيد سهل لأبطالنا في الجيش واللجان الشعبية وعندما أدركوا فشلهم في العمل العسكري ذهبوا لشراء مرتزقة للقتال تحت رايتهم وتحولوا للعمل في الجانب الآخر وهو جانب التفكيك والتمزيق والإنفصال واللعب على ورقة تحرير الجنوب ولكنهم رغم ذلك لم يغيروا نظرة العالم بأسره نحوهم بأنهم عبارة عن حقراء صغار لا قيمة لهم ولا تأثير في المنطقة بدون الدعم والإسناد الأمريكي الإسرائيلى ، رغم ملايين الدولارات التي دفعوها وما يزالون لمراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية والتي كان آخرها العشرون مليون دولار التي دفعوها لمركز دراسات الشرق الأوسط في واشنطن من أجل تلميع صورتهم وإظهارهم على أنهم من المؤثرين في صناعة القرار في الشرق الأوسط ،في محاولة منهم للتغطية على عقدة النقص التي يعانون منها ويحاولون تعويضها بشراء الذمم وكسب الولاءات والبحث عن مكانة أكبر من حجمهم ومكانتهم الحقيقية التي كانت وما تزال وستظل صغيرة. .

بالمختصر المفيد، الصغير يظل صغيرا وإن امتلك المال والنفط والجاه والسلطة فهو لا يستطيع مغادرة عقليته الصغيرة وفكره ورؤيته الضيقة التي لا تتجاوز حدود أقدامهم.

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .