النباء اليقين

ماذا تمثل أسرة بني سعود للأمريكا وإسرائيل والغرب

200مليار دولاردفعتها اسرة بني سعود للإدارة الامريكية كفارق لتسعيرة الفاتورة الجديدة الذي اصدرها ترامب مقابل الحماية الامريكيةلهذه الاسرة ، لان هذه الاسرة ومن حين بريطانيا اعتمدتها لعرش نجد والحجاز ظلت تدفع فاتورة الحماية لبريطانيا ومن بعدها للامريكا لكن الرئيس الامريكي ترامب فقط رفع تسعيرةالحماية ..

والجديرة بالذكر ان مبلغ فاتورة الحماية التي تدفعها اسرة بني سعود للامريكان هو مبلغ مستقل عن الاموال الضخمة التي تتدفق للخزينة الامريكية والاقتصاد الامريكي من خلال ابواب اخرى نذكر منها وليس على سبيل الحصر مايلي :

– اولا من خلال اجبار الاسرة السعودية على شراء اذونات في الخزينة الامريكية بمئات المليارات من الدولارات وباسعار فائدة اقل من سعر الفائدة المعتمد رسميا لزيادة دعم للاقتصاد الامريكي كما صرح به الامير تركي الفيصل مدير المخابرات السعودية اثناء رده على الرئيس الامريكي السابق اوباما ،

– وثانيا من خلال ضخ مئات المليارات من الدولارات من قبل السعودية واستثمارها في السوق الامريكية في العقارات والشركات الاعلامية والبنكية وغيرها ،

وقد بلغت. او تجاوزت هذه الاموال والثروات السعودية المستثمرة في امريكا تريليونات من الدولارات لكنها اليوم لاتبلغ سوى 750مليار دولار المصرح بها نتيجة خسارة السعودية لمئات المليارات من الدولارات اثناء الازمة المالية التي حدثت في امريكا قبل عدة سنوات للبنوك وسوق العقارات والضمانات البنكية المرتبطة بها والذي احدثت هزة. كبيره في الاقتصاد الامريكي والعالم ،

– وثالثا ما تدفعة اسرة بني سعود من مئات المليارات. من الدولارات لشركات السلاح الامريكية مقابل مشتريات وصفقات ضخمة من السلاح طوال السنين السابقة والذي تفننت فيها الشركات السلاح الامريكية برفع اسعار قيمة السلاح سواء أصناف السلاح الجوي او البري او البحري لزيادة مضاعفة تكبيد الخزينة السعودية في هذه المشتريات بالاضافة الى ما تتكبدة من دفع عمولات لهذه المشتريات ، وهي مجبرة على شراء السلاح من امريكا وبنسبة تصل الى 80% وبقية النسبة تشتريها من بريطانيا وفرنسا والدول الغربية ،

وبالرغم من ان مشتريات السلاح الامريكي والغربي عليها شروط كبيرة ومذلة فلايمكن ان تبيع هذه الدول هذا السلاح لسعودية الا. بموجب تعهدات وضمانات تفرض على السعودية عدم إستخدامها ضد اسرائيل وما يترتب عليه من مراقبة. هذا السلاح وضرورة وجود ضباط وجنود امريكين واوربين مرابطين في الاراضي السعودية بجانب هده الاسلحة وبحيث تكون مقيدة ومراقبة عند استخدامها الا بموافقة هذه الدول واشرافها ، وهذا يكبد الخزينة السعودية مزيدا من النفقات الكبيره لمواجهة هذا المسألة ، بالاضافة الى تكبد السعودية لنفقات الصيانة وقطع الغيار الضخمة لهذه الاسلحة ويعتبر هذا بند كبير من بنود الانفاق المالي في موازنة الجيش السعودي.

– ورابعا ان السعودية مجبرة على إنفاق مئات المليارات لتمويل مشاريع ومخططات البروبجندا السياسية الامريكية في مناطق وبؤر التوتر في العالم والتي تمثل مصلحة امريكية حيوية كبيرة ، ووفقا للتعاون الاستخباراتي والتحالف الاستراتيجي مع امريكا وبني صهيون ودول حلف الناتو ،

ومن امثلة هذه القضايا والازمات وبؤر التوتر مانفقتة وتكبدته الخزينة السعودية في الازمة الافغانية ضد الاتحاد السوفيتي وضد توسع نفوذ الاتحاد السوفيتي في العالم وهي مصلحة امريكية ، وفي العراق عندما غزت امريكا العراق وقبلها في ازمة الكويت عندما دخل الجيش العراقي فيها وفي سوريا، وليبيا ، واليمن، ولبنان ضد حزب الله وهي تمول كل الاطراف الداخلية والخارجية بمافيها اسرائيل التي تقف ضد حزب الله بل انها دفعت كامل نفقات اسرائيل عندما شنت الحرب في عام 2006 وغيرها

