النباء اليقين

تصرفات أبناء زايد تنذر بتحويل “عدن” إلى “بنغازي 2”..

نشر موقع “برس تي في” تقريرا عن الخلافات السائدة بين أبو ظبي والرياض حول مدينة عدن اليمنية, مشيراً إلى أن كافة التقارير والمؤشرات على الأرض تؤكد أن الخلافات الناشئة بين السعودية والإمارات العربية المتحدة حول العدوان على اليمن تتزايد خلال الفترة الراهنة، فالمملكة التي تقود عددا من الدول بما فيها دولة الإمارات خلال أكثر من عامين أثناء العدوان على اليمن لإعادة الرئيس الهارب عبد ربه منصور هادي إلى السلطة تتنافس اليوم مع الإمارات.

وأضاف الموقع أن الإمارات تعاني من خسائر فادحة في الحرب التي تقودها السعودية التي قتلت منذ مارس 2015 اكثر من 12 ألف شخص، بالإضافة إلى ذلك قام عبد ربه منصور هادي، حليف الرياض بإقالة اثنين من المسؤولين في الآونة الأخيرة بسبب تقاربهما مع الإمارات وسط تزايد التوترات مع النظام السعودي.

وكان قد ظهر رد فعل حاد من هادي حيال محافظ عدن ووزير الدولة هاني بن بريك، واتهم المسؤولين بتقوية العلاقات مع الإمارات وشراء أسلحة وتشكيل وحدات عسكرية لإيذاء هادي.

ويمكن لأي طرف يسيطر على عدن أو بالقرب من مضيق باب المندب أن يبدأ باستخدامه لتغيير الأنماط الاقتصادية الإقليمية، ويقول المراقبون إن ذلك يمكن أن يتم من خلال ممارسة النفوذ على المياه قبالة سواحل اليمن، ويمكن على أثر ذلك أن تعزز دولة الإمارات مركزها الاقتصادي في دبي، ويمكن للمملكة السعودية تحسين مدينة جدة الساحلية. كما أن ذلك يهدد بالتأثير على المعادلات القائمة في التجمع العربي الإقليمي لمجلس التعاون الخليجي.

ولفت الموقع إلى أن ما يجري حاليا في عدن ومحافظات الجنوب قد ينتج عنه سيناريوهات عدة، لعل أكثرها سوءا بحسب المحللين هو الخلاف على الأرض بين المكونات الرئيسية لتحالف العدوان خاصة السعودية والإمارات، فالأولى لا تتفق كليا مع سياسة أبو ظبي الدافعة لعودة نظام الفصل السياسي بين الشمال والجنوب اليمني، لا سيما وأن الإمارات تغذي كل أشكال النزاعات الانفصالية في الجنوب.

وفي ظل غياب المقاربة السياسة فإن شؤون مدينة عدن التي تعد العاصمة السياسية لحكومة هادي ومن يلف لفه ستغدو ساحة مفتوحة للقتال بين الميليشيات المختلفة لتصبح متناحرة مما ينتهي بفشل أهداف عملية ما تسمى عاصفة الحزم وإدخال البلاد في متاهة لا نهاية لها.

ويؤكد محللون أن الخسارة الكبرى الناجمة عن تحول عدن لبنغازي جديدة .. سيدفع ثمنه التحالف العربي والشعب اليمني، وعلى رأسه الرياض .