النباء اليقين

السعودية في تراجع والفخ الامريكي يجب ان لا يمر في اليمن

قلم/صلاح القرشي

في اعتقادي يجب ان لا تتوقف استهداف المواقع الحيوية والعسكرية داخل المملكة السعودية الصهيونية ، طالما استمرت السعودية بارتكاب المجازر بحق المدنين مثل ما حدث في مران في صعدة قبل ايام وفي فرع العدين يوم امس المساء والذي ذهب ضحيتها العشرات من الاطفال والنساء ،

وطالما استمرت في تنفيذ خططها العدوانية ضد اليمن في الشمال وفي الجنوب ولم توقف دعمها للأدواتها وجيوشها من مرتزقتها في الداخل اليمني وتعمل على تنفيذ خطط جهنمية في نشر الارهاب وتمزيق المجتمع اليمني وادخاله في حروب اهلية وتدمير مقدرات الشعب اليمني وبنيته التحتية ،

وكما كررنا ان الخيار الامثل امام القيادة اليمنية هو الاستمرار بمهاجمة المواقع والمعسكرات. السعودية في ما ورى الحدود وبحيث يستمر استنزافها في ارواح جيشها ومعداته والتقدم المستمر في جنوبها ، وبحيث يتم ووفق خطط مدروسة خلخلة جبهتها الداخلية وصولا الى دعم ثورة وجبهات داخلية فيها بالسلاح والتدريب والدعم اللوجيستي من خلال التواصل المستمر مع شعبنا في الجزيرة العربية وخاصة في جنوبها وشرقها كما اكد السيد القائد وعلى كل المستويات الاعلامية والسياسية والعسكرية وغيرها ،

لن يردع او يفرض على هذه الاسرة الظالمة المتصهينه في نجد الا اتباع هذه الخيارات معها ،

وعلى الحكومة اليمنية التنبهة جيدا من الخطوة الاستفزازية التي اعلنتها السعودية في اقامة قاعدة لها في جزيرة ميون وجر القيادة اليمنية لعمل عسكري فيها وبحيث يتم تهويل ذلك والقول في تعطيل الخط الملاحي في البحر الاحمر وباب المندب مما يبرر لقوى الظلم والاستكبار العالمي التدخل العسكري وعلى نطاق واسع تحت مبرر حماية طرق الملاحة في باب المندب والبحر الاحمر وعلى راسها امريكا ودول حلف الناتو .

مثلما قلنا يجب ان تنتهج القيادة اليمنية نفس الخيارات التي ذكرنها سابقا والعمل على جعل السعودية غير مستقرة امنيا والاستمرار في ضرب هيبتها ومكانتها الاقليمية والدولية ،

لان المملكة السعودية الصهيونية هذه الايام قد وصلت الى مواقف متقدمة من الضعف والتراجع في نفوذها السياسي وفقدت الكثير من مكانتها وقوتها على المستوى الاقليمي والدولي وهي مستمرة في ذلك ، فمثلا في سوريا اصيبت في مقتل وفشلت كل خططها ونفوذها هناك وتحرير الدولة السورية لحلب واستعادتها كانت الضربة القاصمة للسياسة والنفوذ السعودي وخسرت معظم واورقاها هناك وكل مابذلت من اجله خلال الست السنوات السابقة هي وحلفائها ،

وكذلك السعودية تراجعت وخسرت مكانتها القوية والمؤثرة في لبنان وما انتخاب ميشل عون رئيسا للبنان الا اكبر دليل على مانقول ، وهي التي استماتت خلال اكثر من سنتين في سبيل دعم مرشح القوات اللبنانية سمير جعجع ورفض مرشح المقاومة اللبنانية حزب الله ميشيل عون.

بالاضافة الى ان علاقتها مستمرة في الانحدار والتوتر مع مصر وما شاهدناه من ممارسة سياسة تآمرية من قبلها على مصر وتهديد امنها القومي والمائي في دعم سد النهضة الاثيوبي وخنق مصر في باب المندب من خلال اقامة قاعدة في جزيرة ميون بمشاركة اسرائيلية وامريكية وفرنسية ودعم المجموعات المسلحة المتتطرفه المعادية لمصر في اليمن وسيناء وليبيا والسودان وسوريا بالاضافة الى تكوين حلف تآمري من قطر وتركيا ضدها تمهيدا للانقضاض عليها ، وهذا يعد بداية لتفكك حلفها الذي كونته ضد اليمن

اذا. يجب ان نفهم ان السعودية تعاني وفي حالة ضعف وليست قوة وما قيامها بالاستعانة بقوات ومليشيات من المناطق والمحافظات الجنوبية اليمنية لتقاتل نيابة عن جيشها المتهالك المهزوم واستقدامها للجماعات المتتطرفه ايضا من سوريا حسب ما اوردته بعض وكالات الانباء بغرض الزج بهم في جبهات نجران وجيزان وعسير الا يعد مؤشر قوي على ضعفها وفقدانها الثقة هي وشعبها بقوة جيشها، وفي الاخير كل ذلك سوف يرتد داخليا عليها مستقبلا استخدام هذه المجموعات في حربها ضد اليمن.

وفي الاخير نقول الهرولة بعد الامريكين وخاصة مع ما طرحه جون كيري ومن خلال اخر تصريح له من السعودية لا يحقق اي فائدة لليمن ويؤدي الى تنازلات سهلة ومجانية تقدمها القيادة اليمنية وتضرب الثوابت الوطنية في الصميم الفخ الامريكي يجب الانتباه منه والتضحيات التي قدمها شعبنا وكل التكاليف الكبيره يجب ان تسفر عن استقلال ناجز والتخلص من الهيمنة والوصاية الخارجية وعدم السماح بمشاركة اي دولة في اتخاذ القرار والسلطة في اليمن ، هذه الحرب فرضت.

على الشعب اليمني والشعب اليمني قد توكل على الله وبالتالي يجب الثبات والاستمرار في انتهاج طريق التحرر والخلاص من قوى الاستكبار الاقليمية والدولية التي تريد فرض شروط مذلة ومهينة تقيد وتستعبد الشعب اليمني وتحرمة من ممارسة سيادته على كل ارضه وبناء دولته ونظامه والعيش على ارضه بحرية وبكرامه.

، ويجب ان يفهم العالم ان اليمن دولة مستقله وان الشعب اليمني العظيم شعب عريق وحضاري ومن اقدم شعوب الارض.