النباء اليقين

عن رحلتي الى جبهة المخا

للكاتبة / رند الأديمي


ثمة مخاوف قبل الولوج الى جبهة المخا وخطوط النار

رصيفا طويلا لاتصحبه الا لفحة الشمس والسكون المبهم ….

تبدوا تلك الطرق العامة المؤدية الى الجبهة شبه خالية حتى تقرر النزول حيث البيوت القشية والنخلية الملتفة حول بعضها بشكل دائري كسمرة ليلية حول موقد النار

عششا صغيرا تحمل قصصا أليمة ووجوها مغادرة

منهم من صعدوا للسماء جراء الغارات العمياء

ومنهم من لايزال يحيا ويبعث الروح للمناطق التي لاتعرف إجازة مع الموت

لم ينزحوا بعد السكان المتبقين

لأنهم يشعرون بالقوة وهنالك جنودا يحوطوهم بالأمان جنودا يموتون ليحيا وطنا يمتد شمالا وجنوبا وبدون أي إستثناء طائفي أو حزبي يخيل لنا ولكل زائر لتلك الجبهة للوهلة الأولى  أنه شيئا مرعبا وجنونيا للغاية…وعند دخولك للخوخة تسقط عليك سكينة الوطن أجمع هنالك معركة الحقيقة معركة الكرامة والسيادة …معركة الحق المطلق مع الباطل المطلق ولا تأويل أخر تحمله تلك الجبهة

تسائلت للحظات لماذا أهالي تلك القرى لازالوا هنا لماذا لم ينزحوا بعد! ولم أجد جواب الا عند رؤيتي لرجال الرجال حيث أنني قررت البقاء برفقتهم برأسا غطائه الأف١٦

الى الأن لم نسمع عن ملف نازحين المخا وبرغم جنون الطائرات ولكن ماذا إن سيطرت قوات العدو هناك وذلك بالحلم البعيد سنجد أهالي تلك المناطق تصدع ملفات نزوحهم في عموم مديريات المحافظات

رجال الرجال

هذا المصطلح يبدوا بخيلا ونحن نصف رجالا يرسمون من جماجمهم إستراتيجة المنطقة أجمع كانوا هنالك وببنيان مشدودة يلتفون حول بعضهم وبروح حاضرة تنعش كل الموت المحيط

هنالك كانوا جميعا وإن تفرقوا وهنالك تبطل كل المهاترات السياسية وتراشقات المفسبكين والمغردين يغادر تلك الأجساد السقم والعلة ويغادرها ترف المعيشة..

ظلوا يتبادلوا الحديث الشجي الممزوج بالنكت ولاسقوف رملية تظللهم كم كنت قزمة وأمُية وإن حملت الكتاب وأنا أتلقى علم النت يا من هولاء الجنود !
قال قائلهم كم توددنا لقياداتنا للحاق بالجبهة والحمد الله نلنا شرف القتال والإلتحاق بالجبهة

وتذكرت المقاتلين الخاويين الذين يجيشهم العدو وهم لايتحركون الا وفق وعود كاذبه ودفع مسبق حينها أدركت وأمنت!

قصص من نور
أبو الحسين رجلا صدق ماعاهد الوطن
أنتظروني في الجزء الأخر من قصص المجاهدين