النباء اليقين

إلى أين نُقل ارهابيو تركيا بعد وصولهم عدن ولماذا امضى المعمري دواما كاملا في المطار ؟

الهدهدنت/متابعات

قالت مصادر محلية بمحافظة عدن  إن النائب علي المعمري المعين من الفار هادي محافظا لتعز، أمضى يوم أمس الجمعة دواما كاملا في مطار عدن الدولي حيث اشرف على نقل دفعة أولى من جرحى المرتزقة والمغرر بهم الذين تم جمعهم من جبهات محافظة تعز إلى تركيا عبر مطار عدن، وحضر مراسم وصول نحو 157 إرهابيا من مسلحي تنظيم ” داعش ” المنسحبين من مدينة حلب السورية وتم نقل الدفعة الأولى منهم من تركيا إلى مطار عدن الدولي في ظروف غامضة.

وإذ ابدت المصادر استغرابها من قضاء المعمري ساعات طويلة في مطار عدن الدولي بمبرر الاشراف على عملية نقل الجرحى إلى تركيا للعلاج، فقد تحدثت مصادر اخرى ان المعمري تولى استكمال معاملات استقبال الارهابيين الذين جلبهم الفار هادي إلى عدن وسط انباء تحدثت عن منحهم جوازات سفر يمنية وسط معلومات متضاربة تحدثت عن نقلهم إلى محافظة شمالية عن طريق البر واخرى قالت أنهم نقلوا عن طريق البحر باتجاه باب المندب.

وفي طار ردود الفعل حيال الخطوة الكارثية التي شرع فيها الفار هادي لنقل الإرهابيين من تركيا إلى محافظة عدن لتعزيز ما سموه ” جبهة تحرير تعز” حمل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية النظام التركي وكل الاطراف التي ساهمت في نقل الإرهابيين الهاربين من حلب السورية إلى محافظة عدن المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه الاجراء  الذي وصفه بأنه “خطير” مؤكدا أن خطوة نقل الإرهابيين إلى محافظة عدن “يجعل من تركيا دولة معادية لليمن”.

وكان 157 داعشيا من مسلحي التنظيمات الإرهابية الذين فروا من حلب السورية إلى تركيا خلال الأيام الماضية، وصلوا أمس الجمعة إلى مطار عدن الدولي على متن طائرة تركية تابعة لشرطة “اطلس جلوبال”  قادمة من مطار تركي، فيما اكدت مصادر أخرى أن الطائرة نفسها تستعد لرحلة ثانية إلى عدن لنقل دفعة ثانية من الجرحى البالغ عددهم أجمالا نحو 300 جريح.

وقالت مصادر ملاحية إن ادارة مطار عدن كانت تنتظر وصول الطائرة خالية لنقل العشرات من جرحى مليشيا الفار هادي وحزب الإصلاح في محافظة تعز ونقلهم للعلاج في  تركيا غير أنها وصلت وعلى متنها 157 راكبا من مسلحي التنظيمات الإرهابية من جنسيات مختلفة وأكثرهم يحملون الجنسية السعودية، قبل أن تغادر مطار عدن الدولي وعلى متنها 157 جريحا من مليشيا الفار هادي وحزب الإصلاح الذين تم جمعهم من جبهات محافظة تعز.

وافادت مصادر أمنية أن الفار هادي وتنظيم الاخوان حشدوا نحو 307 جرحى من محافظة تعز ليكونوا غطاء لأكبر عملية نقل سرية لمسلحي “داعش” وجبهة النصرة وغييرها من التنظمات الإرهابية الذين تم دحرهم من مدينة حلب السورية بعد تطهير الجيش العربي السوري وحلفائه المدينية من الإرهابيين.

وكان مقررا بحسب المصادر أن تكون عملية نقل الدفعة الأولى من الإرهابيين سرية، بالتزامن مع تغطية اعلامية واسعة للاذرع الاعلامية لتحالف العدوان والاخوان لعمليات علاج الجرحى، غير أن العملية كشفت في مطار عدن الدولي.

واثارت هذه الخطوة حال غضب واسع لدى سكان محافظة عدن التي تعاني من اختلالات امنية كبيرة برزت مؤخرا إلى الواجهة بسلسلة هجمات إرهابية بأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة استهدفت مجندين ومدنيين ونفذ اكثرها مسلحون من تنظيمات إرهابية قريبة من حزب الإصلاح في المحافظات الجنوبية فضلا عن ضلوعهم في سلسلة اغتيالات طاولت شخصيات عسكرية ومدنية.

واتهمت دوائر سياسية وناشطون الفار المطلوب للعدالة عبد ربه هادي بتدبير عملية نقل الإرهابيين بالتنسيق مع السعودية والاماراتي وقطر، مقابل منحه دعما سياسيا في الترتيبات الجارية لاستئناف مشاورات الحل السياسي برعاية المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ وضمان الحصول على شحنات اسلحة تمكنه من ادارة حرب طويلة مع قوات الجيش واللجان الشعبية خلال الفترة القادمة.

المستقبل