النباء اليقين

تلخيص المحاضرة الثقافية التربوية الرمضانية يوم 26 رمضان للسيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي

كتبه : حمير العزكي

(( النفاق )) ” 2 ” ■ مقدمة وتمهيد . ●التأكيد على التعريف القراني للنفاق باعتباره اختلال في مسألة الولاء ●الحديث عن النفاق في هذه المحاضرات ليس حديثا استقصائيا وانما حديث مختصر للفت انتباه الامة الى هذه المسألة المهمة ●الهدف من الحديث عن النفاق هو الحذر من النفاق ومن المنافقين ●النفاق حالة عامة ليست مقصورة على زمن النبي صلوات الله عليه واله ولا محصورة في مجتمع المدينة بل هي دائمة مادام الايمان والضلال والكفر والصلاح

■ دوافع وأسباب النفاق . ●اعتبار البعض للنفاق الوسيلة المثلى للوصول الى السلطة وحمايتها حيث قال تعالى : { أَيَبْتَغُونَعِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا } ● الخلل الكبير في النفس وعدم سلامة القلب حيث يقول تعالى : { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ ●سوء الظن بالله تعالى وانعدام الثقة بالله مطلقا حيث يقول الله تعالى عنهم بعد حديثه عن المنافقين والمشركين : {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} ●الدخول في بعض الذنوب والمعاصي ومن ابرزها نكث العهود مع الله حيث قال تعالى : {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿75﴾ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿76﴾ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا }

■ فئات المنافقين . وقبل ذلك المنافقون على مستويات متعددة أعلاها الذين مردوا على النفاق الى الدرجة التي يصعب التعرف عليهم يقول تعالى : {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ} أما الفئات فهي حسب نوعية تحركهم كما يلي : ●الفئة الأولى : وتتحرك عسكريا او أمنيا في سبيل الاضرار بالأمة وخدمة أعدائها وقدقال الله عنها {فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ } ●الفئة الثانية : وهي الفئة المحايدة والمتخاذلة والتي لاتمارس أي أعمال عدائية مباشرة وقد قال الله عنها : {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا }

●الفئة الثالثة : وهي الفئة الأغرب والتي تتحرك تحت عناوين وشعارات دينية من خلال المساجد التي تحولها الى مساجد ضرار وعنها قال تعالى : {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ } ●الفئة الرابعة : وهي فئة غير متدينة تتحرك تحت شعارات وطنية وعنوان المصلحة العامة ومصلحة الأمة يقول الله تعالى عنها : {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِقَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا }

■النشاط التخريبي للمنافقين ومسؤولية مواجهته والتصدي له . ●أوجه النشاط النفاقي : استهداف معنويات الأمة ومحاولة تعميم حالة النفاق من خلال : >الارجاف >والتهويل> التثبيط > التخذيل > الأمر بالمنكر > النهي عن المعروف > البخل والحث عليه ● المسؤولية في مواجهة النفاق : > فرض الله مواجهة المنافقين إجمالا بأمره النبي صلواته عليه واله بقتالهم في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} >حدد الله آلية التعاطي مع المنافقين حسب نوعية تحركهم على وجهين الأول : في قوله تعالى {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا} والثاني : في قوله تعالى {فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا }

■لطائف القول السديد : حين قال تعالى : {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} فترى : رؤية التحرك النفاقي الواضح والعلني والذي يصل في بعض الاحيان الى حد المفاخرة يسارعون : يتسابقون الى خدمة الاعداء والعمل في صفهم وهذا هو واقع الأمة اليوم.