وقفة احتجاجية لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء
وطالب المشاركون في الوقفة الأمم المتحدة بالقيام بمسئولياتها والضغط لوقف العدوان والحصار المفروض على اليمن الذي خلف آلام ومعاناة على أبناء الشعب اليمني.. مؤكدين ضرورة الضغط لصرف مرتبات الموظفين التي توقفت عقب قرار نقل البنك المركزي إلى عدن.
وعبر المشاركون عن استنكارهم الشديد للصمت الدولي المريب حيال هذا العدوان والحصار وما تتعرض له اليمن من مؤامرات لتفتيت البلاد وتفكيك النسيج الاجتماعي .. لافتين إلى أن قوى الغزو والاحتلال أقامت سجوناً سرية لاعتقال واحتجاز الشرفاء والرافضين لسياساتها وكذا توطين القاعدة وداعش وإقامة قواعد عسكرية وتنفيذ عمليات تهجير قسري من المحافظات الجنوبية والشرقية.
وعبروا عن استنكارهم وإدانتهم لمشاريع قوى الغزو والاحتلال التي تهدف إلى نشر الفوضى والدمار وتمكين القاعدة وداعش التي تسرح وتمرح في الجنوب والاستهداف الممنهج للوحدة والنسيج الإجتماعي للشعب اليمني وشق الصف الوطني.
وأكد المشاركون في الوقفة تمسكهم بالوحدة اليمنية التي قدمت من أجلها قوافل من الشهداء من كافة المناطق والمحافظات في سبيل تحقيقها وأنها ستبقى راسخة رسوخ جبال اليمن.
وصدر عن الوقفة الاحتجاجية لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة بيان ادان الحرب العدوانية التي يشنها تحالف العدوان بقيادة السعودية منذ عامين وكافة انتهاكات حقوق الانسان التي تطال أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة كالقتل والتشريد والتهجير القسري وكذا تقييد الحريات والسجون السرية خارج إطار القانون.
كما عبر البيان عن إدانته لكافة السياسات والمخططات التدميرية التي تقوم بها قوات الاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية، والتي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وضرب وحدته وتماسكه من خلال الصراعات المناطقية والعنصرية بالإضافة إلى تبني ودعم عمليات النهب والتهجير التي طالت العديد من الايادي العاملة من أبناء المحافظات الشمالية في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.
وأكد البيان الرفض المطلق لتحويل أراضي المحافظات الجنوبية والشرقية إلى أوكار وحاضنة للعناصر المتطرفة والارهابية التي تتبنى تنفيذ الاغتيالات والتصفيات الجسدية ضد القيادات الوطنية المدنية والعسكرية والاستيلاء على المدن والمديريات والمقار الحكومية.
وطالب البيان بالوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار والتحقيق في تلك الجرائم والممارسات ومنع استمرارها ومحاسبة مرتكبيها، بما يكفل حفظ السلم والأمن الدوليين وإعمال مبادئ وأعراف القانون الدولي ومواثيق حقوق الأنسان.
وحمل البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية قوات الاحتلال والجماعات التابعة لها كامل المسئولية عن عدم توفر الخدمات الاساسية للمواطنين كالكهرباء والمياة الصالحة للشرب.. مطالباً المواطنين ممارسة حقوقهم الدستورية والقانونية في المطالبة بتلك الخدمات بكافة السبل المتاحة لهم.
كما حمل البيان قوات العدوان والاحتلال ا لمسئولية الكاملة عن كافة الجرائم والانتهاكات التي تستهدف حياة اليمنيين بشكل عام والممارسات والانتهاكات التي تطال أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من قتل ونهب وتشريد وتهجير قسري بشكل خاص .. مؤكداً أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم مع الاحتفاظ بالحق القانوني في ملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الجنائية الدولية.
كما سلم المشاركون في الوقفة الاحتجاجية رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن جيمي ماكجولدريك تضمنت شرحاً لما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار خلف حالة إنسانية كارثية وانتهاك غير مسبوق لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية من قبل تحالف العدوان واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وكذا استجلاب وتبني وتمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية كالقاعدة وداعش.
كما تضمنت الرسالة توضيحاً لما يتعرض له أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من استهداف ممنهج تستخدم فيه كافة الوسائل التي من شأنها أن تحدث تفتيت وحدة وتماسك المجتمع اليمني.
وطالبت الرسالتين الأمم المتحدة بالقيام بمسئولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية في الضغط على دول العدوان لإيقاف العدوان ورفع الحصار ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب على الشعب اليمني .
سبـأ