النباء اليقين

اليمن يشهد “الكارثة الإنسانية الأكبر” ما لم يصله 2.1 ميليار دولار لتفادي مجاعة حقيقية

افتتح في جنيف الثلاثاء المؤتمر الدولي لجمع المساعدات والتبرعات لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.

 

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة الافتتاح الدول المانحة على مضاعفة مساعداتها لتجاوز العجز في تمويل الاحتياجات الضرورية للمحتاجين في مناطق الصراع كافة.

وأكد إن الحل السياسي للصراع الدائر هو المخرج الوحيد من هذه الأزمة وأن المساعدات الانسانية يجب ان تستمر في الوصول الى كل اليمنيين في كل مناطق الصراع دون تمييز.

وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد الكارثة الإنسانية الأكبر على الإطلاق في الوقت الحالي.

وأكد برنامج الغذاء العالمي التابع الأمم المتحدة أن اليمن على شفا المجاعة.

ويحتاج 19 مليون مواطن يمني، من إجمالي عدد سكان اليمن البالغ 25.6 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية عاجلة ما يشير إلى تصاعد حدة الأزمة الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة.

ويعاني سبعة ملايين شخص من نقص حاد في الإمدادات الغذائية، ما يعني حاجتهم إلى مساعدات عاجلة، علاوة على أن نحو مليوني طفل يعانون من الجفاف ونقص حاد في التغذية.

ويقول مدير عمليات الصليب الاحمر الدولي في الشرق الاوسط روبرت مارديني، الذي عاد منذ وقت قصير من زيارة لليمن، إن “الموقف كارثي” . وأضاف “كل من قابلناهم أكدوا أن الحياة أصبحت غير محتملة”.

ويتوافر في اليمن ما لا يتجاوز ثلث الاحتياجات الضرورية من الغذاء والدواء، إذ أُغلقت الموانيء اليمنية وحوالي نصف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في البلاد بسبب الحرب.

ومن المقرر أن تطلب الأمم المتحدة من المتبرعين جمع 2.1 مليار دولار، ولم تتمكن المنظمة إلا من جمع 15 في المئة من إجمالي قيمة التبرعات المستهدفة، لكن دول الجوار اليمني لم تسهم بأي من هذه المبالغ.

ووصفت كارولين اننج من منظمة “انقذوا الأطفال” الأوضاع في اليمن بأنه “صراع منسي”.

وأضافت أن انشغال العالم يما يحدث في سوريا والعراق، حرم اليمن ليس من الطعام فقط بل أيضا من الجهود الدبلوماسية اللازمة لإنهاء الحرب، معربة عن أملها في أن يجلب المؤتمر المنعقد في جنيف الاهتمام الذي يحتاجه البلد المنكوب بشدة.

وقالت “أي خطوة من شأنها أن تعيد اليمن إلى الخريطة وتجلب لأزمته الإهتمام اللازم تعد خطوة إيجابية”.

يذكر بأن السعودية وبدعم أميركي-غربي تشن عدواناً على اليمن منذ الـ 25 من مارس 2015 وأدى القصف المستمر للمدن اليمنية الى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال وتخريب البنية التحتية والمنشآت الحيوية في البلاد .

المصدر: بي بي سي