النباء اليقين

ومن يهن الله فماله من مكرم !!!

حمير العزكي

يصرح بلا شرف ولا حياء ولا ذرة نخوة ولاحمية كنت أظن أنه ربما اكتسبها خلسة عن نفسه من تضحيات وانتصارات رجال الله في كل الجبهات و لكن للاسف رقابة نفسه كانت مشددة ولصيقة فلم يكن له نصيب من ذلك فيقول وهو يعي ويرى ويدرك ماتقوم به امريكا ضدنا ولكن لايراه “انماتقوم به امريكا ضدنا ليس كرها ” لماذا ؟؟ هل لأنها تحبنا فقط تقتلنا ومن الحب ما قتل !!!!هذا الحب وان كان قاتلا لايستوجب العداء فيقول “نحن ليس بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية اي عداء” لماذا؟؟؟ لأنه -أخزاه الله –

وحسب رأيه المبتذل المنحل يعتبر تدمير بلادنا وقصف منازلنا وقتل اطفالنا ونسائنا وحصارنا وتجويعنا بمشاركة ومباركة ودعم أمريكا أمور تافهة لاتستحق حتى الادانة فمابالكم بالعداء !!!!! ويرى أيضا أن “الموت لأمريكا شعار سياسي يخص مجموعة معينه….” لانه يعتبر العدوان ينال من هذه المجموعة فقط ويستهدفها وحدها لذلك ليس معني غيرها بالمواجهة حتى المواجهة نفسيا !! بالغضب من العدوان !! ولاحتى تمني الموت لهم جزاء للموت الذي ترسله لنا طائراتهم وبارجاتهم وذخائرهم !!!! يعتبره شعار سياسي مثله مثل “بالروح بالدم نفديك يايمن ” !! نفديك ممن ؟؟؟ إن لم نعادي ولو بقلوبنا والستنا من دمروك شعار تقولونه ولاتفعلونه !!

لم يفديها بكلمة فهل سيفديها بدمه !!! وتأكيدا على ثقافة الخزي والهوان والانبطاح والتمرغ في وحل الخضوع والخنوع لأمريكا يقطع الطريق على نفسه حتى مستقبلا من ان يكون له موقف حر ومشرف وليس بيننا وبين امريكا عداء….”ولن” يكون بيننا وبين امريكا عداء)) !!!!!

كنت اعتبر أن الفترة التي هجم فيها التتار على بغداد كانت أبلغ فترات تاريخنا هوانا وذلا لدرجة ان يظل المرء منتظرا مكانه حتى يذهب التتاري ليجلب سيفا لقتله ولايتحرك حتى يعود اليه .. لم اكن متوقعا مطلقا ان نصل لهذه الدرجة ولكن لا اعتقد مطلقا ان ذلك المقتول في بغداد كان يلهث بالاستغفار الى الله عند قتله من ان يحمل في قلبه ذرة عداء لقاتله ولو حتى عاد الى الحياة مرة أخرى ستظل أمريكا صنما في قلوبهم لأنهم لم يعرفوا الله حق المعرفة وسيظل الخوف والذل يستوطن مشاعرهم لأنهم لم يثقوا بالله وستظل حياة الحرية والكرامة بائسة في نظرهم لأنهم لم ولن يألفوها … وكيف لمن رضي الحياة بلاشرف أن يفكر بالموت بشرف ؟؟؟!!!!