النباء اليقين

حروب المصالح وحروب المبادئ

عندما تكون الحروب في سبيل المصالح والنفوذ .. ستجد العالم منقسما بين مؤيد ومعارض .. مبارك ومستنكر .. ستجد الحزم في مواجهة الإرهاب بكل الإمكانات عند طرف .. وتجد انسانية تهز حتى اجنحة الطائرات وتحرك ضمائر التوماهوك عند الطرف الآخر .. ستجد دموع النفط تذرف على الأمعاء الخاوية ومشاعر المساعدات تتوافد قوافلا متتالية .. ستجد الجلسات الطارئة لمجلس الأمن بطلب احد الاطراف تارة وبطلب الأخرى تارة .. بسبب التدخل او العدوان او الوضع الانساني .. أسباب عدة أقل مايقال عنها انها تافهة اذا قورنت بما يحدث من عدوان وتدخل وحصار على بلادنا.

ولكن … عندما يتحالف معظم العالم لشن حرب ضدك ويتغاضي ويسكت ويصمت بقية العالم عن فظائعها ومجازرها ووحشيتها وهمجيتها .. عندما تنقسم مواقف العالم الى عدوان و خذلان .. عندما لايتدخل طرف لحمايتك لأنك لم تطلب من احد ذلك ولأنك ترفض دفع الثمن لذلك التدخل من حساب حريتك وسيادتك واستقلالك .. عندما تقتل وتهدم وتدمر وتحاصر وتباد جوعا ويكتفي العالم بالقلق .. عندما لاتطلب العون الا من الله .. قاصم الجبارين وناصر المستضعفين.. عندها فقط ..

تأكد أنك تخوض حرب حرية وكرامة .. وثق بأنك منتصر انتصار الأعزاء الشرفاء .. وانك تقف الى صف الحق والهدى والخير في معركة الصراع الأزلي مع الباطل والضلال والشر … فاثبت على موقفك واصمد في موقعك .. واستعن بالله ولا تحزن (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )

بقلم / حمير العزكي