النباء اليقين

المؤامرة العالمية على سوريا …وصمود سوري إسطوري

الدولة السورية هي الدولة العربية الوحيدة الذي إنتهجت سياسة تؤدي الى الوصول الى التوازن العسكري مع اسرائيل ، ولذلك كونت قاعدة بحثية و علمية ضخمة وقاعدة لصناعات العسكرية والمدنية ، وبنت جيش قوي عقائدي سعت الى تسليحه جيدا من اصدقائها من الدول وخاصة روسيا وغيرها ،
حتى اصبحت تورق القيادة الاسرائيلية وتشكل كابوس بالنسبة لهم ومن بعدها امريكا الذين مارسوا سياسة عدائية وحصار ضد سوريا خلال عشرات السنوات السابقة،

ويكفي ان الدولة السورية تعد الجهة الرئيسية التي سلحت حزب الله وامدته بإسلحة رادعة يقصف بها كل نقطة في فليسطين المحتله وكانت ايضا عمقا استراتيجيا للمقاومة اللبنانية والفليسطينية للامدادهم بالسلاح وغيرها ، حتى اصبحت المقاومة اللبنانية تشكل رادع قوي للاسرائيل وتلقنه الهزيمة وما حدث في عام 2006 الا شاهدا على ما نقول .

وكل النجاحات التي حققتها الدولة السوريا في مختلف مجالات التنمية الصناعية والزراعية والعلمية والصحية وغيرها كان يرجع في الدرجة الاولى الى محافظة القيادة السورية والحكومة السورية على استقلالها وإمتلاك قرارها السياسي وعدم الارتهان والعمالة لدول الاخرى ولذلك نجحت وفي مختلف الميادين ويشهد بذلك العدو قبل الصديق لها.

ولذلك مطلوب امريكيا واسرائيليا نزع الاسلحة الرادعة لسوريا بكل انواعها واصنافها وتحطيم جيشها العربي الباسل وفكفكته وإجتثاثه ، وتدمير القاعدة البحثية والعلمية السورية وتدمير القاعدة الصناعية العسكرية
والمدنية ايضا ،

وكل ماشاهده العالم منذ بداية العدوان على الشعب السوري ودولته من قبل تجمع اجرامي عالمي من عشرات الدول وعلى راسها امريكا واسرائيل ، وكل الاحداث التي حدثت في سوريا خلال السبع السنوات الا يندرج تحت هذا المطلب الامريكي الاسرائيلي بتحطيم الحيش العربي السوري ونزع اسلحتها الرداعه وتدمير قاعدتها العلمية والصناعية وخاصة الصناعات العسكرية ، وإسقاط النظام السوري نفسه وقيادته لكي لاتستطيع الدولة السوريا من إعادة بناء نفسها ، بل تعدى الى تقسيم سوريا وفدرلتها ودسترتها من جديد كما تريد امريكا واسرائيل وبحيث لايمكن ان تقوم قائمة لسوريا وشعبها علي الامد القريب والمتوسط والبعيد .

بقلم/صلاح القرشي