اذا السعودية تمول كل مشاريع الاستخبارات الامريكية لدعم النفوذ الامريكي وتمدده في المنطقة العربية والعالم ومحاربة كل القوى التي تعادي هذا النفوذ وتقف ضد امريكا واسرائيل والغرب عموما وبدلا من أن تتكبد الخزينة الامريكية لتكاليف هذه المشاريع الامريكية في هذه القضايا والازمات في هذه الدول والمناطق في العالم تقوم السعودية بالدفع بدلا عنها لدعم الاقتصاد الامريكي( ورحمة بدافع الضرائب الامريكي )

لذلك الولايات المتحدة تعتبر الاسرة السعودية بني سعود حليفة استراتيجية لا يمكن التفريط بها كيف لا وامريكا تمتص حوالي 70% من الثروة السعودية من ايرادات النفط الذي يضخ بواقع 9 الى 12مليون برميل يوميا ومن ايرادات الحج والعمرة.

ان الامريكيون يعتبرون المحافظة وحماية اسرة بني سعود هو بالاساس يعد حماية للامن ووجود اسرائيل في المنطقة العربية فلقد مارست السعودية سياسة عدائية ضد كل الدول العربيةوالاسلامية التي انتهجت سياسة ضد اسرائيل طوال اكثر من 60 سنة والامثلة كثيرة فلقد كانت معادية لمصر عبد الناصر وسوريا وليبيا والجزائر والعراق وكل دولة تقف ضد اسرائيل وضد النفوذ الامريكي او البريطاني سابقا ، من خلال سياستها في الجامعة العربية والمحافل الدولية ومنع اي توحد عربي في القرار ضد اسرائيل او في دعم الخصوم الداخلية والخارجية لهذه الدول ، والجميع يشاهد حاليا كيف ان السعودية تمول مشروع الشرق الاوسط الجديد الامريكي في المنطقة وضد حركات المقاومة المسلحة في لبنان وفليسطين

اذا الولايات المتحدة الامريكية تعتبر سقوط نظام حكم اسرة بني سعود وبروز نظام اخر بديل لها معادي لها ولأسرائيل يعد نهاية سقوط و لوجود اسرائيل في المنطقة العربية .

بقي أن نقول أن مبيعات النفط السعودي بالعملة الامريكية الدولار وما له من اهمية اقتصادية كبيره على الاقتصاد الامريكي وقوة الدولار الامريكي في مواجهة العملات الاخرى وفي بقاء الاقتصاد الامريكي وعملتها مهيمنا على العالم يعد اهمية كبيرة للامريكا ، فلو تبدل النظام السعودي بنظام اخر واتخذ قرار ببيع النفط السعودي بعملة اخرى غير الدولار فإن هذا الامر سيكلف الاقتصاد الامريكي كثير ليس بالهين بل يمكن ان تعصف بعملة امريكا الدولار عصف وتخيلوا تداعيات ذلك على امريكا وعلى دخل ومعيشة المواطن الامريكي.

اخيرا نقول لكل اخواننا العرب في نجد والحجاز وكل شعب الجزيرة العربية والشعب العربي في كل الدول العربية والمسلمين في كل العالم، إنظروا كيف تصرف وتبدد ثروة المسلمين في دعم امريكا واسرائيل والغرب اعدائكم الحقيقين ، فلقد بدد السعودين مبلغ خمسة تريليون دولار تقريبا. من بداية ضخ النفط وحتى اليوم ولم يحققوا شيء الا خدمة مصالح امريكا والغرب واسرائيل ،

وكيف كانت ستكون حالة شعب الجزيرة العربية وكل المسلمين لو تم انفاق واستثمارهذه الثروات الضخمة في مصالح المسلمين وإقتصاديات الدول العربية والاسلامية وفي دعم جهود حل القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمة ذلك القضية العربية الفليسطينة وغيرها لوكان تم ذلك لكانت اختلف المشهد نهائيا وتغير احوال المسلمين من الناحية الاقتصادية والسياسة بشكل كبير واصبحوا اكثر وحده واكثر قوة من هذا الوضع المزري.

وننوه الى ان ما قلناه على أسرة بني سعود ينطبق تماما على اسرة بقية حكام امارات ومشيخات الخليج بعلاقاتهم مع امريكا واسرائيل والغرب.

وعلية فإن الاطاحة بأسرة بني سعود من الحكم وبقية الاسر الحاكمة في دول الخليج يعد قضية مركزية وهدف لا يمكن التهاون به لكل مواطن عربي في الجزيرة العربية او في كل الدول العربية والاسلامية. وهو امر حيوي وحياتي للامن القومي العربي والاسلامي ولا يمكن أن تقوم اي قائمة للعرب والمسلمين باي حاول من الاحوال طالما بقت هذه الاسر الصهيونية على سدة الحكم وعلى رأسها اسرة بني سعود.

بقلم/صلاح القرشي