النباء اليقين

مفاجئات تخطف أنظار العالم….أمريكا تفاوض الامم المتحده حول اليمن

الهدهد_متابعات

 

صناعة النصر في ميادين القتال وارساله عبر الاعلام الحربي للعالم كانت ضربة قاسية للتحالف بقيادة السعودية، حيث ان هذه الانتصارات حثت قنوات العدوان وابواقه الى الصمت المطلق او التزوير اوالكذب لتغطية فشل جنودها في ساحات القتال.
أن هذا الفشل فند صبر صناع الحروب في العالم، كما ان الرئيس الجديد الامريكي “دونالد ترامب” في اول ايام توليه الرئاسة وضع اليمن ضمن حساباته العسكرية والسياسية، وان هذه الحسابات لم تأتي من فارغ، بل أن هناك حرب واقعي يحدد مصير المنطقة والمصالح الصهيو أمريكية.
ان اليمن تحارب في 4 محاور رئيسية في مواجهة التحالف والتنظيمات الارهابية والقوات التابعة للفار هادي، وهذه المحاور تتلخص في:
الاول: المعارك التي تسمى بـ “ماوراء الحدود” حيث أن هناك معارك عنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة والجيش السعودي ومرتزقة الجنوب من جهة اخرى، تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من السيطرة على عدة مناطق استراتيجية في جيزان ونجران وعسير بعد المعارك الضارية التي ادت الى خسائر فادحة في الارواح وتدمير المئات من الدبابات والآليات العسكرية ومنصات الصواريخ وطائرات الأباتشي والتي وصلت هذه الخسائر الى قواعد عسكرية في خميس مشيط وقاعدة الملك فيصل وقاعدة عبدالعزيز الجوية ومطار أبها الدولي وكذلك شركة أرامكو النفطية.
ان هذه الجبهة جعلت العدوان يراجع حساباته العسكرية بعد فشله الذريع أمام القوة الصاروخية والمدفعية اليمنية ووحداة القنص والقوات البرية.
الثاني: المعارك الساحلية والبحرية، كما ان هذه المعارك التي سميت بـ “أم المعارك” بالنسبة لتحالف العدوان نظرا لاهميتها الاستراتيجية والاقتصادية في العالم، لكن تحركات الجيش واللجان في القطاع البحري حير عقول الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين بعد تدمير 7 بوارج عسكرية في المياه اليمنية.
هذه المعارك جاءت رهان من قبل التحالف بعد فشلهم الذريع في المعارك البرية مع وجود الغطاء الجوي المكثف، بعد ان ابتعلت جبال اليمن وصحرائها الغزاة والمرتزقة ومن ابرزها المعارك الصحراوية “ميدي” و “صحراء البقع” التي راح ضحيتها الآلاف من الجيش التايع للنظام السعودي الامريكي، يأتي دور فشلهم في المخاء وباب المندب وذباب.
وكما تشير المعلومات الاستخباراتية، ان معركة السواحل الغربية جاءت باقتراح أمريكي اسرائيلي بعد فشلهم الذريع في القطاء البري، لهذا التحالف زج بـ ابناء الجنوب والقوات الاماراتية والجنجويد وتنظيم القاعدة وداعش الى محرقة السواحل الغربية للبلاد، لكن تفاجئ العدوان بثلاث حركات استراتيجية ورئيسية من خلال العمليات التي قام بها الجيش واللجان هي في قطاع البري بصد الزحوفات والبحري في استهداف البوارج العسكرية والصاروخي في استهداف القواعد العسكرية المتواجدة في الجزر.
الثالث: المعارك الداخلية، من أهمها معارك نهم ومأرب والجوف وشبوة ومدينة تعز، ان معركة نهم تعتبر معركة مفصلية ورئيسية من قبل الطرفين، وحشد التحالف الالاف من المرتزقة الى نهم ، لأنها تعتبر في التقسيم الجغرافي ضمن محافظة صنعاء وتحقيق اي انجاز فيها ولو بسيط للتحالف يتم على حساب اسقاط صنعاء اواستغلاله اعلامياً.
اما مأرب تتواجد فيها القوات الاماراتية والسعودية وتعتبر مقرهم الرئيسي، وتحريرها من قبل الجيش واللجان الشعبية تنهي ورقتهم في المناطق الشمالية بكاملها.
وفي الجوف، ان الجيش واللجان الشعبيه يسيطر على سبعين في المئة و30% تحت سيطرة الغزاة والمرتزقة ولكن وحدات الجيش واللجان تسيطر على المديريات الحيوية والغزاة والمرتزقة يسيطرون على جنوب الغيل والمصلوب وعاصمة المحافظة الحزم والمحاصرة من ثلاثة اتجاهات وتعد خالية من السكان بنسبة تسعين في المئة، وفي شبوة، يسيطر الجيش واللجان على مايقارب ثلاثين في المئة من المناطق الحيوية بالمحافظة وهي ثلاث مديريات غرب وشمال المحافظه كعسيلان  وبيحان ومرخة العليا مرخة السفلى ويتمركز الغزاة والمرتزقة بمشارف مديريات نصاب وجردان، وتعد جبهة شبوة شبه رئيسية للغزاة والمرتزقة بمعنى اخرى جبهة مساندة ومخففة عن قواتهم بالجبهات الاخرى وبشكل اوضح جبهة اشغال الجيش واللجان  وبالمفهوم العسكري جبهة خداع لتحقيق انجاز او تقدم بجبهة اخرى.
اما تعز، يسيطر الجيش واللجان على تسعين في المئة من  جغرافيا المحافظة وسبعين في المئة من مدينة تعز، حيث يتمركز المرتزقة وكتائب داعش والقاعدة بوسط المدينة اما بالمحافظة  فيتحركون في مديريات المسراخ وحيفان والصلو ومقبنه والشمايتين والمواسط ومشرعة وحدنان، وليس لهم مناطق سيطرة بل  يتخفون ويتنقلون  بين تلال او جبال الذي يتم سحقهم فيها.

 

الرابع: هي مواجهة الرصد في الاراضي الجنوبية بين الاستخبارات اليمنية المتمثلة في الجيش واللجان الشعبية من جهة والاستخبارات الامريكة والاسرائيلية من جهة، وبحسب المعلومات ان اليمانيون تمكنوا من خرق صفوف القاعدة وداعش وكذلك القوات الاستخباراتية الامريكية والاسرائيلية، لكن هذا الامر يختصر في عملية الرصد لا غير، لأن الولايات المتحدة الامريكية بمعيت السعودية تنوي اقامة مناطق آمنة في اليمن لتدريب وتجهيز تنظيمي داعش والقاعدة فيها، وان هذا الامر سيواجه بالرد القاسي من قبل الجيش واللجان الشعبية وربما تؤدي الى محرقة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية وعملائها داعش والقاعدة لم تحصل لها في تاريخها.
وفي الختام نقول، ان المعارك التي تجري في هذه المحاور الاربعة، هي معارك واستراتيجيات عسكرية تترتب عليها حسابات عسكرية واقتصادية وسياسية، لكن التحالف لايريد ان يفتح جبهة أخرى في اليمن، لأن الخسائر التي تلقاها الى الان لا تعد ولا تحصى وان التجارب السابقة كشفت لهم ان اليمن مقبرة الغزاة، ولا يبقى أمامهم ألا ورقة الحصار على الشعب اليمني لقتلهم بالتجويع وعدم وصول الامدادات الطبية والانسانية التي تم الاتفاق عليها بين الأمم المتحدة وأمريكا.