النباء اليقين

السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي: لا يمكن أن نضحي بكرامتنا وعزتنا واستقلالنا وشعبنا قادر على مواجهة الإحتلال

أوضح قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته اللية بمناسبة الذكرى السنوية للهجرة النبوية لعام 1437هـ والذكرى الـ 52 لثورة 14 من اكتوبر بأن الهجرة النبوية هيئات بيئة جديدة حاضنة للإسلام و كانت تلك البيئة الجديدة التي عمل النبي على تهيأتها بشكل ملائم قد نالت الشرف الذي خسرته قريش بالخصام الألد وبالكفر و العناد بالبغضاء و الاحقاد ، وفي كلمته استذكر السيد المنقبة العظيمة التي ينبغي ان يتذكرها اليمنيون كون الانصار الاوس و الخزرج يمنيين في الاصل الذين هيأ الله لهم ان يكونوا هم من يتقبل هذه الرسالة بكل صدق و صبر و مودة فحضوا بشرف عظيم
وقال لقد مثلت الهجرة انتقالا جديدا و مرحلة فارقة ليس للمسلمين فقط بل لكل البشرية ، فالإسلام يمثل المبادئ الالهية التي توافق الفطرة التي فطر الله الناس عليها فهو دين الفطرة و دين العدالة و لا يمكن ان تتحقق للبشرية سعادة ولا انسانية الا بالتعاليم التي جاء بها الانبياء و جاء بها خاتم الانبياء فكانت تلك المرحلة بمثابة افق للبشرية كلها
وأردف مجتمع الانصار كان مختلفا تماما عن ذلك المجتمع الذي كانت تمثله قريش في مكة ، و هذا هو المجتمع اليمني في قيمه النبيلة و العظيمة الذي جعلت منه مجتمعا حاضنا للاسلام ، اليوم يتطلع مجتمعنا اليمني الى هذه القيم
وأشار إلى أن الاسلام تعرض لتشويه كبير من قبل ابنائه ، وهو دين التحرر و هو الذي ارسى دعائم الحرية بمعناها الصحيح
وفي ما يخص الهجمة الشرسة لتحالف العدوان ومحاول احتلال اليمن قال السيد بأن شعبنا قادر على مواجهة الاحتلال و تحرير البلد ، مهما بلغت قوة الغزاة ، وأضاف يجب ان يتحرك الجميع و يتحرك الشباب الى الجبهات و يتحرك رجال الاعمال الى دعم الجبهات ، لا يمكن ان نضحي بكرامتنا و حريتنا و استقلالنا و سندافع عن ارضنا و عرضنا و شرفنا ماحيينا و هذه هي مسؤليتنا وهو ما نحن مستمرون عليه
وكشف السيد عن مشاركة اسرائيل في الحرب على بلدنا قائلا اسرائيل مشاركة في العدوان و نقلت قبل ايام العديد من الاسلحة و القنابل الى خميس مشيط لضربنا ، فإسرائيل و الكيان السعودي مشتركان في مشروع واحد وكلاهما صناعة امريكية
وأكد على أن اليمن تعرض في تاريخه لكثير من حالت الغزو وبعض حالات الاحتلال إلا أن شعبنا اليمني العزيز تمكن من التحرر
وقال أن المستعمر البريطاني تمكن من السيطرة على أجزاء واسعة ورغم كل ذلك فقد هزم عندما تحرك الشعب بجدية لمواجهته
وختم السيد كلمته بالقول بأنه طالما وان هناك احرار فان الحرية والتحرر هي العاقبة لهذا الشعب ، المستعمر البريطاني كان قويا حينذاك و كان له الكثير من العملاء و المرتزقة الذين اشتراهم اضافة الى انه تمكن من احتلال اجزاء واسعة في البلد ومع ذلك كان عندما تحرك الشعب بجد و صدق واهتمام كان النصر حليف هذا الشعب و كان المستعمر مهيئا للهزيمة و تحررت البلد