النباء اليقين

عودة الجيش التركي الى الجزيرة العربية …والعام 2023 يحول تركيا القديمة الى تركيا الجديدة

إن موافقة البرلمان التركي بنشر الجيش التركي في قطر وتوقيع اردوجان على القرار وتنفيذه والبدأ في الشروع في نشر الجيش التركي في القاعدةالتركية في قطر التي يتواجد بها اكثر من 300 جندي وضابط من قبل هو تطور مهم في تاريخ تركيا و المنطقة والعلاقات بين دول المنطقة وخلط الاوراق لبداية توازن. اقليمي جديد بين دول المنطقه.

اردوجان الذي الذي شدد في اخر تصريح له على وقوف تركيا مع قطر التي كانت جزء من املاك الجغرافية للامبراطورية العثمانية التركية في الجزيرة العربية وشمال افريقيا واوربا.

لقد خرج الجيش التركي من هذه المناطق مذلولا ووسط تحالف بريطاني مع مشايخ وفعاليات هذه المناطق الذين ضحوا بالجيش الاسلامي التركي خدمة لبريطانيا وحلفائها الغرب وساهموا في هزيمة الدولة التركية.

وبرجوع الجيش التركي للجزيرة العربية يعيد شيء من اعتبار الاتراك وايضا يحي طموحهم المستمر الذي لم ينسوه في اعادة بناء الدولة التركية والعودة الى الجغرافية السابقة لدولة الخلافه الاسلامية.

الرئيس التركي اردوجان لم يخفي طموحه بعودة العثمنة لتركيا وقد اعلن اكثر من مرة في خطاباته بل انه اتخذ الكثير من القرارات. التي تخص هذا الموضوع اما بتغير مناهج التعليم واعادة تدريس اللغة العثمانية وا وا وا

** تركيا تمر بمنعطف تاريخي في هذه الفترة وخاصة وهي تقترب من سنة 2023 والذي يمثل نهاية 100عام لشروط معاهدةلوزان التي وضعتها بريطانيا هي والحلفاء على الدولة التركية لانهاء الحرب.

والذي من خلالها. تم اجبار الخلافة العثمانية او الدولة التركية على التنازل عن املاك الإمبراطورية العثمانية فى ثلاث قارات فى إتفاقية سميت بإسم معاهدة _لوزان عام 1923 وقد اتفق على سريان هذه الاتفاقة لمده 100 عام بحيث تنتهى هذة المعاهدة عام 2023 !!

** بريطانيا هى التى وضعت هذة الشروط الخطيرة والمجحفة للسيطرة على تركيا حتى 100 عام قادمة من تاريخ التوقيع عليها عام 1923.بمساندة الحلفاء نذكر . منها

1 – إلغاء الخلافة العثمانية – ونفى السلطان وأسرته خارج تركيا
2 – مصادرة جميع أموال الخلافة والسلطان
3 – إعلان علمانية الدولة
4 – منع تركيا من التنقيب عن البترول على اراضيها ويمكنها إستيراد البترول فقط
5 – إعتبار مضيق البسفور ممر مائى دولى و لا يحق لتركيا تحصيل اى رسوم من السفن المارة فيه ( خليج البسفور الرابط بين البحر الأسود وبحر مرمرة ومن ثم إلى البحر المتوسط) يعنى ممر مائي فى غاية الأهمية مثل قناة السويس .

سينتهى العمل بهذه المعاهدة عام 2023 ويكون قد مر عليها مائة عام ، ومن هنا لاحظوا تصريحات أردوغان المتتالية بأنه بحلول 2023 ستنتهى تركيا القديمة، يعني ستبدأ تركيا فى التنقيب عن النفط وحفر قناة مائية جديدة تربط بين البحرين الأسود ومرمرة تمهيدا للبدء فى تحصيل الرسوم من السفن المارة .

ولذلك يسود القلق امريكا والخلفاء من تداعيات تحرر تركيا من شروط هذه المعاهدة التي ستنهض بتركيا في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، هذا القلق فتح حرب خفية بين امريكا وحلفائها ضد تركيا على المصالح والنفوذ في المنطقة ، ولو ان تركيا لازالت حليفه لهم وعضو في حلف الناتو.

الرئيس اردوجان قد اتخذ الكثير من السياسات لتهيئة الدولة التركية بعد انتهاء معاهدة لوزان عام 2023 م وما قيامه بتحويل النظام البرلماني الى راسي الا لهذا الغرض وحصر السلطة به ليكون النظام السياسي اكثر مرون وتحرر في اتخاذ القرارات السريعة والتاريخية لمواجهة هذا الاستحقاق. ولمواجهة هذه الحرب الخفية.

كما ان اردوجان والقيادة التركية يعلمون ان بوابة رجوع العثمانيون الجدد للاملاكهم القديمة في الجزيره العربية. وشمال افريقيا الا من خلال البوابة العراقية والبوابة السورية ،

** لذلك رأينا التدخل الواضح والكبير في سوريا والعراق وتدخل الجيش التركي والاستخبارات التركيا المباشر والغير المباشر في الاحداث هناك ، حتى ان جيشها اندفع الى بعشيقه في الموصل والى مدينة الباب. وجربلس واعزاز واعتبار محافظة ادلب من المحرمات التركية لاي انتشار كردي فيها لكي لا يفرض حصار على تركيا واغلاق بوابتها العربية في العراق وسوريا ، وقد كونت ودربت جيوش من داخل سوزيا والعراق موالية لها لتفرض اجندتها وضد الخطط الامريكية والغربية لحصارها.

