النباء اليقين

هل الاضراب واغلاق المدارس هو الحل؟!

الهدهدنت/مقالات

كتبت – وفـــــاء الكبســـي

ماحملني على الكتابة اليوم هو الألم الذي اعتصر قلبي حين علمت بأن نقابة المهن التعليمية  تقوم بتهيئة مسبوقة للقيام باضراب شامل، واغلاق جميع المدارس حتى تسلم الرواتب!!

أصبح الراتب هذا هو الإسطوانة المشروخة التي يساومون به ِالشعب اليمني ؛ للتنازل والرضوخ والاستسلام!!

فليس لديهم سوى :

لنسلم الحديدة من أجل الرواتب!

ولنقدم مبادرة التنازل من أجل الرواتب!

ولنعطل التعليم من أجل الرواتب!

منطق غريب يدل على العمالة !!

إن اتباع الحل الأعوج “الاضراب” في مثل هذه الظروف لهو من الحماقة والغباء وخدمة للعدوان،

الراتب حق من حقوقكم المشروعة ولا أحد ينكر ذلك، ولكن كان الأحرى بكم تقديم مطالبكم المشروعة بأسلوب حكيم لا يعطل التعليم ولا يؤدي إلى الفوضى..

هل الاضراب هو الحل الذي سيجلب الراتب؟!

لينتبه جميع المعلمين من هذه الدعوة وخصوصا ًمن تلك الفئة التي لها مآرب مسمومة لخدمة العدوان لاغير..

إتقوا الله في أنفسكم وفي هذا الطالب إهتموا بتعليمه ولاتلعبوا على الورقة الرابحة وهو “الطالب”!

لماذا المعلمون بالذات دون غيرهم هم من يطالبون بالرواتب بطريقة لوي الذراع مع أن الشعب اليمني بجميع مؤسسات الدولة وقطاعاتها بغير رواتب؟!

لو كل جهة حكومية لجأت إلى الاضراب واغلاق المؤسسات والدوائر الحكومية من أجل الرواتب هنا سيتوقف شريان الحياة، سيتوقف التعليم والصحة والقضاء و…و…وغيره، وهنا ستعم الفوضى الكبيرة!

لنتعلم من التجربة اليابانية كيف عانى الشعب الياباني  أثناء الحرب العالمية كثيرا ً، حيث انتشر الجوع و المجاعات والأوبئة و الأمراض.. الخ، ومع ذلك وقفت اليابان على أرجلها من جديد فأكثر ما ساعدهم على ذلك هو توحدهم جميعا ًلإعادة بناء ” اليابان ”

حتى وصلت اليابان لعصر النمو المدهـش بعد أن أصبحت رمادا ًفي الحرب العالمية الثانية ،

لتتوحد جهودنا من أجل مقاومة العدوان، وبناء اليمن وبناء وتنوير عقول ابناءنا جيل المستقبل.

برأيي الشخصي” العقل البشري ” هو أقوى الأسلحة في العالم، فـنحن لا نحتاج إلى قنابل نووية أو هيدروجينية لكي نمتلك القوة، فقط يكفي أن نمتلك قوة الإيمان والارادة و ” العقول الفذة ” وبذلك سنصبح  أقوى قوة في العالم..

لن يكون الاضراب في هذه الظروف في ظل هذا العدوان الوحشي الاجرامي لمصلحة  المواطن ولا حتى الوطن فهو لن يخدم إلاّ العدوان وبإمتياز،

علينا أن نخجل من جهود المجاهدين في الجبهات الذين يقدموا دماءهم وأرواحهم الطاهرة في سبيل الله ثم من أجل الوطن بلا مقابل ولاجزاء إلاّ من رب العالمين..

كما استمر التعليم في العام الماضي بجهود المعلمين الأوفياء الشرفاء سيتم كسر هذا الاضراب واتمام العملية التعليمية في هذا العام بجهودهم أيضا ً-بإذن الله-

هناك عطاء كبير هناك تضحيات هناك بطولات هناك تاريخ سيسطر بحروف من نور تضحيات المجاهدين والشرفاء الأحرار الذين وقفوا مع أوطانهم، وسيسجل التاريخ بحروف من نار وغضب تخاذل وتنصل اؤلئك العملاء الذين خدموا العدوان ووقفوا ضد أوطانهم.