النباء اليقين

سلاحنا الاقوى في امتلاكنا لقوتنا

بقلم /محمد فايع

في خطابه بعد مرور عامين من العدوان على اليمن وشعبه شدد السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه على الاهتمام باستغلال موسم الزراعة القادم بتعاون رسمي وشعبي، مؤكد ان الجميع معنيون بالسعي، والاهتمام بشكل كبير بأقصى قدر ممكن، موسم زراعة الذرة قادم ومهم عندما يأتي، الاهتمام به من الجميع.

 

اليوم هناك من الاحداث التي كشفت أن أبناء اليمن جميعا سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي كانوا بحاجة دائمة الى الاعتماد على أنفسهم وأن يكتفوا ذاتيا من محاصيل الحبوب بأنواعها مما يجعل من دعوة السيد ذات أهمية قصوى يجب التفاعل معها وتحويلها الى واقع ونتائج ملموسة ونقلته قناة المسيرة اليوم في تغطيتها لمشاهد حصاد مزارع القمح في الجوف لا يؤكد أن الجميع على المستوى الرسمي والشعبي يستطيعون فعلا أن يحققوا نجاحات متقدمة ومتطورة بل وان يجعلا من اليمن مصدرا للقمح وبقية المحاصيل الزراعية وليس فقط يكتفوا ذاتيا.

 

إذا كانت الصلاة لا بد لها من طهور بالماء أو بالتراب، فلا بد للإسلام, ولهذه الأمة التي تهدد كل يوم الآن تهدد، وتهدد من قبل من؟

 

تهدد من قبل من قوتها من تحت أقدامهم، من فتات موائدهم. لا بد لها من الاهتمام بجانب الزراعة، لا بد أن تحصل على الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بحاجياتها الضرورية.

 

هكذا جاء دعوة ونصح الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضان الله عليه مؤكد أنها مسؤولية ايمانية ودينية بالدرجة الأولى أن من كمال الايمان الاهتمام بالجانب الاقتصادي الذاتي وعلى رأس ذلك الاهتمام بالزراعة مشددا بأن من واجب العلماء أنفسهم الذين لا يمتلكون مزارع، ومن تأتيهم أقواتهم إلى بيوتهم عليهم هم أن يلحوا في هذا المجال؛ لأنه اتضح جليا أن الأمة لا تستطيع أن تدافع عن دينها, ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها وهي ما تزال فاقدة لقوتها الضروري الذي الزراعة أساسه, وليس الاستيراد.

 

أصبح شرطا، أصبح أساسا، أصبح ضروريا الاهتمام بجانب الزراعة في مجال نصر الإسلام أشد من حاجة المصلي إلى الماء ليتوضأ به.. هل تصح الصلاة بدون طهارة؟ إذا لم يجد الماء يمكن أن يتيمم فيصلي وانطلاقا من من تلك المنهجية المعززة اليوم بدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه والذي أكد سابقا بأن على الجميع أن يستفيدوا من تجربة ونموذج القوة الصاروخية والتي بدأت من الصفر لكنها حققت تحت العدوان والحصار انجازات اذهلت العالم ..ممايعني ان الامكانيات والفرص متاحة بل وموفرة أكثر في أن يكون هناك نجاح كبير جدا مذهل على مسار الاهتمام بالجانب الزراعي باعتباره أيضا ذو اهمية استراتيجية لليمن وشعبه في مواجهة العدوان الحصار بل ولمستقبل وللأجيال ففي اليمن لا تنقصنا الارض ولا الخبرة فارضنا أرض طيبة مباركة بتربتها وبلدنا غنية بمناخاتها ومواسمها المتعددة والمتوفرة طوال السنة وهي بذلك تعد منحة الهية خص الله بها هذ البلد لشعبه كما أن الشعب اليمني شعب مكافح عملي صبور ولا مثيل له بين شعوب الأرض … وكما هي دعوة موجهة لجميع أبناء شعبنا فإنها دعوة للجانب الرسمي اذ المسؤولية قائمة اليوم على المجلس الاعلى وحكومة الانقاذ ممثلة بوزارة الزراعة حيث الجميع مدعو الى التفاعل مع دعوة السيد بمسؤولية وصدق وذلك من خلال العمل على الدفع نحو الاهتمام بالجانب الزراعي بالتبني للمشاريع الزراعية المنتجة الى العمل على استصلاح الأراضي الزراعية الشاسعة في سهولنا وهضابنا وسواحلنا وقيعاننا وأن يشجعوا المواطن ويدعموا العمل الزراعي المنتج مع التركيز اولا على الاهتمام بزراعة القمح وانواع الحبوب الأخرى ثم لتأتي الى جانب ذلك الاهتمام بزراعة بقية المزروعات وأن يعمل الجميع في الجانب الرسمي على وضع خطط استراتيجية طموحة تهدف الى تحقيق الاكتفاء الذاتي وسيرى الجميع كيف سيلمسون نجاحا وستحل الكثير من الازمات ومن ذلك توفر فرص عمل للكثيرين وتشغيل ايادي عاملة ما يترتب على ذلك مساعدة الكثير من الأسر فضلا عن توفر قوتنا ومتطلباتنا الزراعية من ارضنا في اسواقنا بأسعار مناسبة فاذا كانت محافظة الجوف وحدها بتربتها وأراضيها الشاسعة يمكن أن توفر الاكتفاء الذاتي لليمنين من الحبوب فما بالكم ببقية المحافظات كالحديدة وغيرها …وأن في ذلك والله تكمن عزة وقوة وكرامة اليمن وشعبه وأجياله . ولقد جاءت دعوة السيد القائد رضوان الله عليه من منطلق النصح الصادق للجميع وخاصة أن الجميع يخوضون معركة مصيرية كشفت لنا وقائع الاحداث خلالها الكثير من الامور ….فهل من تحرك مسؤول وملموس للاهتمام بالجانب الزراعي استجابة لدعوة ناصح صادق امين فيا شعبنا اجيبوا داعي الله تفلحوا. وانها دعوة موجهة لكل منابر ووسائل الاعلام الى التركيز على موضوع الزراعة وأن يخصص الاعلام المسموع والمرأى الرسمي وغير الرسمي برامج خاصة لتناول موضوع الاهتمام بالجانب الزراعي وأن يستضيفوا مختصين ومسؤولين …فموضوع الزراعة كان واصبح اليوم أكثر من الاهمية بمكان.