النباء اليقين

الاقاليم فخ خطير لحروب داخلية طويلة تفضي الى دويلات ضعيفة مستقبلا ….

لو فرضنا وإرتضينا نحن اليمنين بالذهاب الى الاقاليم حسب ما تفرضه علينا المبادرة الخليجية (السعودية ) ، فاننا لن ننعم بالهدوء والاستقرار والامن ، بل اننا سنذهب جميعا الى الحروب الداخلية في اليمن بدون تتوقف بل ستستعر بين هذه الاقاليم ،

فسوف ينتج نوعان من الحروب بيننا

اولاالحروب الداخلية. التي سوف يخوضها كل اقليم على حدى ، حرب داخلية بين القوى المسلحة والمؤثرة داخل كل اقليم من هذه الاقليم على السلطة والحكم والنفوذ والمصالح ، فمثلا اقليم عدن ستحدث فيه الكثير من الخلافات والتطاحنات بين مراكز القوى في ابين ويافع والضالع وردفان والصبيحة وا وا وا ، واقليم ازال هوكذلك مثل ماقلنا ستحدث فيه حروب داخلية ، واقليم الجند يتحدث فيه حروب داخلية بين قوى وفعاليات الحجرية وشرعب واب وا وا وا ، وهكذا لن يستقر كل اقليم وينعم بالامن والامان

ثانيا النوع الثاني من الحروب سوف يخوضها كل اقليم ضد الاقليم المجاورة له علي السيطرة على المناطق الجغرافية المتنازع عليها والتي تختلف في الديمغرافيا السكانية والمذهبية داخل كل اقليم وتم ربطها مع اقليم اخر يختلف سكانه معها مذهبيا.، لان مسألة الاقاليم ستكون مساعد وكبير في الاستقطاب المناطقي والطائفي والمذهبي بين سكان الاقاليم وسلطاتها ، وقد تركت كذلك. بكل تعمد من قبل السعودية عبر هادي لتكون الشرارات الملتهبة التي سوف تفجر الصراعات والحروب بين الاقاليم ، مثل منطقة وصاب وعتمة في اقليم ازال ، ومنطقة رداع في البيضاء وصرواح في مارب ومناطق في الجوف في اقليم سباء. وا وا وا وا ،

بالاضافة الى وجود عدم توازن في الثروات بين الاقاليم فسيكون هناك اقاليم غنية في الثروات واقاليم فقيره في الثروات وهذا العامل كفيل بعدم توقف الحرب بين الاقاليم. واول مثال بسيط على هذا اقليم ازال ، وسوف تزيد استعار واشتعال الحروب بين الاقليم مع التدخل المباشر والغير مباشر لدول التحالف في كل الاقاليم في التسليح والدعم المالي ،

ومعروف ان الاحتلال الخارجي عندما يريد ان يسيطر ويتحكم بالاوضاع الداخلية لاي بلد فانه يعمل على تغذية التناقضات والعدواه بين القوى المتصارعة على السلطة والحكم داخل هذه الدوله، وبحيث يتوازن بهم ولا يوافق ان تتغلب اي قوة على الاخرين وتكبر وتوحد المساحات الكبيره تحت يدها بحيث تتحول الى قوة كبيرة تهدد وجوده الاستعماري والاحتلالي لدوله او هيمنته ونفوذه في حكم هذه الدوله ،
وبالتالي فانه اذا اردنا اسقاط هذه المسلمات على الواقع اليمني فإن كل القوة الحالية ستظل مدعومة من دول العدوان والاطماع الخارجية وحتى منها التي تكون معادية لهم وذلك بسبب هذه المسلمات التي تدخل في سياسة فرق تسد ،
لن ترضى امريكا والسعودية وتحالفهم ان تسقط او تهزم نهائيا اي قوة او تجتث من الواقع بل سوف يدعمون الجميع ليتقاتلوا واي قوة ستنهزم سيعيدون تسليحها ودعمها ، بل انهم سيفرخون قوى جديدة وكلما كانت القوة والمجموعات المسلحة كثيره كلما زادت نفوذهم وزادت قوتهم في السيطرة والثبات على اليمن.

اذا الى كم من الوقت نحتاج لنتحارب فيما بيننا لكي تستقر الاوضاع ويعود الامن والاستقرار بين اليمنين ، وماهي تداعيات هذه الحروب على السكان ومعاناتهم الكبيرة من جراء هذه الحروب وكم ستكون كلفة هذه الحروب بين الاقاليم من الناحية البشرية والمادية وتهجير السكان ومستوى الدمار في المدن والقرى التي ستخلفه هذه الحروب.

نحن هنا نحاول ان نضع كل الاحتمالات امام صانعي القرار من كل الاطراف المختلفه في اليمن وامام شعبنا لكي يعرفوا ان الحروب والتقاتل فيما بيننا لا تودي الى نتيجة واحسن لهم الجلوس مع بعض ومناقشة هذه الاخطار عليهم ويعرفون جيدا ان الاجنبي والدول الخارجية لايهمها شيء سواء ان نكون ممزقين متقاتلين فليصحوا من غفلتهم

ولشعبنا نطرح امامه ان التتطرف والاصرارعلى التعدي على حقوق الاخرين لا يؤدي الى نتيجة
وان التحريض المذهبي والطائفي والمناطقي لا يوصل لنتيجة وسوف يجرنا الى حروب مستمره شعبنا اليمني هو من سيدفع التكاليف الباهضة والمؤلمة ، يجب على كل يمني احترام الاخر ولنتعترف لبعضنا في الحقوق والوجبات ، وليتقوا النخب والقادة وصانعي القرار في الداخل اليمني الله في شعبهم ودولتهم
وحسبنا الله ونعم الوكيل .

بقلم/صلاح القرشي