النباء اليقين

مآلات العدوان على اليمن والمصير الذي ينتظر آل سعود

حامد البخيتي

– زرعت دول الاستكبار اسرة آل سعود في المنطقة بهدف استخدامها لتنفيذ مشاريع قوى الاستكبار والشر في المنطقة ، وقامت هذه الاسرة بالتالي باستهداف وعي وقيم واخلاق شعوب المنطقة وحرفها عن المسار الصحيح بنشر الفكر الوهابي الذي افرغ الامة من كل ما هو اصيل ومن ان يكون لها مشروعها الخاص الذي تواجه به مشاريع دول الاستكبار وقوى الطغيان العالمية، كما قامت بصناعة ايادي عميلة في كل بلد من بلدان المنطقة بهدف نشر الصراعات بكل اشكالها سواء طائفية او عرقية او مناطقية وتعزيز مكانتهم في هذه البلدان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وعسكريا.

وفي اليمن الذي تحرك شعبه في مشروع التحرر والاستقلال بإرادة شعبية حرة تجاوزت مشاريع دول الاستكبار التي ينفذها آل سعود عن طريق ادواتها وعملائها في الداخل، وخسر آل سعود دورهم السياسي المهيمن في اليمن خسارة كبيرة، في الوقت الذي كانت الصهيونية العالمية قد جعلت آل سعود خنجر في خاصرة اهل اليمن وجعلت منهم القوة الوحيدة المهيمنة على المنطقة ورسم سياساتها، مما دفع اسرة ال سعود باحتضان عملائها في اليمن الذين فروا من اليمن في فنادق الرياض، وتولى كل من تركي الفيصل والجبير وانور عشقي التنسيق والتخطيط والاعلان عن العدوان الاجرامي على الشعب اليمني، فيما اوكلت الى محمد بن سلمان مهمة التنسيق مع ايادي العدوان القابعة في فنادق الرياض وتنفيذ العدوان واوكلت مهمة قمع شعب نجد والحجاز الى محمد بن نايف، فمشروع اليمن التحرري الذي يقوده شعب الايمان والحكمة لم يمس بهيبة حكم آل سعود فقط بل تجاوزه لان يواجه المشروع الصهيوني العالمي، بعد ان ظهر (الفيل) الذي تم حمايته باستراتيجية امريكية ليكون مهيمنا على دول وحكومات وشعوب المنطقة بما يحقق مشاريع قوى الاستكبار قد بدا عاجزا عن استعادة هيمنته على الشعب اليمني.

ومع استمرار العوان السعودي الامريكي الصهيوني على اليمن، استنهض الشعب اليمني تاريخه وحضرته وكرامته وبتحرك شعبي وصمود اسطوري لم يسبق ان شهد التاريخ الحديث ميله واظهر هشاشة حكم آل سعود سياسيا واجتماعيا وعسكريا واقتصاديا.

فعلى المستوى السياسي والاجتماعي ظهر حكم آل سعود مفرغ من الالتفاف الشعبي في مشروع عدوانه على اليمن الذي كانت هي متزعمه له ، لأنه لا يمثل اي مصلحة لشعب نجد والحجاز ليقوم بتأييده ومساندته ولا هو في مصلحة الشعب اليمني ليتقبله، وفي الوقت الذي عجزت استراتيجية دول الاستكبار الحامية لآل سعود من ان تدفع شعب نجد والحجاز لمساندتهم في عدوانهم على اليمن، تحرك الشعب اليمني كله في مواجهة هذا المشروع الخطير على اليمن والمنطقة، فظهرت سياسة آل سعود في عزلة تامة عن مجتمع شعب نجد والحجاز وعن مصالحهم ايضا.

اما في الجانب الاقتصادي ظهرت القدرات المالية التي اوهمت آل سعود ومن يقف ورائهم بانها اداة يمكن من خلالها استهداف سيادة وكرامة الشعب اليمني، من خلال الارقام الهائلة والاموال الطائلة التي اهدرتها في العدوان على اليمن، الشيء الذي دفع وزير الطاقة لدى آل سعود ان يصرح بان افلاس آل سعود خلال ثلاث سنوات، فظهر للعلن مدى هشاشة الاقتصاد السعودي، وكان في المقابل شعب الايمان والحكمة الذي صبر وصمد اما آلة القتل التي لم توفر جهدا في محاولة اخضاع هذا الشعب العزيز باستهدافه حتى في لقمة عيشه بل وكان امام عينيه قوله تعالى (ان الذين ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة).

 

وفي الجانب العسكري الذي انفقت اسرة آل سعود على بناءه في الفترة الاخيرة مليارات الدولارات واهمة بانها بذلك تعز من نفوذها وهيمنتها على دول المنطقة وكشف هذا العدوان مدى عجز القوة العسكرية السعودية في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية فقد سحق اليمني الحافي ببندقيته وكرامته احدث الاليات والتقنيات العسكرية، مما جعل هذه الاسرة تسعى لان تعوض هذا العجز والخسران بالقصف بالطائرات والاستعانة بالخبراء الاجناب واستجلاب المرتزقة من كل دول العالم، فلم يعودوا معولين على ما يسمى ب(الجيش السعودي) انما مجموعات من المرتزقة الذين يقاتلون من اجل المال حتى في مواجهة الشعب البحريني الاعزل!

 

وبحجم الخسران الذي لحق بحكم ال سعود كمشروع صهيوني ليفصل بين حضارة اليمن وحضارة بابل والشام اقدم حضارات المنطقة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري نتيجة لعدوانها على الشعب اليمني تظهر خسارة دول الاستكبار العالمي في فرض مشروعها على شعوب المنطقة

ومن كل ذلك يتضح مدى ضعف (فيل) دول وقوة الاستكبار امام صمود وعزة وشجاعة وكرامة وايمان شعب الايمان والحكمة واندفاعه الكبير في مواجهة هذا العدوان الصلف، وفي حال توفق هذا العدوان فان حكم آل سعود مهدد بالزوال بسبب هشاشة اقتصاده والظلم والقمع والطغيان الذي يتم ممارسته على شعب نجد والحجاز من قبل هذه الاسرة، وان استمر العدوان فان انهار آل سعود سيكون اسرع على يد شعب الايمان والحكمة.