النباء اليقين

خرازي: السعودية مصدر عدم الاستقرار في الشرق الاوسط

الهدهدنت/متابعات

اكد رئيس مركز العلاقات الاستراتيجية الايرانية “كمال خرازي” ان السعودية هي مصدر عدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، داعيا جميع الدول الى تقديم الشكر الى المستشارين العسكريين الايرانيين بقيادة اللواء قاسم سليماني لدورهم بمساعدة دول المنطقة في محاربة الارهابيين.

وقال خرازي في كلمة القاها اليوم الاربعاء بمركز دراسات “جتم هاوس” في لندن: ان الارهاب التكفيري – الوهابي لم يكن نتيجة للفكر والعقائد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وانما يجب تجفيف جذور الارهاب في منشئها اي السعودية.

واضاف : في الحقيقة فان اميركا وحلفائها الاقليميين لهم دور رئيسي في اتساع نطاق عدم الاستقرار في المنطقة، ويبدو ان المصالح المشتركة لاميركا واسرائيل والدول العربية الرجعية تكمن في اضعاف وتقسيم الدول الكبيرة في المنطقة  لضمان أمنهم، في حين ان ايران تفكر في استقرار المنطقة، وترى مصلحتها والمنطقة في تعزيز الوضع الراهن وتطوير التعاون الاقليمي.

وقال وزير الخارجية الايراني الاسبق في جانب آخر من كلمته: ان على جميع الدول بما فيها الدول الاوروبية ان تقدم الشكر الى المستشارين العسكريين والمقاتلين الايرانيين بقيادة اللواء سليماني الذين هرعوا لمساعدة دول المنطقة في محاربة الجماعات الارهابية التكفيرية، وساهموا في الحاق الهزيمة بالارهابيين.

واكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية “كمال خرازي” ان هدف الجمهورية الاسلامية الايرانية في محاربة الجماعات الارهابية يكمن في الحفاظ على حدود البلاد في مواجهة التهديدات الامنية.

واشار خرازي، الى الحدود المشتركة بين ايران وعدد من الدول المجاورة بما فيها العراق والتي تبلغ 1458 كام، وباكستان بطول 909 كلم، وافغانستان بطول 636 كلم، موضحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعرض باستمرار الى تهديدات من طرف الحدود المشتركة.

واضاف وزير الخارجية الايراني الاسبق: كما ان السعودية التي تقع في جنوب منطقة الخليج الفارسي، تحوك دوما مؤامرات ضد ايران، وقامت بتمويل صدام بـ 100 مليار دولار خلال الحرب المفروضة، مضيفا: ان السعودية لم تتخل عن مساندة معارضي ايران اليوم، وبلغ بها الامر ان يعلن وزير الدفاع السعودي نية بلاده لجرّ الحرب الى داخل ايران.

وتطرق خرازي الى السياسات السلطوية اللامنطقية التي تنتهجها السعودية حاليا ضد دولة قطر الصغيرة، منوها بموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال هذه الازمة والتي تمثلت في دعوة الجانبين لضبط النفس وحل مشاكلهما عبر المفاوضات.

وشدد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية، على  ضرورة تجفيف مصادر تمويل الارهاب في سياق مكافحة هذه الظاهرة، محذرا من ان عدم تجفيف مصادر الارهاب التكفيري وعدم الجدية في تحديد الجهات الداعمة للجماعات الارهابية، وايضا عدم تعاون المجتمع الدولي بشكل حقيقي في مجال الحرب ضد الارهاب، سيعرض العالم الى مزيد من الفوضى.

واكد خرازي ايران على ضرورة التعاون الدولي الحقيقي والصادق وليس الاستعراضي لمحاربة الارهاب.
واعلن ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد للتعاون مع اي دولة لديها ارادة جادة في مكافحة الارهاب، وان لا تضحي بأمنها على المدى البعيد من اجل مصالح اقتصادية مؤقتة.