النباء اليقين

استشهاد 4 مواطنين في سيهات بالقطيف في هجوم مباغت للقوات السعودية

الهدهدنت/متابعات

استكملت قوات الأمن السعودية مسلسل اعتداءاتها على المواطنين الآمنين في محافظة القطيف، وشنّت هجومًا عنيفًا ليل أمس على أهالي بلدة سيهات، استشهد على إثره 3 مواطنين هم صادق درويش وحسن العبدالله وجعفر المبيريك، فيما جُرح العشرات.

وبحسب ما نشر ناشطون من القطيف على “تويتر”، فتحت القوات السعودية ليلًا بشكل مفاجئ النار بغزارة على أهالي سيهات التي حوصرت أحياؤها السكنية.

وعند بداية الهجوم المُباغت، أفادت صفحة “تغريد أحرار” على “تويتر” عن تسجيل 3 إصابات في صفوف المارة داخل سياراتهم برصاص القوات السعودية.

ووفق “تغريد أحرار”، شوهد عددٌ من المصابين أمام أحد المنازل في “حي الكويت” الذين استهدفتهم القوات السعودية بأسلحة رشاشة عيار 50 ملم.

وذكرت “تغريد أحرار” أن الأهالي تحدّثوا عن وقوع أعداد كبيرة من المصابين في سياراتهم وفي المنازل بعد دخول الرصاص من النوافذ، وأوضحت أن مستوصفات ومستشفيات المنطقة اكتظّت بعشرات المصابين بينهم نساء وأطفال، مشيرة الى تسجيل إصابات خطيرة في المستشفيات، فيما أقدمت القوات السعودية على خطف المصابين من غرف العناية المركزة.

وبحسب المعلومات، استمرّ الحصار الوهابي على الأحياء السكنية في سيهات لساعات، ما دفع الأهالي الى تجنّب الخروج من منازلهم لقيام القوات بإطلاق النار على كلّ من يتحرك في الشارع.

في المقابل، ادّعت وسائل إعلام النظام السعودي نقلًا عن مصادر رسمية في المملكة بأن “3 مطلوبين أمنيًا قُتلوا في مواجهات مع الجهات الأمنية في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة”.

وأضافت المصادر أن “الجهات الأمنية نفّذت مداهمة بحي الكويت في سيهات أسفرت عن مقتل 3 مطلوبين”.

يأتي هذا التطوّر، بعد يومين فقط من إقدام السلطات السعودية على إعدام 4 ناشطين من القطيف بعدما اعتقلتهم بشكل تعسفّي، انتقامًا منهم على خلفية مشاركاتهم في الحراك المطلبي السلمي في القطيف.

بموازاة ذلك، حذّر الناشط السياسي السعودي والعضو المؤسس في “إئتلاف الحرية و العدالة” حمزة الشاخوري من أن “النظام السعودي يُحضّر لضربات انتقامية متتالية لتصفية حساباته مع أهالي العوامية والقطيف، ثأرًا منهم لإصرارهم على المطالبة بحقوقهم”.

وأشار الشاخوري، في تغريدات عبر حسابه على موقع “تويتر” إلى أن “إعدام النشطاء الأربعة والتهديد بمواصلة سفك دماء آخرين، وما يتمّ التحضير له إعلاميًا وأمنيًا وعسكريًا من هجوم واجتياح واستباحة لمنازل الأهالي ما هو إلّا تعويض عن فشل السلطة في اعتقال النشطاء”.

ولفت الشاخوري إلى أن “تحذيرات النظام لأهالي المنطقة من هجمات محتملة من تنظيم “داعش” ما هي إلّا تلميحات للناس بمزيد من الإنتقام”.

المصدر: العهد