النباء اليقين

ذكرى التضحية والعطاء. بقلم/ زيد البعوه

تطل علينا ذكرى الشهداء بعد مرور عامين من العدوان في الوقت الذي يقدم فيه شعبنا اليمني عشرات الشهداء يومياً الى يومنا هذا في مواجهة

العدوان السعودي الأمريكي من مختلف المناطق والقرى والمحافظات هذه الذكرى العظيمة بعظمة الشهداء الابرار وبعظمة تضحياتهم وبعظمتهم

عند الله تستحق منا ان نحييها بشكل يكون جديراً بالشهداء نكون أوفياء معهم نقطع لهم عهداً اننا سنمضي على خطاهم واننا سنستمر في

مواجهة الطواغيت مهما كلف الامر واننا سنكون أوفياء مع اسرهم واولادهم وان لانترك حالة الفراغ الذي تركوه تسيطر على نفسياتنا وان كان ذلك

صعباً لكن سنعمل ما بوسعنا فمن بذل نفسه لله ومن اجل المستضعفين من عباده يستحق منا ان نبذل جهدنا والكثير من اموالنا لنسعد أهلهم

ونقهر عدونا وعدوهم .. هذه الذكرى العظيمة التي تزخر بالعطاء المستمر وبالتضحيات الجسيمة والمباركة تستدعي منا المبادرة بما نستطيع كل

واحد في قريته وفي منطقته وفي مجتمعه لنجعل من هذه الذكرى بداية مرحلة جديده من الوفاء والجهاد المستمر فكما هي ذكرى معنوية تدفع

بالجميع الى استذكار عطاء الشهداء وشجاعتهم ومواقفهم القوية وبذلهم الغالي وتجارتهم الرابحة مع الله نجعل منها ايضاً ذكرى واقعية وملموسه

للتحرك العملي في مواجهة العدوان بمعنويات عالية وبصبر شديد ونثبت للمعتدين اننا مستعدون لبذل المزيد من الشهداء في سبيل الله وفي

سبيل المستضعفين من عباده ومن اجل حريتنا واستقلالنا والدفاع عن بلدنا واهلنا ووجودنا على هذه الرقعة الجغرافية المهمة والاستراتيجية قلب

الجزيرة العربية.. في هذه الذكرى العظيمة بعظمة الشهداء العظيمة بعظمة الرضوان الذي حصلوا علية من قبل الله العظيمة بعظمة الحياة التي

منحهم الحي الذي لا يموت الحياة الدائمة والمستمرة التي لانقطاع لها ذكرى الشهداء الخالدين اكرم الناس واكثرهم بذلاً وعطاءً ولو جئنا لنتصفح

صور الشهداء الابرار لوجدنا انهم صفوة الخلق وانهم الصادقين الذين تحدث عنهم القران الصادقين في انتمائهم للإسلام المصدقين بما وعد الله به

المؤمنين المجاهدين في سبيله الذين وقفوا وقفة صدق عملية في مواجهة اعدائه من الطواغيت المفسدين في الأرض من العرب والعجم في هذه

الذكرى ينبغي علينا كمجتمع مستهدف من قبل عدوان امريكي صهيوني اعرابي ان نجعل منها منطلقاً عملياً لمواصلة المشوار الذي قطعه

الشهداء… يكفينا شرفاً وفخراً وكرامة عند الله في الدنيا والأخرة اننا قدمنا شهداء في سبيله واننا لانزال مستعدين لتقديم المزيد على خطى

اوليائه والصالحين من عباده لمقارعة الظلم والنفاق بمواقفنا المحقة وقضيتنا العادلة التي لا ناسف في يوم من الأيام اننا خسرنا فيها رجالنا او

قدمنا فيها أولادنا واهلنا بل بالعكس نشعر بالطمأنينة اننا حجزنا لأنفسنا مكانا عند الله وحصلنا على رضوانه في زمن يسارع فيه الكثير الى أحضان

اليهود والنصارى ليكسبوا رضاهم مقابل مقت الله وسخطه ولنا عبره في اعدائنا من جيوش العدوان ومرتزقته والمنافقين من أبناء البلد الذين باعوا

شرفهم وكرامتهم ودينهم بدون ثمن فيقتلون بلا اهداف في سبيل الشيطان وفي سبيل أمريكا ويخسرون الدنيا والأخرة… اليوم غالبية الاسر

اليمنية الأصيلة والكريمة قدمت شهداء في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين من عبادة وفي سبيل الدفاع عن دينهم ووطنهم وحريتهم وما

اعظم هذا الشرف الكبير عند الله ان يكون الشعب اليمني يواجه المفسدين في الأرض من أعداء الله من أمريكيين وصهاينة وجنجويد وافارقه واعراب

من السعودية والامارات وقطر ومصر ومن المنافقين المحليين فبهذا يكون الشعب اليمني قد حقق مكسبين الأول تطهير الأرض من الفاسدين

والثاني الاستجابة لله والحصول على رضوانه وجنته .. مبارك لكل اسرة قدمت شهيداً ومبارك لشعب جعل من ثقافة الجهاد والاستشهاد منطلقاً

يسير علية من اجل الله وحده لا من اجل مقاصد شخصية ولا مادية كل همهم هو الحصول على رضى الله وتجنب سخطه وعقابه والعمل بالأسباب

التي توصلنا الى الوعود الإلهية بالنصر والتمكين وتجنبنا الوعيد الرباني بالخزي والخذلان شعبنا اليمني اليوم من خلال تضحياته وجهاده يثبت من

جديد انه شعب الايمان وشعب الصمود وشعب التضحيات وشعب النصر انشاء الله.