النباء اليقين

الفساد قد يودي بنتنياهو من الحكومة إلى السجن

يخضع رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين 02 يناير/كانون الثاني، لأول جلسة تحقيق بشبهة تلقيه هدايا ورشاوى من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب بمئات ألوف الشواقل.

وعلى الرغم من أن التحقيق مع بنيامين نتنياهو كان مقرراً الأسبوع الماضي، فقد جرى تأجيله بسبب اكتظاظ جدول أعماله، ليتوجه اليوم 02/01/2017 طاقم ضباط من وحدة التحقيق بالجرائم الكبرى إلى مقر إقامة نتنياهو غربَ القدس المحتلة للتحقيق معه.

وبحسب روسيا اليوم فقد قال المختص في الشؤون الإسرائيلية عطا صباح لـ RT ، أنه سبق التحقيق مع نتنياهو بشبهات فساد، كانت أولاها شبهة استغلاله المال العام في تمويل رحلاته الخاصة وزوجته سارة.

فيما دارت شبهات بالفساد حول صفقة الغواصات، التي عقدت بين الحكومتين الإسرائيلية والألمانية. وبيَّن مصباح أن التحقيق أثبت تورط المحامي الشخصي لنتنياهو بقضية فساد في هذه الصفقة، مؤكدا أن اللافت هو عدم الإعلان حتى الآن عن القضايا التي حُقق فيها مع نتنياهو.

ولفت مصباح إلى أن الفساد المالي في الحكومة الإسرائيلية لا يثير اهتمام الجمهور الإسرائيلي، وخاصة أن النظام السياسي المتعاقب مليء بقضايا الفساد والسرقات وتلقى الرشاوى، وقد أدين الكثيرون من الوزراء والمسؤولين بهذه التهم.

وكان القضاء الإسرائيلي قد دان سابقا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بتهم الفساد، فيما اتُهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون بقضايا فساد، غير أن القضاء قرر عدم فتح تحقيق رسمي، بسبب الوضع الصحي الذي عاناه في أواخر حياته.

من جهته، أكد محلل الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور لـ RT أن نتنياهو، ومنذ أن بدأت شبهات الفساد تدور حوله وهو يقلل من أهميتها، لكن المؤشرات تبين أن لوائح اتهام ستوجه إليه في الأشهر المقبلة.

واضاف إن نتنياهو، الذي يبقى من ولايته عامان ونصف، يستطيع استكمال عمله رغم توجيه لوائح اتهام ضده. بيد أن من المتوقع حدوث هزة سياسية في الأوساط الإسرائيلية، وأن يمارَس عليه ضغط جماهير وسياسي وإعلامي؛ ما قد يؤدي إلى استقالته وإجراء انتخابات مبكرة.

ولفت إلى أن ما يواجهه نتنياهو لا يعني انتهاء مستقبله السياسي بشكل كامل، لكنه سينعكس سلبا عليه، مؤكدا أن ما سيحسم ذلك هو تقديم لوائح اتهام ضده.

– See more at: http://new.alalam.ir/news/1905962#sthash.in827wIl.dpuf