** كما ان الاتراك اقاموا تحالفا قويا مع. التيارات الدينية في المنطقة العربية وعلى راسها جماعة الاخوان المسلمين الذين ينتشرون في الدول العربية ولهم تأثير قوي فيها وخاصة وانهم يدعون لعودة الخلافة الاسلامية وفق ايدلوجياتهم الدينية او ادبياتهم. التي يؤمنون بها ، وهذا سيساعد تركيا كثير في برامجها وخططها في العودة الى عمقها الاستراتيجي العربي وما يمثل لها من مصالح اقتصادية ضخمة و وموقع جغرافي جيواستراتيجي وا وا وا وا
ولا ننسى انها ايضا ارتبطت بتحالف قوي مع الدول التي تدعم الاخوان المسلمين كقطر وهي دولة مهمة وتتمتع بثروات ضخمة يمكن الاستفادة منها لتنفيذ المشروع.

** نحن اليوم نشاهد عودة الجيش التركي لقطر ولكن لم يعد كما كان يرغب به الاتراك عبر الاراضي العربية العراقية او السورية ولكن يتم العودة بمساعدة ايرانية على الاقل من ناحية الدعم اللوجيستي ، لان خطوط امداد الجيش التركي في قطر بعيدة عن تركيا ولا يمكن ان يكون فاعلا في قطر الا بمساعدة لوجيستية من ايران ،

وهذا ما يعطي لايران دور مهما تلعبه في المنطقه والتي تفرض على تركيا ان تحتفظ بعلاقات ومصالح مع ايران وحتى لو انها تعد نفسها لقيادة وتزعم( السنه) في المنطقة والعالم. ، كما ان المساعدة الايرانية سترخي بضلالها على علاقات تركيا مع الدول العربية والاسلامية الدائرة في الفلك الامريكي التي استبدلت العداء لاسرائيل بالعداء لايران تمهيدا لتصفية النهائية لقضية فلسطين والقدس الشريف.

**باعتقادي ان امريكا وحلفائها يسعون الى عرقلة الجهود التركية والطموح التركية للعثمانيون الجدد وذلك

اولا من خلال محاصرتها بدول كردية في شمال سوريا تمتدمن اقصى الشمال الشرقي ( محافظة القامشلي والحسكة ) للحدود العراقية السورية مرورا بشمال حلب وومحافظة ادلب حتى تصل. الى بلدة كسب والساحل السوري في شمال محافظة اللاذقية لكي يكون منفذ لها للبحر المتوسط وبحيث يقطع تركيا البوابة السوريا

ودولة كردية في شمال العراق في تمتد على محافظة السليمانية واربيل ودهوك وسوف يتم ضم لها كركوك الغنية بالنفط والتي يوجد بها مكون تركماني واجزاء من محافظة نينوى لكي تقطع البوابة العراقية لتركيا و وتدخلها مع هذه الدولتين بحروب مستمره ولكي تكون هذه الدولتين غنية بالنفط والثروات لتمويل الحروب ضد تركيا وايضا تستغلها امريكا والغرب واسرائيل و تكون معادية لتركيا وتكون عائقا في تمددها

كما انها ستمثلان العمق الاستراتيجي في دعم وتمرد كردي وعلى نطاق واسع للاكراد تركيا وايران وبحيث يتم استنزاف الدولتين وضرب استقرار جبهتهم الداخلية في هذه الحروب الداخلية والحدودية واضعاف اقتصادهما وقوتهما ،
ولدولتين الكردية ايضا اهداف اخرى ضد الدول العربية ومنها سوريا والعراق تصب في خدمة المصالح الاسرائيلية والامريكية

** وها نحن نسمع في هذه الايام قيام السلطات الكردية في اربيل تعلن يوم 25 من سبتمبر القادم يوم للاستفاء على انفصال شمال العراق بدوله كرديه مستقله عن الدوله العراقية.

وثانيا. محاولة. فكفكة تحالف تركيا مع جماعة الاخوان المسلمين وضربهم في جميع الدول العربية وتحويلهم كجماعة ارهابية كما حاصل الان مع قطر ، والدور نفسه اتي ضد تركيا وبحيث لا تستطيع تركيا من استخدامهم والاستفاده منهم او تحويل ولائهم لسعودية .

** الضغط على كل الدول العربية التي ترتبط بتحالف قوي مع تركيا بفك ارتباطها بها وعودتها ودمجها تحت المحور الامريكي التي تقوده السعودية في المنطقه كما يحدث اليوم مع قطر تحت مايسمى ( عودة الوصايا السعودية على قطر )

وسواء كان سبب الازمة الحالية بين قطر والسعودية والامارات والبحرين ومصر هو اجبار قطر على العودة الى الحضيرة السعودية او الصراع بين السعودية وقطر على الزعامة والنفوذ في المنطقة او اجبار امارة قطر على دفع مئات المليارات من الدولارات للخزينة الامريكية كحماية ولسداد الديون الامريكية تحت عقود ومسميات وهمية كما يريد ترامب وكما فعل مع السعودية مؤخرا اواجبارها على فك تحالفها مع الاخوان المسلمين وطرد حماس،
الا ان النتيجة هي واحدة هو عودة الجيش التركي الى الجزيرة العربية

في الاخير نقول لم يتبقى الا 6 سنوات تقريبا وستكتمل مرور 100 عام للانتهاء معاهدة لوزان التي كبلت الدولة التركية بشروط قاسية وفرضت عليها رقابة تبقيها دولة تابعة لحلف الناتو وبدون اي نفوذ وفي دائرة الفلك الامريكي. ، وحان لتركيا ان تتحول من تركيا القديمة الى تركيا الجديدة بقيادة العثمانيون الجدد وتستعيد امبراطوريتها، وهذا في راي ما يفكر به الاتراك بقيادة ( السلطان العثماني الجديد اردوجان )

**بقلم أ صلاح القرشي