النباء اليقين

الثورات والتحولات السياسية -!

الهدهد / مقالات
تتحرك الثورات والتحولات السياسية فتكون العاقبة السيئة على من هم يحملون مجموعة العوامل التي لا تؤهلهم للصمود امام المجريات واﻻحداث .
فمن يملك المال يستطيع اتخاذ البدائل الممكنة في كل الاحوال واصحاب الظروف السيئة تجدهم في وضع لايسمح لهم حتى بالتفكير الصحيح لتجاوز مراحل التغيير السياسي في كل مكان في العالم .
تتحرك النزاعات المسلحة لجعل الحاكم ينصاع لمطالب يعتبرها الثوار انها صحيحة ويجب الوفاء بها فتكون لدى السلطان رغبة جامحة في منع اى مطالبات يعتقد انها ستجعل من الاخرين محلا للتحرك .
تزداد وتيرة الثورات بمدى التعصي الذي يحدث تجاه الاهداف التي تنتج نتيجة مراحل حكم السلطان الى مرحلة الثورة . وعند الاشتداد ينهار السلطان ان كان ضعيفا لتبدء مرحلة جديدة تحتاج الى مراحل حتى الاستقرار .
تتحمل الفئات البسيطة دائما اعباء التحولات كونها سهلة الاندفاع نحو المغامرة للظروف التي صاحبتهم خلال مراحل حكم السلطان فيعتقدون انهم سيحققون الاغراض التي منعت عنهم فيقعون ضحية الاندفاع لصالح مراكز التحول دائما .
من يملكون الظروف الصعبة دائما ممن تراهم بدون اعمال حكومية وبدون مصادر رزق دائمة ومن لديهم ظروف مجتمعية او حتى ظروف صحية او ممن كان ظمن دوائر الاقصاء والتهميش هؤلاء جميعا يندفعون ويصبحون عوامل للتحول نحو الاهداف لكنهم ايضا يحققون اهداف الثورات من خلال العوامل التي وجدت من النظام الذي كان يحكم بلدانهم وكانوا هم جزء من مظلوميات تجاهلها الحكام حينها وهم ايضا قد لا يحققون الايجابيات التي يرجونها لكنهم يقبلون بادارة الدفة نحو المستقبل .
اما البقية الاخرى ممن هم على مراحل مستقرين تراهم يتجاوزون المتغيرات . الثورات والتحولات دائما تهضم الضعفاء وهم في ظلم دائم فمتى ستتحقق العدالة لهؤلاء ؟

 

بقلم / علي حسين علي حميدالدين .