النباء اليقين

حرب اليمن…كوارث انسانية بسبب رغبات حكام الخليج

الهدهدنت/تقارير

الحرب على اليمن كان لها تداعيات كبيرة على القطاع الانساني والصحي والاقتصادي، حيث ان هذه الحرب المفروضة اصبحت وصمة عار على جبين المشاركين في الحرب.

الحرب على اليمن قد سببت أزمة انسانية كبيرة من خلال الحصار المفروض والغارات الهستيرية التي تستهدف الشعب اليمني من النساء والاطفال والعزل وهدم البنية التحتية.

بات العبء الاكبر على عاتق المنظمات الانسانية والدولية خاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات إذ أن ميناء الحديدة الذي يمثل “خط الحياة” بالنسبة للبلاد مغلق عمليا بسبب الحظر الجزئي الذي تفرضه قوات التحالف من جانب وتحطم الرافعات بالميناء بسبب الغارات من جانب آخر.

ان المنظمات الانسانية تعاني من وصول المساعدات الانسانية بسبب التحالف، حيث تفيد المعلومات، لإدخال أي مساعدات انسانية الى صنعاء لابد ان يخطي100 نقطة تفتيش.

ان التحالف اشعل الحرب النسبي من خلال غاراته على الحديدة والحرب الشرس في السواحل واكثر بين عدن وصنعاء حتى لا يكون طريق بديل لايصال المساعدات الانسانية الى العاصمة، وان هذه الاستراتيجية الغير انسانية واخلاقية التي يستخدمها التحالف بعد الفشل الذريع له في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية.

لذلك طالب الأمين العام للأمم المتحدة الدعوة بإجراء محادثات سلام وحث جميع الأطراف على “تسهيل المرور السريع ودون عوائق للمساعدات جوا وبحرا وبرا، وتابع “البنية التحتية كلها يجب أن تظل مفتوحة وعاملة.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه وصل إلى خمسة ملايين شخص الشهر الماضي لكنه يرغب في الوصول إلى تسعة ملايين شخص “غير آمنين غذائيا على نحو خطير”.

كما طالبت المنظمات الدولية بحظر بيع الأسلحة للدول المشاركة في التحالف ودعت لإجراء محادثات سلام. من جانبها دعت منظمة أوكسفام الخيرية الدول المتبرعة إلى النهوض بمسؤوليتها في توفير المساعدات الإنسانية الضرورية بدلا من توريد الأسلحة لتأجيج نيران الحرب.

كما أن الأمور في اليمن تتطور بسرعة في اتجاه التحول إلى أسوأ كارثة إنسانية على الإطلاق، وان المجتمع الدولي مسؤول في دعم اليمنيين المحاصرين بسبب العدوان والحصار.”

وأفادت المنظمة الخيرية البريطانية إنه على المجتمع الدولي أن يبعث برسالة إلى التحالف الذي تقوده السعودية تفيد أن الهجوم على ميناء الحديدة، المدخل البحري الاستراتيجي إلى اليمن عبر البحر الأحمر الذي يصل عبره 70 في المئة من واردات الغذاء اليمنية، “غير مقبول.

وبحسب الأمم المتحدة فإن نحو 19 مليون شخص في اليمن أو ثلثي السكان تقريبا بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية طارئة، بينما يعاني 17 مليونا من الجوع ما يجعل من هذا البلد “أكبر أزمة غذائية في العالم”، وقال غوتيريش إن مصير الأطفال مثير للقلق إذ أن “طفلا دون الخامسة يموت في اليمن كل عشر دقائق لأسباب يمكن تفاديها”.

وفي الختام، ان ما يجري في اليمن يأتي على حساب رغبات حكام الخليج وعلى رأسهم امراء الرياض، التي تسعى الى كوارث انسانية وتفاقم الوضع الانساني والصحي خصوصاً بعد محاولتها التوسل بالولايات المتحدة الامريكية لمساعدتها في معركة الحديدة لقطع الشريان الوحيد الذي يتنفس من خلاله 19 مليون يمني.

 

النجم الثاقب