النباء اليقين

انظروا الى عرض البحر…

انظروا الى عرض البحر… يالها من عبارة حفرت في ذاكرة الكرامة والانتصار .. سمعها الشرفاء والاحرار فسبحوا واستغفروا وكبروا .. وسمعها الامريكان والصهاينة واذنابهم فكابروا واستكبروا وانكروا ثم صاحوا وناحوا .. عبارة من فم يثق بصدق منطقه العدو قبل الصديق .. من قلب يثق بنصرالله ..يوقن يتأييده .. يواجه بالحق وفي سبيل الحق قوى الباطل العالمي الاستكباري الاستعماري .. يدافع عن قضية عادلة خذلها الضمير الانساني وتاجرت بها المواثيق الدولية وفرط فيها اصحابها .. قائد مقاوم في زمن الخضوع وحر في ليالي الذل و الهوان وشامخ في في عصر الانبطاح .. ارادته قوية .. ونظرته ثاقبة .. وثقافته ايمانية .. وضرباته حيدرية.

انظروا الى عرض البحر عبارة قلبت المعادلة وغيرت موازين المعركة وشعرنا معها بدنو النصر ورأينا بها آفاق المرحلة القادمة في وجه الشفق المرسوم على جبين البحر الذي هاج في تموز 2006ضد الهزائم والانكسار وحفظ سفينة العز والانتصار.

واليوم نقول لكم: انظروا الى عرض البحر …وشاهدوا البارجة التي قصفت وقتلت ودمرت تحت راية العدوان السعودي الامريكي الصهيوني .. انظروا اليها وهي تحترق ويحترق معها طغيانهم واستكبارهم .. وهي تغرق ويغرق معها عدوانهم وصلفهم وحلمهم باحتلال اليمن واذلال اليمنيين.

انظروا الى عرض البحر … وشاهدوا اليمنيين وهم يدفنون الغزاة المعتدين في مياه بحارهم التي لاتقل عنفوانا وإباءا عن تراب ارضهم .. فاليمن مقبرة الغزاة برها وبحرها وقريبا جدا سماؤها.

انظروا الى عرض البحر .. وثقوا انها لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة وان الموازين ستنقلب وان المعادلة ستتغير وان نصر تموز سيتكرر بقيادة حسينية وثقافة القرانية وضربات حيدرية وبنكهة يمانية.

انظروا الى عرض البحر .. والى ماهو ابعد من البارجة المحترقة .. الى الوعد الالهي الصادق والتأييد الأكيد والعون والمدد الذي لم ينقطع عن رجال الله المجاهدين المؤمنين.

انظروا الى وجه النصر القادم لامحالة.

بقلم / حمير العزكي