النباء اليقين

كرم السيد نصر الله حتى مع العدو!

عندما يظهر السيد نصر الله على شاشة قناة المنار تفرح قلوب الكثيرين من المسلمين في مختلف اصقاع الأرض حتى وان كانت الكلمة او الخطاب شأن داخلي لبناني فيكفي ان الجميع يشاهد السيد نصر الله ويتعرف على الأوضاع السياسية في لبنان اما اذا كان الخطاب يتعلق بالشهداء القادة او بالأوضاع في المنطقة فهذا امر يستدعي من الجميع تحظير اذهانهم لتلقف ما سيقوله السيد نصر الله في المقابل هناك فريق رصد كبير داخل الكيان الصهيوني يتابع بقوة ما يقوله هذا السيد ويترجمه الى العربية ويرسله الى غرفة الخبراء والمحللين العسكريين والسياسيين اليهود ليس هذا فحسب هناك غرف رصد أخرى عربية وغربية وحتى عناصر داعش والاخوان كلهم يرصدون مرغمين ليس حباً في السيد ولكن هم يعلمون ان ما يقوله هذا السيد ليس مجرد تعبير انشائي ولا موجات صوتية هذا كلام يستحق الاصغاء والتدبر, إدارة من وصفه نصر الله بالأحمق (ترامب) بين قوسين لديها أرشيف كامل لكل خطابات نصر الله واذا اردت نسخه بدقه عالية فاطلب ذلك من اقرب سفير امريكي في أي بلد اما بالنسبة للإخوان فهم يرصدون ما يقوله هذا السيد ليس من اجل ان يستفيدوا مما سيقول فهم اغبياء في كل الأحوال فقط يرصدون لكي يتعلمون معنى الخطابة هذا واحد ثانياً من اجل ان يجتزئون بعض العبارات ويلفقونها مع عبارات أخرى وينتجون منها أفلام وحلقات ساخرة تدل على سذاجتهم ودناءتهم وبين هذا الكم الهائل من الرصد لخطابات سيد المقاومة هناك الاف الجيجاوات من الذواكر المخزونة في قلوب الكثير من محبي هذا السيد حتى ان بعضهم عندما يتحدث عن موضوع يقول لقد قال السيد حسن نصر الله في خطابة بمناسبة كذا في ليلة كذا بتاريخ كذا ما نصه ويقوله بالحرف الواحد حفظ عن ظهر القلب وهذه من كرامات هذا السيد.

لأنه كريم جداً الى ابعد الحدود هناك الكثير من العاملين في إسرائيل يحصلون على الأموال من خلال رصد ما سيقوله هذا السيد وهناك أناس اخرين يقتاتون في أمريكا من المادة الإعلامية التي ينتجها هذا القائد وهناك الكثير من اشباه البشر المنتمين للإسلام يتاجرون بمقاطع وحلقات وبرامج من خطابات السيد فيحصلون من ورائها على أموال وهكذا هذا في الجانب المادي اما في الجانب المعنوي فعلم الكثير معنى الحب والولاء والكثير الاخر الحفظ والبعض الاخر علمهم الحرب النفسية والإعلامية الصادقة ليس هذا فحسب فهوا كريم حتى مع الصهاينة فمثل السيد نصر لا يبخل على احد مهما كان حتى وان كان من احفاد القردة والخنازير الم يدعوهم الى تفكيك مفاعل ديمونة النووي وابعاده عن مرمى صواريخ حزب الله ليس كحرب نفسية ولا إعلامية بل صدق يؤمن به الصهاينة في قرارة انفسهم امامهم الكثير من الوقت لكي يفككوا هذا المفاعل وينقلونه الى منطقة اخر وعليهم في نفس الوقت ان يترقبوا خطاب جديد لنصرالله يتحدث فيه عن المنطقة الجديدة التي نقل اليها المفاعل وعدد الأيام التي استغرقت ذلك وعدد العاملين ووو الخ ثم يردف ذلك قائلاً لايزال المفاعل في متناولنا حاولوا ان تزيحوه الى منطقة ابعد وهكذا عمل مستمر واموال طائله تدر الى جيوب العاملين بفضل السيد ناهيك عن العناصر الاستخباراتية وعن الطائرات والاقمار التجسسية وعن وعن التي تبحث عن عمامته السوداء…

ومن كرمة ايضاً انه حفظه الله وابقاه يعلم الناس الصدق والإحسان ومعنى الإنسانية والوفاء والنجدة فيرسل المجاهدين الى سوريا لإنقاذها من المؤامرات الصهيونية الامريكية الخليجية التركية ويقدم الشهداء ويقول لو لزم الامر لذهبت بنفسي الى هناك وفي الوقت الذي أصبحت فيه قضية فلسطين مهمشه لا ينساها ابداً ينصح ويشجع ويتوعد بالتحرير ويبشر بالنصر ويعتبر قضية فلسطين القضية المركزية اما بالنسبة للقضايا الأخرى واهمها العدوان على اليمن لم يسكت في الوقت الذي صمت فيه العالم بأسره حتى ان بعضهم من شدة الصمت صارت رائحة فمه كريهة لكنه خرج في جمع غفير من اللبنانيين الاحرار وقال بصوته الهدار ((اشرف شيء عملتوا بحياتي هو الخطاب الذي القيته تاني يوم من العدوان على اليمن )) رغم كل ما قد فعله من جهاد وتضحيات اليس هذا قمة الوفاء ليس بعد فكرمه ليس له حدود فلا تمر ذكرى او كلمه او فعالية او خطاب الا ويتحدث فيه عن مظلومية الشعب اليمني على مدى عامين ليس من اجل شهره او لكي يحبه اهل اليمن لا والله فهوا غني عن ذلك لكنه يرى ذلك واجباً دينياً وانسانياً كذلك بالنسبة للبحرين والعراق وكل شعوب المنطقه..

لهذا نقول لهذا السيد اذا كان الكرم يعرف بالماديات فانك انت اضفت اليه الكرم المعنوي والحسي فحسن نصر الله هو الكرم الكامل للجميع بلا استثناء تلهب الاسماع بحنجرتك الطاهرة وتثلج الصدور بصدقك ووعودك الحتمية وتطرب الاسماع بكلماتك الجزلة والبليغة وتجعل بعض البشر يرتجفون خوفاً والبعض الاخر يموتون حسداً وغيضاً لما لا تكون انت ملك الإنسانية وامبراطور الوفاء وقيصر الصدق والأمين العام للكرم ورئيس الغرف الصدرية للقلوب التي تعشق السيد حسن نصر الله.

 

بقلم/ زيد البعوه.